افتتح الشيخ محمد بن حميد القاسمي رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية بإمارة الشارقة وسعادة الدكتور عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث، رئيس اللجنة العليا لأيام الشارقة التراثية، والدكتور محمد عبد الله بن هويدن رئيس المجلس البلدي في الذيد، فعاليات الدورة 20 لأيام الشارقة التراثية في حصن الذيد.
الشارقة 24:
بين ربوع المنطقة الوسطى في الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، وعلى أرض الذيد المباركة، وفي أجواء استلهمت ماضي الآباء والأجداد العريق، افتتح الشيخ محمد بن حميد القاسمي رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية بإمارة الشارقة وسعادة الدكتور عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث، رئيس اللجنة العليا لأيام الشارقة التراثية، والدكتور محمد عبد الله بن هويدن رئيس المجلس البلدي في الذيد، فعاليات الدورة 20 لأيام الشارقة التراثية في حصن الذيد، والتي تستمر لغاية 11 من مارس المقبل بمشاركة محلية وإقليمية وعالمية لافتة.
وفي هذه المناسبة قال سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث:" إن إقامة فعاليات أيام الشارقة التراثية في الذيد هو ترجمة لرؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الذي يؤكد دائماً على أن للتراث أكبر الأثر في تنمية الذائقة الوطنية، والشعور بالانتماء والفخر والاعتزاز بالجذور الأصيلة المستمدة من تراث الآباء والأجداد، وقد سعدنا كثيراً بحجم حفاوة أهل الذيد بالجمهور وهم معروفون بالكرم والأصالة والوطنية".
وتجول الحضور في أرجاء منطقة الفعاليات التي انطلقت على إيقاعات طبول رقصة العيالة، وهي من المباهج الفنية المحلية المحببة التي ترتبط ببث روح النخوة والشهامة في دولة الإمارات العربية المتحدة والشارقة، وعبرت العيالة بحركاتها الفنية الرشيقة عن التراث الاجتماعي الثري للدولة، حيث الفن الأصيل، والمشاركة الواسعة بين مختلف الفئات العمرية لأبناء المجتمع، مع ما تحمله من رموز محلية مختلفة كعصي الخيزران، واللباس الشعبي الموحد، وغيرها.
وانصت الجمهور باهتمام للصوت القوي المنبعث أحد الشعراء إيذاناً بانطلاقة فقرة شعر العازي التي سريعاً ما تلاها جواب فرقة المنشدين، وقد دعت كلمات الشاعر إلى التلاحم والتكاتف بين أبناء البلد الواحد، وهو جزء مهم من تكوين شعر العازي، وقد شكلت الرموز المحلية كسيف الشاعر وبنادق المنشدين فرصة ثرية للجمهور وهم يضيفون تجربة متميزة عن التراث المحلي في الجانب الأدبي والفني الجمالي الباهر.
ولبيان التمازج التراثي بين ثقافات العالم، أضافت فقرة الفرقة الهنغارية بلباسها التراثي المميز، وأنغامها وإيقاعات حركة المؤدين، ومقطوعاتها الغنائية المستمدة من إرثها الشعبي بهجة مضاعفة لفعاليات أيام الشارقة التراثية، وكونت فرصة واقعية لإظهار حقيقة أن التنوع الثقافي العالمي عامل مهم من عوامل السلام بين البشر، وفرصة للتواصل والبناء الحضاري، وترجمة لبيان حجم المحبة والتسامح الذي يميز أبناء الدولة تجاه غيرهم من أبناء وشعوب العالم.