الشارقة 24:
نظمت أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك التابعة لجامعة الشارقة ورشة عمل بعنوان "اكتشاف عالم النيازك"، وذلك ضمن سلسلة محاضراتها الدورية والتي تركز على الأفكار والتقنيات المختلفة لتنمية مهارات ومعارف هواة علوم الفضاء والفلك، والتي شارك خلالها عدد من الباحثين وطلبة الجامعة.
وفي كلمته الافتتاحية للورشة رحب الأستاذ الدكتور إلياس فرنيني مدير قسم علوم الفضاء بالمشاركين والحضور، مؤكداً على حرص الأكاديمية على دعم النشاط العلمي والبحثي بالاستفادة من خبرات المتخصصين والباحثين في مجالات العلوم والهندسة وغيرها، ومشيراً إلى تقديم الأنشطة وورش العمل والندوات والمشاريع التي من شأنها تساهم في خدمة المجتمع المحلي، وذلك من خلال الأقسام المتنوعة التي تضمها الأكاديمية كقسم علوم الفضاء ومرصد الشارقة البصري والقبة الفلكية والمعارض.
تضمنت الورشة عدداً من الأوراق العلمية والمشاريع البحثية قدمها باحثين من مركز النيازك بقسم علوم الفضاء والفلك، حيث قدم الأستاذ الدكتور إلياس فرنيني عرضاً توضيحياً حول الحطام الفضائي وأسس النظرية الحديثة لتكوين الكواكب والأحجام النسبية للكواكب ومداراتها.
ثم عرضت مريم شريف ورقة بحثية بعنوان: "رصد وتتبع الشهب"، تناولت خلالها استخدامات شبكة الإمارات لرصد الشهب وتتبع تحليل الشهب، وأبرز الطرق المستخدمة في تحديد موقع سقوط النيازك وتحدياتها، بالإضافة إلى تقديم بعض الأمثلة على الشبكات العالمية التي تساهم في هذا المجال.
أما عائشة العويس قدمت ورقة بحثية بعنوان: " تطبيق التعلم الآلي لرصد وتصنيف الشهب "، وذلك من خلال شبكة الإمارات لرصد الشهب والتي ترصد مختلف الأجرام التي تمر في سماء الإمارات، حيث عمل الفريق على تقديم حلًا مبتكراً من خلال التطبيق بتطوير خوارزميات بإمكانها التمييز بين الشهب والأجسام الأخرى في السماء بشكل تلقائي دون تدخل بشري، والذي بدوره يوفر الوقت والجهد.
في حين تناولت سلمى صبحي ورقة علمية حول أهمية النيازك كمركز متخصص يعني بالبحث العلمي وفحص وتحليل النيازك، وتصنيفها بأنواعها المختلفة والذي تضمن عرض عينات حقيقية للنيازك، وأوضحت تركيبها المعدني الدقيق عن طريق خصائصها المجهرية، إلى جانب طرق تمييز الأحجار النيزكية من الصخور الأرضية بالطرق المختلفة، والصخور الزجاجية الطبيعية التي تتشكل عند اصطدام الأجرام النيزكية بسطح الأرض.
واختتمت الندوة منية خليفة بتقديم ورقتها البحثية بعنوان: "تمييز النيازك بواسطة التعلم الآلي"، أوضحت خلالها كيفية توظيف الذكاء الاصطناعي في مركز النيازك، من خلال المشروع الذي يهدف إلى التقاط فوري للنيازك في الصحراء وتمييزها عن الصخور الأرضية، حيث يساهم ذلك في تسهيل عملية البحث والوصول إلى النيازك في الصحراء من خلال دمج البرنامج مع طائرة آلية بدون طيار ليصبح ذكياً قادراً على التقاط النيازك.
For an optimal experience, please
