أكد مركز الشارقة للاقتصاد الإسلامي بالجامعة القاسمية، في حلقة نقاشية عقدته حول التجربة الرقمية لمصرف الهلال، أهمية دفع عجلة التقدم في العمل المصرفي الإسلامي، وتعزيز التنافسية العالمية وأهمية التطبيقات التكنولوجية الحديثة في اختزال الوقت وتحري الدقة والسرعة بتقديم الخدمات.
الشارقة 24:
نظم مركز الشارقة للاقتصاد الإسلامي بالجامعة القاسمية، حلقة نقاشية، تحت عنوان "التجربة الرقمية لمصرف الهلال.. الواقع والتحديات والتطلعات"، بحضور الدكتور عواد الخلف مدير الجامعة، ومشاركة نخبة من الخبراء والممارسين في الاقتصاد الإسلامي، وذلك في مقره بالجامعة.
وألقى الدكتور عواد الخلف، كلمة تناولت تجربة التحول الرقمي في المؤسسات المالية الإسلامية، وأهميته في دفع عجلة التقدم في العمل المصرفي الإسلامي، وتعزيز التنافسية العالمية وأهمية التطبيقات التكنولوجية الحديثة في اختزال الوقت وتحري الدقة والسرعة في تقديم الخدمات للجمهور، لا سيما في القطاع المصرفي الإسلامي، للارتقاء بالخدمات الرقمية المقدمة للجمهور، بما ينعكس على إبراز الصورة الإيجابية للمصرفية الإسلامية، محلياً وعالمياً، وبالتالي إبراز الأهمية والقيمة العالية لجميع المعنيين بهذه الصناعة الصاعدة بقوة، لتعزيز وجودها على كافة المستويات.
كما تحدث الدكتور إبراهيم علي المنصوري مدير مركز الشارقة للاقتصاد الإسلامي بالجامعة القاسمية، حول تنظيم هذه الحلقة، والتي تأتي تحقيقاً لتطلعات المركز، في أن يكون المركز مرجعاً دولياً للاقتصاد والمالية الإسلامية الرقمية، والتي تأتي أيضاً انعكاساً لأهداف معظم المصارف والمؤسسات المالية الإسلامية التي تسهم في نمو الصيرفة الإسلامية بدولة الإمارات، حيث أصبح تحوّل الصناعة المصرفية الإسلامية نحو الرقمية، مطلباً مهماً، لتمكين المؤسسات المالية الإسلامية من المنافسة، محلياً ودولياً، واستقطاب الاستثمارات وتشغيل الأموال وفق الأسس والمعايير الشرعية، التي أثبتت التجربة الواقعية قابليتها للتحول التقني وإدخالها في منظومة الذكاء الاصطناعي شأن غيرها من منظومات العمل الاقتصادي التقليدي، الأمر الذي ساعد إلى حد كبير في رفع تنافسية المؤسسات المالية الإسلامية في السوق.
واستهلت الحلقة بحديث الضيف الدكتور محمد عبادة رئيس إدارة الرقابة الشرعية بمصرف الهلال، حول تجربة مصرف الهلال الرقمية، وواقعها وأبرز التحديات والتطلعات وجهود المصرف في التحول الرقمي في تقديم خدماته المصرفية للجمهور، وبيّن الآثار الإيجابية التي انعكست على تلك الخدمات، وأهميته في تقدم المصرف وتحقيق المنافسة في الصناعة المصرفية الإسلامية.
ومن ثم عقّب ضيوف الحلقة الدكتور أسيد كيلاني عضو الهيئة العليا الشرعية للأنشطة المالية المصرفية الإسلامية بمصرف الإمارات المركزي، والدكتور محيي الدين عدنان الحجار المستشار القانوني من باريس، حول المتطلبات الشرعية والقانونية على هذه التجربة.