أعلن معهد الشارقة للتراث، عن تفاصيل الدورة الثالثة عشرة لملتقى الشارقة الدولي للحرف التقليدية، التي تقام تحت شعار "النسيج والسجاد"، بمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار وبمشاركة 17 دولة عربية وأجنبية على مدى يومي 18 و19 يناير 2023.
الشارقة 24:
كشف معهد الشارقة للتراث عن تفاصيل الدورة الثالثة عشرة لملتقى الشارقة الدولي للحرف التقليدية، التي تقام تحت شعار "النسيج والسجاد"، على مدى يومي 18 و19 يناير الجاري بمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار وبمشاركة 17 دولة عربية وأجنبية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي نظمه المعهد الثلاثاء، في سوق الشارقة المركزي، بحضور سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث، وخلود الهاجري مديرة مركز الحرف الإماراتية بالمعهد، والمنسق العام للملتقى، وعدد من مدراء الإدارات وممثلي وسائل الإعلام، والمهتمين بالشأن التراثي، لا سيما في مجال صناعة النسيج والسجاد.
واستعرض المؤتمر خلال عرض مرئي أهم إنجازات وموضوعات الدورات السابقة لملتقى الشارقة الدولي للحرف التقليدية والذي شهد النور لأول مرة عام 2007، ومضى في احتفائه بالحرف التقليدية والتعريف بها وبسيرتها، من خلال موضوعات وعناوين متعددة طوال 12 دورة سابقة.
وأشار سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم، إلى دور المعهد في تعزيز الوعي بالتراث الإماراتي والعربي والعالمي، والذي يتجسد من خلال التوعية والتثقيف بمختلف عناصر التراث ومكوناته، والعمل على صونها والمحافظة على بقائها حية في واقع حياة الناس، وفاعلة في أذهانهم وإبداعاتهم وذلك عبر تنظيم المهرجانات والأيام التراثية وعقد الملتقيات المختلفة، وتبني المبادرات والمشاريع العلمية والفكرية والتدريبية في هذا المجال والاحتفاء بالتراث الثقافي المادي واللامادي، بطرق مبدعة وأساليب مبتكرة.
وأكد أن المُلتقى شهد منذ انطلاقتهِ الأولى مراحلَ متعدّدةً من التطويرِ في بنيتهِ وأهدافهِ ورؤيتهِ الاستشرافية، وكانَ شعارُه في كلِّ دورةٍ يتناغمُ مع تلكَ التحديثاتِ والتطويراتِ الجوهريةِ، التي لامستْ عُمقَ الحرفةِ التقليديةِ في الإماراتِ وعبّرتْ عن أصالتِها وأهميتِها وحضورِها في الحياةِ اليوميةِ للسكانِ، حتى غدا في حلتهِ الجديدة تحتَ شعارِ «ملتقى الشارقة الدولي للحِرف التقليديةِ» تقليداً تراثياً وحاضناً أميناً للتراثِ الحرفيّ في الإماراتِ والعالم الناهضِ بقيمهِ ورموزه العتيقة، محتفياً بروّادِهِ وأعلامِهِ وهذا ما تحيلُ إليهِ بوضوحٍ الموضوعاتُ التراثيةُ الغنيةُ، التي استعرضَها في دوراتهِ السابقة.
بدورها أوضحت خلود الهاجري أنه تم اعتماد "النسيج والسجاد"، كشعار ترتكز عليه رؤية الملتقى في هذا العام، وعلى الاحتفاءِ بهذه الحرف وصناعتها على مستوى دولي حيث تم إطلاق المسمى الجديد للملتقى ليصبح "ملتقى الشارقة الدولي للحرف التقليدية"، بالإضافة إلى عرض التجارب والمشاريع المميزة على مستوى المؤسسات والأفراد، والعمل على توثيقها وإبرازها وترجمة هذه الرؤية في برنامج ثقافي يهدف لدراسة وتحليل أسس وأساليب دعم المؤسسات المعنية بهذه الحرفة والبحث في معوقات استمراريتها، وطرق تطويرها وتعزيز علاقتها بالتنمية والانتعاش الاقتصادي.
وأشارت إلى أن البرنامج الفكري للملتقى يزخر بقضايا متعلقة بالنسيج والسجاد، ومنتجاتهما مع عرض حزمة من الإصدارات الغنية التي توثق تاريخ هذه الصناعة، بالإضافة إلى معرض عالمي مصاحب، وورش عمل موجهة لعدد من الفئات ومشاركات مميزة من جامعة الشارقة – كلية الفنون الجميلة والتصميم، وسجايا فتيات الشارقة.
ويشارك في الملتقى 17 دولة هي الإمارات والسعودية، وقطر، والكويت، والبحرين، وسلطنة عمان ومصر والأردن والمغرب والسودان وأذربيجان وإيطاليا وإسبانيا ورومانيا وشمال مقدونيا بالإضافة إلى جناح خاص بالسجاد التركي، وجناح آخر للسجاد الإيراني، واللذين سيقدمان عروضاً حية مع ورش عمل لصناعة السجاد والنسيج في كل دولة، وبما يعكس الطابع الخاص بها، بالإضافة إلى عرض الأزياء التقليدية للدول المشاركة.
وفيما يتعلق بالمعرض الفني المصاحب للملتقى، فسيتضمن معرضاً للفنان السعودي عبد الله الفيصل الرشيد، ومعرض فنان النسيج والصباغ المكسيكي بورفيريو جوتيريز، والذي يحمل تجربة طويلة في استخدام خيوط الصوف، والتعامل مع المواد والأصباغ الطبيعية، التي نجحت من خلالها في استخراج 200 لون مختلف خلال 15 عاماً.
كما يتضمن الملتقى فعاليات وفقرات مخصصة للأطفال، حيث سيشمل ركن الطفل على جناح للمدرسة الدولية للحكاية، التابعة للمعهد وعقد عدد من الورش التعليمية والعلمية في الحياكة، وعمل رموز النسيج باستخدام الجبس وورشة لفن "المكرمية"، ومشاركة من نادي تراث الإمارات، كما سيتم إطلاق مسابقة للأطفال بعنوان "أجمل حكاية عن السجاد"، بالإضافة إلى ركن التصوير.