جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
عرض "الرقص مع الإيقاع" ينبذ التنمر ويحث على المحبة

مهرجان الإمارات لمسرح الطفل يؤكد أهمية الإرادة في صنع المستحيل

26 ديسمبر 2022 / 10:51 AM
صورة بعنوان: مهرجان الإمارات لمسرح الطفل يؤكد أهمية الإرادة في صنع المستحيل
download-img
جانب من العرض
قدم مهرجان الإمارات لمسرح الطفل، في رابع أيام دورته الـ16، على قصر الثقافة بالشارقة، مسرحية "الرقص مع الإيقاع"، التي تؤكد أهمية الإرادة القوية في صنع المستحيل، وتنبذ التنمر وتحث على التمسك بقيم المحبة، وسط حضور جماهيري كبير.
الشارقة 24:

في رابع عروض مهرجان الإمارات لمسرح الطفل في دورته السادسة عشرة، قدم المهرجان على قصر الثقافة بالشارقة، مسرحية "الرقص مع الإيقاع"، من تأليف عثمان الشطي، وإخراج محمد جمعة، وإنتاج جمعية دبا الحصن للثقافة والفنون والتراث، وسط حضور جماهيري كبير.

حكاية العرض، تدور حول فتاة ضريرة، تسعى لتحقيق حلمها الكبير، في المشاركة بمسابقة "الرقص مع الإيقاع"، التي تنظمها إحدى المؤسسات الفنية، والتي سيذهب الفريق الفائز في تلك المسابقة إلى مسارح "برودواي"، ليقدم عرضه الذي فاز فيه هناك، باعتبار أن هذه المسارح هي عنوان للشهرة، ولا يقدم على خشباتها إلا المتميز والمبهر.

"بريق" الفتاة، التي لا تأبه لأي معوقات عازمة على تحقيق الحلم، تعاني من تنم أصدقائها لها، كونها كفيفة، الأمر الذي أثار حفيظة الكثيرين حينما قررت الاشتراك في تلك المسابقة، بدعم معنوي كبير من والدتها وصديقتها في المدرسة. 

ورغم معارضة أخيها، المنافس لها في المسابقة، ومعارضة صديقاتها في المدرسة، إلا أنها ترأست فريق "الأرانب" الذي يتنافس مع فريق "الثعابين" وفريق "الذئاب" على الفوز.
 
مسؤول المسابقة أعلن عن التحديات الثلاثة التي سيخوضها المتنافسون، وهي: الحب، والسلام، والنجاح، وبسبب العراقيل والحيل الذي وضعتها إحدى منافسات بريق من الفريق الآخر أمام بريق وفريقها، وفي يوم ماطر، تضل بريق طريق عودتها إلى المخيم، مكان إقامة المسابقة، بسبب تلك الفتاة المتنمرة والماكرة التي سرقت منها عصاها التي تتكئ عليها ولا يمكنها السير بدونها، فيخسر فريق بريق ويفوز الفريق الآخر، غير أن لجنة تحكيم المسابقة، تقرر منح "بريق" لقب الفتاة المثالية في المسابقة، كونها سامحت تلك الفتاة الشريرة، على ما فعلته بها، وكانت عوناً للمشاركين في المسابقة، ليتحقق حلم "بريق" وتنال فرصة الذهاب إلى برودواي، وعرض إبداعها الفني هناك.

تؤكد المسرحية، على أن الإرادة تصنع المستحيل، وأن الدعم الذي يتلقاه المبدعون من بيئتهم المحيطة، في البيت والعمل والمدرسة، هم الذين يصنعون الفارق ويساهمون في تحقيق أحلام المجتهدين والمتميزين، كذلك تؤكد هذه المسرحية، أن الإعاقة ليست سبباً للتقوقع والانعزال عن الناس، بل من الممكن جعلها دافعاً ومحفزاً لتحقيق المنجزات، من تلك التي عجز الأصحاء عن تحقيقها. 

المسرحية أيضاً، تنبذ التنمر، وتحث زملاء المدرسة على التعاون مع ذوي الإعاقة، بدلاً من السخرية منهم، فهم لا دخل لهم فيما حدث لهم من إعاقة بصرية أو جسدية، لذلك، جاءت المسرحية لتؤكد على مقولة إن لكل مجتهد نصيب، سواء كان معافى أم كان من ذوي الإعاقة.

حوى العرض، الذي أدى أدوار البطولة فيه كل من الفنانين: عادل سبيت، ودلال شرايبي، وعبد الله عبد الرحمن، وأحمد علي محمد عبد الله، وعيسى مراد، وخليفة ناصر، وعاليا خالد، ودينا بدر، وصلاح صيا، ويسرى كيبرون، وكريم النوري، وفؤاد رضا، ونبيل محمد، وأنور همراس، وأكناسيا كوفري، وسارة بن عمار، وكليسيل أباتول، وسيبا رعد، وآخرون، اشتغالات بصرية مبهرة، جذبت جمهور الكبار إلى العرض، بالإضافة إلى الأغاني والرقصات التي خلقت فرجة جذبت الصالة إليها. 

وذكر مخرج العرض في كلمته، التي جاءت في دليل العرض الذي وزع على الجمهور قائلاً: في هذا العمل نقدم الجديد على أمل التغيير، هي مغامرة جريئة نخرج بها عن المألوف لنحاكي فيها الطفل وجميع أفراد العائلة، فمن الجميل أن نخاطب الطفل بكل ما يفوق تصوراته من حكاية وصورة مسرحية نجعله يتفاعل معها.

صمم الرقصات، صلاح ضيا، والألحان لعبد الله المسعود، والإضاءة لحميد العسيري، والأزياء لمروان حسن، والديكور لعيسى مراد، والماكياج لعلي بيشوه.
December 26, 2022 / 10:51 AM

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.