احتفت العاصمة الموريتانية نواكشوط بانطلاق النسخة الثامنة من مهرجان الشعر العربي، الذي ينظمه بيت الشعر في نواكشوط، ويستمر على مدى 3 أيام، بمشاركة واسعة لشعراء ومثقفين وأدباء عرب وموريتانيين.
الشارقة 24:
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجس الأعلى حاكم الشارقة، احتفت العاصمة الموريتانية نواكشوط بانطلاق النسخة الثامنة من مهرجان الشعر العربي، الذي ينظمه بيت الشعر في نواكشوط، ويستمر على مدى 3 أيام، بمشاركة واسعة لشعراء ومثقفين وأدباء موريتانيين وعرب.
أقيم حفل الافتتاح في قصر المؤتمرات في نواكشوط، بحضور سعادة عبد الله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، ود. الشيخ سيدي عبد الله المكلف بمهمة لدى وزارة الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، والأستاذ محمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة، ومحمد ولد سيدي عبد الله الأمين العام للجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، ود. عبد الله السيد مدير بيت شعر نواكشوط، وجمع كبير من المهتمين ومحبي الكلمة.
أدار فقرات الافتتاح محمد إدوم المنسق الثقافي لبيت الشعر، وأشار في البداية إلى انعكاس دور بيت الشعر في نواكشوط على الثقافة الموريتانية، وما حققه طيلة السنوات الماضية من نجاح لافت في الساحة المحلية والعربية والإفريقية.
وشاهد الحضور فيلماً تسجيلياً عن نشاطات بيت الشعر خلال العام 2022، وضمت المشاهد الحصاد السنوي للبيت، وذلك على صعيد الأمسيات الشعرية، والندوات النقدية والبحثية، والجلسات الحوارية، إضافة إلى الإصدارات التي قام البيت بطباعتها.
بعد ذلك، ألقى عبد الله بن محمد العويس كلمة أعرب خلالها عن سروره بوصول مهرجان نواكشوط للشعر العربي إلى دورته الثامنة، قائلاً: "تغمرنا السعادة ونحن نصل إلى الدورة الثامنة من "مهرجان نواكشوط للشعر العربي"، ثمان دورات من الاحتفاء والاحتفال بالشعر وبالكلمة المؤثرة وبالخيال والمجاز.. ثمان دورات من احتضان الشعراء المبدعين، وتمهيد المنصات لهم لينثروا الجمال في الأجواء، ويعطّروا به قلوب جمهور عريق في حبه للشعر، يستلهم من صحرائه إبداعه".
وأشار العويس إلى أن المهرجان لقاء أدبي أخوي يعزز العلاقات الوطيدة بين دولة الإمارات العربية المتحدة، والجمهورية الإسلامية الموريتانية، قائلاً: "فقد أراد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بإطلاقه لمشروع بيوت الشعر، أن يستعيد الشعر العربي حضوره البهي، وألقه السني في كل أرجاء الوطن العربي، فوجه بإنشاء بيوت الشعر العربي في الدول العربية.. وكان لا بد لقافلة تلك البيوت أن تحط سريعاً في موريتانيا.. شنقيط الشعر والشعراء، وموئل الثقافة والكلمة العربية الأصيلة، وهكذا تأسس بيت الشعر في موريتانيا في سبتمبر 2015، ليكون حاضنة رحبة للشعر والشعراء".
ونقل رئيس دائرة الثقافة تحيات صاحب السمو حاكم الشارقة، قائلاً: "أتشرف في هذا المقام، بأن أنقل إليكم تحيات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتمنياته لكم بالنجاح والتوفيق".
وأبدى د. الشيخ سيدي عبد الله المكلف بمهمة لدى وزارة الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، سعادته بتنظيم الدورة الثامنة من مهرجان نواكشوط للشعر العربي، وقال: "ها هو بيت الشعر يدير الدفة، ويضعها حيث يسهل من جديد.. وشكراً لدائرة الثقافة في الشارقة، ولدولة الإمارات، ولصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أمل اللغة العربية إبداعاً ورعاية".
وفي بداية كلمته، قال عبد الله السيد: "مثلما نجتمع اليوم، ولأول مرة في هذه البلاد، تحت شعار "نواكشوط: عاصمةُ الثقافة في العالم الإسلامي"، فإننا نستضيء بإحدى مكارم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تلك المكرمة المتمثلة في مشروع " بيوت الشعر في الوطن العربي" الذي أعاد لديوان العرب حيويته في الحياة الثقافية والاجتماعية، ولروح العربية ألق نجمها البارق".
وأشاد الأمين العام للجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، محمد ولد سيدي عبد الله، بجهود بيت الشعر، قائلاً: "بيت الشعر الذي يعد بشهادة كل المهتمين بالشعر والثقافة أحد أهم المؤسسات والهيئات الوطنية في هذا المجال".
في ختام الحفل، كرم عبد الله العويس ومحمد القصير يرافقهما ود. الشيخ سيدي عبد الله، وعبد الله السيد، ثلاثة شعراء ضمن تكريمات مهرجان نواكشوط للشعر العربي، تتويجاً لمسيرتهم الشعرية والإبداعية، وجاءت الأسماء على النحو التالي: الدكتور عبد الله ولد عمر، والشاعر جاكيتى الشيخ سك، والدكتور خالد عبد الودود.
وتواصلت فعاليات اليوم الأول في بيت شعر نواكشوط، حيث التقى الشعراء المشاركون في جلسة تعريفية، تمكّن خلالها الحضور التعرّف على مختلف الأسماء المشاركة في الدورة الحالية من المهرجان، خاصة وأن منهم يمثلون دول عربية وإفريقية عدة.
وتخلل الجلسة سلسلة قراءات شعرية ألقاها عدد من الشعراء في جو عطّره الإبداع، وزيّنته صداقات الشعر الجديدة.
صاحب حفل الافتتاح معرض كتاب يضم إصدارات دائرة الثقافة، ومنها المجلات: الرافد، والشارقة الثقافية، والقوافي، والمسرح، والحيرة من الشارقة، والشرقية والوسطى، وتمكن الجمهور من اقتناء مجموعة من المجلات التي تضم مضامين ثقافية متنوعة، في حين أدّت فرق فلكلورية وصلات موسيقية تعكس التراث الغنائي الموريتاني.