تبقى الاكتشافات الطبية في طليعة اهتمام البشر، لأنها تمس حياتهم، وتجد حلولاً لأمراض تفتك بأرواحهم، ومن هذه الاكتشافات ما توصل إليه علماء من معهد ستانفورد بورنهام بريبيس للاكتشافات الطبية في كاليفورنيا، إذ استطاعوا تطوير عقار جديد يسمى "NoRA1”، يعد حلاً ناجعاً لمتلازمة "ألاجيل".
الشارقة 24 - أونا:
كشف علماء من معهد ستانفورد بورنهام بريبيس للاكتشافات الطبية في كاليفورنيا، عن عقار جديد يسمى "NoRA1"، يمكن أن يكون فعالًا لمتلازمة "ألاجيل".
وتعرف متلازمة "ألاجيل" بأنها اضطراب وراثي قاتل يؤثر على أعضاء وأنظمة مختلفة أبرزها الكبد، وتسبب الطفرة الجينية في متلازمة "ألاجيل" انخفاض إشارات الشق، ما يؤدي إلى ضعف نمو القناة الصفراوية وتجديدها، الذي يسبب بحد ذاته تراكم الصفراء وتلف الكبد.
ويستهدف العقار الجديد مسار " Notch" وهو نظام إشارات على مستوى الخلية في الجسم مهم للعديد من الأنظمة البيولوجية الحيوية، بما في ذلك الصيانة المناسبة للكبد، ويحفز العقار الجديد خلايا القناة على النمو والتجديد كما تفعل أنسجة الكبد السليمة.
وأفاد تشينجيان زاو عالم الأحياء الجزيئية من المعهد، أن الكبد يشتهر بقدرته الكبيرة على التجدد، لكن هذا لا يحدث في معظم الأطفال الذين يعانون من متلازمة "ألاجيل" بسبب إشارات "Notch" المخترقة، ويستطيع العقار الجديد دفع مسار "Notch" واستعادة قدرة الكبد الطبيعية على التجدد.
وأضاف أن إحدى فوائد الدواء تتمثل في أنه يستهدف عمليات بالجسم يجب أن تحدث بشكل طبيعي.
ومن جهته، ذكر دوك دونغ عالم الأحياء الجزيئية من المعهد، أنه بدلاً من إجبار الخلايا على فعل شيء غير عادي، فالفريق يشجع فقط حدوث عملية تجديد طبيعية.
وجدير بالذكر، أنه يولد أكثر من 4000 طفل سنويًّا بمتلازمة "ألاجيل"، وغالباً ما تكون هناك حاجة إلى عمليات زرع الكبد، ومعدل وفيات يصل لنسبة 75 % في سن المراهقة.