الشارقة 24 – وام:
شهدت معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة والشباب، تدشين أول بينالي للفنون الإسلامية، وذلك خلال حفل أقيم في صالة الحجاج بمطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة في المملكة العربية السعودية، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل وصاحب السمو الأمير سعود بن عبد الله بن جلوي محافظ جدة، ومعالي نائب وزير الثقافة الأستاذ حامد بن محمد فايز وعدد من المثقفين والفنانين السعوديين والعالميين.
واطلعت معاليها على ما يحتضنه المعرض الذي تنظمه مؤسسة بينالي الدرعية تحت شعار "أول بيت"، ويستمر خلال الفترة من 23 يناير إلى 23 أبريل2023، ويتضمن أعمال نحو 40 فناناً، وما يقارب 280 قطعة أثرية معارة من مؤسسات محلية ودولية، إلى جانب ما يوفره من فرصٍ فريدة للتعلم والبحث والتأمل في هذا النوع من الفنون، بالإضافة إلى الحوارات الفنية القيمة التي سيستضيفها.
وقالت معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة والشباب إن "بينالي الفنون الإسلامية في دورته الافتتاحية يقدم نافذة للاحتفاء بالحضارة الإسلامية ومظاهرها المتمثلة في الفنون والهندسة المعمارية والموسيقى والثقافة، كما يقدم حواراً ثقافياً وإبداعياً يجمع بين المواقع المقدسة وشعائر العبادة التي قدمت للفنانين فرصة مثالية لتصويرها وترجمة انعكاساتها الوجدانية والجمالية على المتلقي، فهذا المعرض يركز على مكانة أولى القبلتين الشريفتين ويضع مكة المكرمة محوراً له لما لها من فرادة وخصوصية".
وأضافت معاليها: "يجسد هذا الحدث الفني منطلقاً مثاليا للتعريف بجمالية وفرادة الفنون العربية والإسلامية، ومنصة للحوار وتبادل الثقافات، ونحن نعتز بهذه التجربة التي تحتضنها المملكة العربية السعودية الشقيقة والتي تنسجم مع رؤية دولة الإمارات في إرساء قيم التسامح والمحبة والتعايش".
ويقدم البينالي هذا العام، والذي اتخذ عنوانه من المكانة التي تحظى بها مكة المكرمة باعتبارها "أول بيتٍ وضع للناس"، لزواره قسمين مرتبطين داخلياً وخارجياً يجسدان حالة من التناغم والانسجام بين جماليات الأماكن المقدسة وطقوس العبادة، إذ تتمحور فكرة المعارض الفنية الداخلية حول مكة المكرمة قبلة المسلمين، بينما الأعمال الفنية التركيبية الخارجية فهي مزيد من الإنتاجات الفنية التي تظهر جماليات وفرادة الكعبة المشرفة ورمزيتها، فيما سيعرض على امتداد الموقع مجموعة واسعة ومتنوعة من الأعمال المعاصرة والمقتنيات التاريخية، والتي سيكون أهمها جناحان يضمان مقتنيات أثرية من المسجد الحرام والمسجد النبوي.
ويشرف على الأعمال التي يقدمها البينالي فريق دولي من القيمين الفنيين يضم كلاً من عالم الآثار السعودي الدكتور سعد الراشد، والباحثة بمتحف فيكتوريا وألبرت بلندن الدكتورة أمنية عبد البر، والمدير الفخري للمتحف الوطني للفن الآسيوي التابع لمؤسسة سميثسونيان في واشنطن الدكتور جوليان رابي، والمؤسسة المشاركة لشركة الهندسة المعمارية والأبحاث التجريبية "كونترسبيس"، الفائزة بلقب الشركة المعمارية المستقبلية على قائمة "100 نكست" من مجلة التايم، سمية فالي.