الشارقة 24:
يعمل مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار على تجميع وتطوير منظومة عمل متكاملة للشركات والصناعات في الشارقة لتعزيز الابتكار في عدد من القطاعات والصناعات التي أحدثت تغيرات عالمية، وتعد التحولات الصناعية وطرق الإنتاج الحديثة من أهم التحولات التكنولوجية التي يشهدها العالم الحديث.
باتت دولة الإمارات العربية منافساً عالمياً في مجال الطباعة ثلاثية الأبعاد، كما أن الدولة عازمة على تبوؤ موقع الريادة على مستوى العالم في مجال تطبيق تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، حيث أصبحت منافساً عالمياً في مجال الطباعة ثلاثية الأبعاد، كما أن الشارقة تمضي بثبات لتبوء مواقع متقدمة في مجال تطبيق تقنيات الثورة الصناعية الرابعة.
وضمن مساعي مجمع الشارقة ليكون من أكبر منصات تكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد والأكثر تقدماً في المنطقة، عمل المجمع وبالتعاون مع كبرى الشركات العالمية المتخصصة على إنشاء وحدة متخصصة بالتصنيع المضاف تضم مختبرات ضخمة متعددة الاختصاصات تحتوي على افضل التقنيات والماكينات الصناعية الأكثر تقدماً في مجال الطباعة ثلاثية الأبعاد، وقد استقطب المجمع مؤخراً عدد من الشركات العالمية الرائدة في هذا المجال، حيث تعمل شركة جنرال إلكتريك (GE) ضمن وحدة التصنيع المضاف في المجمع من خلال عدد من الأجهزة المتطورة في هذا المجال وهي شركة صناعية وتكنولوجية أمريكية ضخمة متعددة الجنسيات.
ويعمل مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار على تدريب مواطني دولة الإمارات وتزويدهم بالمهارات اللازمة التي تمكنهم من استخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد في مختلف الأنشطة الصناعية.
كما انضم مؤخراً للمجمع شركة 3DTIV Tech هو أحدث قسم لمجموعة Modest Company، التي تقدم مجموعة من المنتجات والخدمات للشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على مدى عقود، بما في ذلك العملاء في صناعة النفط والغاز والبناء.
وتستهدف هذه الشركة بشكل استراتيجي العديد من الصناعات باستخدام تقنية Farsoon's SLS & SLM، مما يوفر حلولاً للعديد من التحديات التي تواجهها عمليات التصنيع التقليدية.
وتعمل الشركة بالتعاون مع المجمع على عقد ورش عمل وبرامج تدريبية 3DTIV Tech حول التصنيع المضاف في الشارقة للطلبة والمختصين للحصول على تجربة عملية فريدة من نوعها على أحدث تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد.
كما ستعقد جلسات أسبوعية لتقديم وعي متعمق بعمليات الطباعة ثلاثية الأبعاد ضمن فئات متعددة منه التصميم، استخدام مكائن وأنظمة فيرسونا، الطباعة ثلاثية الأبعاد باستخدام مواد البوليمر القائمة على مسحوق التلبيد الانتقائي بالليزر (SLS)، إظهار الطباعة ثلاثية الأبعاد باستخدام مجموعة واسعة من مواد البوليمر من النايلون (PA12) والمواد المركبة مثل ألياف الكربون والألوميد والألياف الزجاجية وكذلك البولي يوريثين بالحرارة (TPU).
وتُستخدم الطباعة ثلاثية الأبعاد أيضاً في صنع أجزاء من المعدات الطبية ومعدات الحماية الشخصية وأجهزة التنفس الصناعي.
وفي قطاع الطاقة والمرافق، تُستخدم الطابعات ثلاثية الأبعاد لتصنيع قطع غيار لتوليد الطاقة ونقلها وتوزيعها، كما تستخدم في صناعات الطيران والفضاء بالإضافة لاستخدامها في انشاء الأجزاء والمكونات الحيوية. كما انها أصبحت واقعاً حقيقياً في طباعة السيارات والمنازل.
وأشار سعادة حسين المحمودي المدير التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، إلى أن الطباعة ثلاثية الأبعاد تضيف الكثير لعملية التصنيع العالمية ويجب على الشركات الابتكار التكيف مع هذه التكنولوجيا، اذ نعمل على أن يكون المجمع مرجعية عالمية لتكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد أو ما يطلق عليه (التصنيع المضاف)، فهدفنا هو تسريع توظيف هذه التكنولوجيا المستقبلية لدعم كافة القطاعات الحكومية والاقتصادية والصحية والعلمية في الدولة والعالم، حيث نسعى لتفعيل هذه المنصة لتوحيد جميع الجهات العاملة في هذا القطاع الحيوي.
وقال المحمودي: "إن الشارقة تعتبر حاضنة للكم الأكبر من الصناعات في دولة الإمارات العربية المتحدة وكان لا بد من العمل على تطوير منظومة تقنية لدعم هذا القطاع الحيوي في الدولة، والإعداد للتحولات الذكية والجاهزية للاستفادة منها بالطريقة المثلى، لتكون الشارقة ومن خلال مجمع الشارقة للبحوث مركز اختبار فاعل لتجربة وتطبيق التكنولوجيا، ومركزاً محورياً لشبكة عالمية من المطورين والباحثين لدعم القطاع الصناعي والانتقال به الى صناعة مستقبلية تعتمد على أحدث التقنيات الابتكارية".
وأضاف: "كما أن مختبر الشارقة المفتوح للابتكار (SOILAB) في مجمع الشارقة للابتكار هو أول حاضنة تطبيقية للشركات الناشئة والمبتكرة في الشارقة لتصنيع النماذج الأولية بالإضافة لمركز الشرق الأوسط للتصنيع المضاف، الذي تم إطلاقه لتعزيز هدف الإمارات بأن تصبح مركزًا عالميًا للطباعة ثلاثية الأبعاد".
وأشار المحمودي: "يجب على الشركات - إذا أرادت أن تكون جزءًا من الثورة الصناعية الرابعة - الاستفادة من الطباعة ثلاثية الأبعاد أو التصنيع الإضافي الآن."