تفعيلاً لاتفاقية التعاون الموقعة بين جامعة الشارقة والمعهد الدولي للقوانين ذات الطابع الفرنسي، نظم مركز الفرنكوفونية بكلية القانون في الجامعة، يوماً علمياً فرنكوفونياً، تم خلاله إطلاق فعاليات المركز، وافتتاح الموقع الإلكتروني الرسمي الخاص به.
الشارقة 24:
برعاية وحضور الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة، وناتالي كيندي القنصل الفرنسي المعتمد لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، وتفعيلاً لاتفاقية التعاون الموقعة بين جامعة الشارقة والمعهد الدولي للقوانين ذات الطابع الفرنسي، نظم مركز الفرنكوفونية بكلية القانون في الجامعة، يوماً علمياً فرنكوفونياً بعنوان: "حماية المستثمر في قانون أسواق المال - نظرة في التشريعين الأوروبي والإماراتي"، تم خلاله إطلاق فعاليات المركز وافتتاح الموقع الإلكتروني الرسمي الخاص به، وذلك بحضور نواب مدير الجامعة وعميد كلية القانون وأعضاء الهيئة التدريسية والباحثين من الدولة والجمهورية الفرنسية، وبعض الدول الناطقة باللغة الفرنسية.
وخلال الجلسة الافتتاحية، رحب الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي مدير الجامعة، بالحضور بالنيابة عن سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي نائب حاكم الشارقة رئيس الجامعة، معرباً عن تمنياته للمركز في تحقيق الأهداف المرجوة منه في هذا اليوم العلمي الفرنكوفوني، والتطلعات الثقافية المنفتحة على الحضارات الأخرى، مشيراً إلى أنها كانت ولا تزال ضمن الأهداف ذات المقاييس العصرية لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة مؤسس جامعة الشارقة، عندما تفضل سموه بالتوجيه بتفعيل اتفاقية الشراكة بين الجامعة والمعهد الدولي للقوانين ذات الطابع الفرنسي، ويأتي هذا التعاون ضمن المشروع الثقافي والحضاري الذي يدعمه سموه في الإمارة.
وأضاف قائلاً: سيكون مركز الفرنكوفونية بجامعة الشارقة الشريك الوحيد والحصري للمعهد الدولي في منطقة الخليج العربي، بحيث يقع على عاتقه مهمة تعزيز التعاون العلمي والبحثي والأكاديمي في المجال القانوني بين المؤسسات العلمية والبحثية في الوطن العربي ونظيراتها في فرنسا وباقي الدول الفرنكوفونية، والتي قال إن من شأنها أن تعزز من إنجازات الجامعة في هذه الآفاق العالمية، وبالتالي تعزز من مكانتها المتقدمة بين الجامعات العالمية النظيرة على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية.
وقدمت القنصل الفرنسي لدى الدولة، التهنئة لجامعة الشارقة بمناسبة افتتاح مركز الفرنكوفونية، معربة عن سعادتها بهذا التعاون في مجال القانون والتعمق في فهم القوانين المختلفة، مشيرة إلى أن هذا المركز يأتي تجسيداً للشراكة المثمرة بين المعهد الدولي للقوانين ذات الطابع الفرنسي وكلية القانون بجامعة الشارقة، والتي تعد الآن أحد الشركاء الرئيسين لفرنسا بدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث ستعزز هذه الشراكة من التطور المتواصل للفكر القانوني المشترك بين الدولتين، وتعكس أواصر الصداقة المتينة التي تربط بين إمارة الشارقة وفرنسا والفرنكوفونية، مؤكدة استعداد القنصلية العامة لفرنسا والسفارة في تقديم الدعم المتواصل.
بدوره، أشار الأستاذ الدكتور عدنان سرحان عميد كلية القانون، إلى أن مركز الفرنكوفونية يمثل ثمرة التعاون العلمي والأكاديمي المشترك بين جامعة الشارقة والمعهد الدولي للقانون ذات الطابع الفرنسي، ويهدف إلى تبادل الخبرات الأكاديمية والبحثية وتنسيق الجهود العلمية والمعرفية بالتعاون مع المعهد الدولي من خلال عقد الأنشطة العلمية الدولية التي تهتم بدراسة الجوانب القانونية في المدارس الفقهية وتعريف الطلبة بالمستجدات القانونية وتخصيص منصة رقمية لتوفير كافة متطلبات البحث العلمي في المجال القانوني، ولتعزيز التعاون بكافة أشكاله مع المؤسسات العلمية والبحثية، ويتمثل ذلك في عقد مؤتمرات وندوات والأنشطة العلمية على المستوى العالمي تختص بدراسة الجوانب القانونية، إلى جانب تنظيم ورش عمل لتدريب الطلبة على أصول البحث العلمي لإكسابهم الخبرات العملية والتطبيقية بمختلف تخصصات القانون.
من جانبها، أكدت الأستاذة الدكتورة رشا حطاب مدير مركز الفرنكوفونية، أن افتتاح المركز يمثل تتويجاً لاتفاقية التعاون الدائمة بين الجامعة والمعهد في المجالين البحثي والعلمي، ويعد جزءاً من المشروع الثقافي والحضاري لإمارة الشارقة وهي أول إمارة تستضيف المدرسة الفرنسية الدولية جورج بومبيدو، وهذا يعكس رغبة إماراتية وفرنسية في الترويج للفرنكوفونية في الشارقة وتعزيز التعاون الثقافي والأكاديمي، مشيرة أن هذا اليوم هو فرصة لتبادل المناقشات العلمية حول موضوعات قيمة وجديدة في مجال قانون السوق المالي، بحضور عدد من شركاء المعهد والأساتذة الفرنسيين المتخصصين.
بدورها، أكدت الأستاذة الدكتورة فرح صافي نائب رئيس لجنة إدارة مركز الفرنكوفونية والمندوب الإقليمي للأمين العام للمعهد الفرنسي عن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن مركز الفرنكوفونية سيكون مكاناً للتبادل واللقاءات بين القانونيين من جميع أنحاء المنطقة، ويهدف لتكوين مجتمع من المحامين الناطقين بالفرنسية والذي يتميز بتنوع أعضاءه من جميع الاختصاصات، كما سيسهم المركز باستقطاب وتدريب المدرسين والباحثين والطلبة من مختلف القارات لتبادل الخبرة والمعرفة، ومن خلال الموقع الإلكتروني ستتوفر المستجدات القانونية وأهم القرارات الفقهية، وسيتم تقديم المساهمات العلمية، والإعلان عن الفعاليات المختلفة.
وتضمن البرنامج، جلسة علمية، ترأستها الأستاذة الدكتورة فرح صافي نائب رئيس لجنة إدارة مركز الفرنكوفونية، وشارك خلالها كل من الأستاذ الدكتور ميشيل ستورك الأستاذ الدكتور في قانون الأعمال وقانون أسواق المال من جامعة ستراسبورغ، بعرض موضوع حول "الالتزام بالإعلام تجاه المستثمر"، والأستاذة الدكتورة إيزابيل رياسيتو نائب العميد للشؤون الأكاديمية بجامعة لوكسمبورغ، والتي ناقشت موضوع "تحديد هوية العميل في إجراءات اعرف عميلك"، كما شارك كل من الأستاذة الدكتورة رشا حطاب والأستاذ الدكتور في القانون التجاري والدكتور أحمد فرح أستاذ القانون التجاري المشارك من جامعة الشارقة حيث تحدثوا حول "تصنيف العملاء في قانون السوق المالي الإماراتي بالمقارنة مع القانون الأوروبي".
واختتمت الفعالية، بتكريم القنصل الفرنسي من قبل مدير الجامعة وتسليمها درع جامعة الشارقة، كما تم تكريم الضيوف والمشاركين في الأوراق العلمية باليوم الفرنكوفوني.
وخلال اليوم الثاني، تجول الوفد، في الحرم الجامعي للتعرف إلى مختلف الأقسام العلمية والمعاهد البحثية، والاجتماع مع لجنة إدارة مركز الفرنكوفونية، لبحث سبل التعاون العلمي بين الطرفين.