شهدت العاصمة أبوظبي، اليوم السبت، انطلاق أعمال الدورة السنوية السابعة لمنتدى الطاقة العالمي الذي ينظمه المجلس الأطلسي، ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة، بمشاركة قيادات الطاقة الأكثر تأثيراً على مستوى العالم.
الشارقة 24 – وام:
انطلقت اليوم السبت في أبوظبي، أعمال الدورة السنوية السابعة لمنتدى الطاقة العالمي الذي ينظمه المجلس الأطلسي، ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة، بمشاركة قيادات الطاقة الأكثر تأثيراً على مستوى العالم، لصياغة أجندة الطاقة العالميّة للعام المقبل، ومشهد تحول الطاقة العالمي.
ويحظى المنتدى هذا العام بأهمية خاصة، حيث تشغل القضايا الحرجة المتعلّقة باستراتيجيات المناخ والطاقة صدارة الاهتمام، خلال الفترة التي تسبق انعقاد مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28" والذي تستضيفه الدولة نهاية العام الجاري.
ويركز منتدى الطاقة العالمي 2023، بشكل خاص على تحدّيات إدارة أولويات أمن الطاقة والجهود المبذولة للتخلّص من الانبعاثات الكربونية، ودعم جهود العمل من أجل المناخ وتعهّدات الدول بشأن الوصول إلى "صافي الصفر" في الانبعاثات الكربونية.
حضر الجلسة الافتتاحية، معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة رئيس مؤتمر الأطراف "COP28"، ومعالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية، وجون كيري المبعوث الرئاسي الخاص لشؤون المناخ ووزير الخارجية الأميركي السابق، والمهندس سعد بن شريدة الكعبي وزير الطاقة القطري العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة قطر للطاقة، ومعالي عويضة مرشد المرر رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي، وفريدريك كيمب الرئيس والمدير التنفيذي للمجلس الأطلسي وعدد من المسؤولين وقادة قطاع الطاقة والمناخ حول العالم.
وركز المشاركون في المنتدى، على القضايا الحرجة المتعلّقة باستراتيجيات المناخ والطاقة، خاصة مع استعدادات الإمارات لاستضافة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28" بنهاية العام الجاري، كما ناقش المشاركون أهم تحدّيات إدارة أولويات أمن الطاقة والجهود المبذولة للتخلّص من الانبعاثات الكربونية، في ظلّ تأثيرات الاضطرابات الجيوسياسية العالمية على خطط تحوّل الطاقة.
من جانبه، أعلن فريدريك كيمب الرئيس والمدير التنفيذي للمجلس الأطلسي، أن العام الجاري 2023 يشهد استمرار التغيرات التحويلية والعمل الدولي المشترك، من أجل انتقال مستدام للطاقة وذلك مع استضافة دولة الإمارات العربية المتحدة لمؤتمر الأطراف COP-28 بنهاية العام.
وأشار كيمب، إلى أنه في خضم الاضطرابات الجيوسياسية والضغوط الاقتصادية، يجب أن نتوخى الحذر لتجنب الاختيار الخاطئ بين الطاقة الآمنة والميسورة التكلفة والانتقال المستدام، نظراً لكون أزمة الطاقة الجيوسياسية الحالية تجبرنا على التفكير بجدية في حوار الطاقة وفي مسارات الوصول إلى صافي الصفر.
وأضاف أننا نتطلع جميعاً إلى فرصة دولة الإمارات خلال استضافتها مؤتمر الأطراف COP-28 لتقديم هذه الأفكار حول انتقال شامل وموثوق للطاقة، والذي سيكون في قلب مساعي المجتمع العالمي لمواجهة تحديات التغير المناخ بشكل واقعي وفعال.
وهنأ كيمب، خلال كلمته، معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر على تعيينه رئيساً لمؤتمر الأطراف "COP28" كونه الأكثر استعدادًا وتجهيزًا لتولي هذه المهمة، في ظل الحاجة إلى قادة لديهم القدرة والرؤية والطموح والمهارة لبناء نظام الطاقة منخفض الانبعاثات للمستقبل وهو أمر ضروري لإنقاذ الكوكب.
ويأتي انعقاد منتدى الطاقة العالمي الآن، في أكثر الأوقات ملاءمة لإطلاق حوار صريح حول أفضل السبل المتاحة للوصول إلى مستقبل خالٍ من الانبعاثات الكربونية، بالتزامن مع الجهود المبذولة حول العالم للحدّ من تداعيات الأزمات الجيوسياسية والمساعي الهادفة لتجنب أزمة مالية عالمية.
ويعتمد منتدى الطاقة العالمي 2023، على زخم المشاركة الناجحة التي شهدتها دورته السابقة، حيث يشهد هذا العام لقاءات تواصل وحلقات نقاش وورش للعمل.