أطلقت جمعية أصدقاء مرضى السرطان بالشارقة، الدورة الثالثة من مسابقة "أنا أبتكر"، بهدف تنمية مهارات أكثر من 150 طالباً وطالبة من ست مدارس بالإمارة، في مجال تطوير التطبيقات الإلكترونية المخصصة لنشر الوعي، وابتكار ما يساعد مرضى الداء الخبيث.
الشارقة 24:
تنظم جمعية أصدقاء مرضى السرطان، المؤسسة المجتمعية ذات النفع العام المعنية بنشر الوعي حول السرطان، وتوفير الدعم اللازم لعلاجه، والتي تتخذ من الشارقة مقراً، الدورة الثالثة من مسابقة "أنا أبتكر"، تحت مظلة مبادرة "أنا" التابعة للجمعية.
وتستهدف المسابقة، التي تقام بالتعاون مع كل من هيئة الشارقة للتعليم الخاص، و"أمازون الإمارات"، ومركز سرطان الأطفال في لبنان، مساعدة أكثر من 150 طالباً من ست مدارس من مختلف مناطق إمارة الشارقة، على تنمية مهاراتهم في مجال تطوير التطبيقات الإلكترونية المخصصة لنشر الوعي، وابتكار ما يساعد مرضى السرطان.
ويأتي التركيز، خلال المسابقة على التطبيقات الذكية، تماشياً مع تنامي توجهات الاقتصاد العالمي نحو الاعتماد على ثقافة الابتكار، وفي الوقت ذاته لتعزيز وعي الأطفال والعائلات بسرطان الأطفال، وتحفيز الناشئة على المشاركة في الجهود العالمية لمكافحة السرطان، واستخدام تكنولوجيا المستقبل لتقديم حلول مبتكرة لنشر المزيد من الوعي والتشجيع على المشاركة في حملات مساعدة مرضى السرطان.
وتقدم جمعية أصدقاء مرضى السرطان، بالتعاون مع أكاديمية برمجة "جيك إكسبرس"، دروساً عملية حول تطوير وبرمجة التطبيقات، للمساعدة على تهيئة الطلبة لجلسات تفاعلية مكثفة متخصصة بالبرمجة، قبل توزيعهم على فرق، بواقع ثلاثة طلاب في الفريق الواحد، لتطوير تطبيق يركز على الصحة وجودة الحياة والكشف المبكر عن السرطان.
وستختتم الاستعدادات، بحفل توزيع الجوائز في 24 يناير الجاري، بعد حصول الطلاب على فرصة تقديم تطبيقاتهم وعرضها أمام لجنة من الحكام المتخصصين الذين اختارتهم الجمعية وأكاديمية "جيك إكسبرس".
فيما يستمر العمل على تطوير التطبيقات على مدار أربعة أشهر، لتحقيق قدر أكبر من التفاعل المجتمعي، وخاصة في أوساط الأطفال، وتعزيز الوعي بسبل مكافحة سرطان الأطفال وإلهام الطلبة والأطباء والباحثين والعلماء، لتكريس جهودهم الرامية للكشف المبكر عنه وعلاجه والوقاية منه.
وتتضمن قائمة المدارس المشاركة في المسابقة كلاً من المدرسة الأميركية للإبداع العلمي، ومدرسة أمباسادور، ومدرسة أسبام الهندية الدولية، ومدرسة الرسالة الأميركية الدولية في الرحمانية، ومدرسة الساحل الشرقي الإنجليزية في خورفكان، ومدرسة خليفة الهمزة الأميركية في المدام.
وتسعى مبادرة "أنا" لسرطان الأطفال المنضوية تحت مظلة مبادرة "كشف" التابعة لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، لنشر الوعي حول العلامات والأعراض السبعة الأكثر شيوعاً للإصابة، وتسليط الضوء على أهمية الكشف المبكر عن سرطان الأطفال الذي يعد المسبب الرابع لوفاة الأطفال دون سن الـ15 عاماً في الدول الصناعية، وفقاً لأحدث إحصائيات منظمة الصحة العالمية.
وتجاوز عدد وفيات السرطان حول العالم، 10 ملايين شخص في العام 2021، مع تسجيل 400 ألف حالة إصابة بسرطان الأطفال سنوياً، ولهذا تتماشى استراتيجيات جمعية أصدقاء مرضى السرطان، مع رؤيتها وأهدافها لتخفيض أعداد الإصابات وصولاً إلى عالم خالٍ من السرطان، ما يدفعها إلى الاستمرار بتحقيق الإنجازات المثمرة منذ انطلاقتها قبل 23 عاماً، من خلال تقديم الدعم المادي والمعنوي للمرضى، ونشر الوعي حول مكافحة السرطان والوقاية منه وحول ممارسات وأساليب الحياة الصحية بين أفراد المجتمع الإماراتي.