احتفى مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار بتخريج الدفعة الثانية من المتدربين المهندسين الإماراتيين الشباب ضمن البرنامج التدريبي والتأهيلي الخاص بالصناعات والتقنيات المستقبلية وفي مقدمتها التصنيع المضاف.
الشارقة 24:
احتفل مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار بتخريج الدفعة الثانية من المتدربين المهندسين الإماراتيين الشباب ضمن البرنامج التدريبي والتأهيلي الخاص بالصناعات والتقنيات المستقبلية وفي مقدمتها التصنيع المضاف.
امتد البرنامج على مدار 3 أشهر تمكن المنتسبون خلاله من التعامل والتكيف والانخراط بالتطبيق العملي في العديد من الصناعات ذات التقنيات المتقدمة، حيث ركز البرنامج على تصميم القطع الهندسية من خلال البرامج على الحاسب الآلي، ثم تشغيل آلات الطباعة باستخدام الليزر لإنتاج النموذج الهندسي كقطع حديدية تنافس دقة الطرق التقليدية في الصناعة، بالإضافة لتقنيات التخزين الرقمي، الهندسة العكسية، تصميم المنتج ، تصميم وتنفيذ النماذج الأولية، التصنيع الإضافي باستخدام مجموعة واسعة من الآلات والماكينات الصناعية الأكثر تقدماً على الصعيد التقني وطباعة المعادن ثلاثية الأبعاد، بحيث يكون الخريجون قادرين على التعامل مع مفاهيم الثورة الصناعية الرابعة، والتقنيات المدعومة بالذكاء الاصطناعي وثورة الروبوتات والأتمتة والواقع الافتراضي.
وقد صمم هذا البرنامج لإعداد جيل جديد من رواد الأعمال الصناعيين من المهندسين المواطنين المهرة والمحترفين في عدد من التخصصات الهندسية المستقبلية من خلال تأهيلهم وتمكينهم من تلك التخصصات، وعمل المجمع على توظيف مجموعة من المتدربين المهندسين المواطنين في المجمع في عدة مواقع قيادية وتنفيذية.
وحقق البرنامج نجاحاً كبيراً، إذ تم اختيار المشاركين من مختلف الجامعات والكليات في الإمارات ممن لديهم خلفية ومؤهلات أكاديمية في الهندسة، والذين أعربوا عن سعادتهم بالانتساب لهذا البرنامج المتكامل الذي مكنهم من الاطلاع والتعامل مع تقنيات حديثة والتعامل مع طرق انتاج صناعية متقدمة، وتمكينهم من الوصول إلى الحلول الانتاجية المُثلى ورفع مستوى الأداء والقدرة على المنافسة وتشجيع الإبداع والابتكار، من خلال تفعيل الجانب التطبيقي لعدد من الاختصاصات التي تلقوها نظرياً خلال فترة الدراسة الجامعية.
وأعرب المشاركون عن شكرهم لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار على ما أتاحه لهم من فرصة كبيرة للتواصل مع الخبراء والمتخصصين في التصنيع المضاف هذه التقنيات الحديثة عالمياً التي تعتبر من أهم مفردات الثورة الصناعية الرابعة، لتطبيق عدد من المشاريع الابتكارية وجعلها حقيقة على ارض الواقع.
كما أقيمت ورش العمل التطبيقية على مختلف التقنيات في "مختبر الشارقة المفتوح للابتكار - SOILAB" التابع للمجمع والذي يعتبر أول حاضنة للشركات الناشئة والأعمال الابتكارية في الشارقة، والذي يعتبر بمثابة بيئة ملائمة للإبداع والابتكار من خلال توفيره لمساحة تسمح لمجتمع الممارسين بتبادل المواد وتعلم مهارات جديدة من خلال التركيز على إشراك المشاركين في محتوى التعلم، وهي وسيلة من شأنها أن تسمح للمدارس والجامعات بأن تكون جزءاً من هذا المشروع.
إذ تهدف فكرة المختبر إلى تزويد الطلاب والباحثين والمبتكرين بأحدث التقنيات والآلات الحديثة والمبتكرة في عدة مجالات واختصاصات مختلفة، وبتكلفة رمزية بالإضافة الى استقطاب الشركات العالمية في تلك القطاعات في مكان موحد.
وحول هذا البرنامج، قال سعادة حسين المحمودي المدير التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار: "يسعى المجمع من خلال هذا البرنامج التدريبي إلى توفير الريادة في تطوير الهندسة الصناعية المتقدمة، وتعزيز قدرات المهندسين الإماراتيين المشاركين، وتمثيل مهنة الهندسة الصناعية بشكل متقدم، ضمن خطة متكاملة لتأهيل الشباب المواطنين غي هذه التخصصات وتوظيفهم في المجمع / وقد سبق لنا ان قمنا بتعيين عدد من هؤلاء الشباب والذين هم يشرفون بأنفسهم على هذا البرنامج بنسخته الثانية، من خلال برامج تدريبية تعمل بعدة محاور في عمليات التصنيع المضاف منها فهم كيفية تطبيق المبادئ الهندسية الأساسية لتحديد وحل المشكلات الفنية المعقدة، والتشاور مع الإدارة أو فريق الهندسة لتحديد معايير الجودة والموثوقية، ومساعدة المشاركين في القدرة على فهم التعليمات واتباعها.. أما عن مهارات التصميم فقد عملنا مع الفريق التدريبي المشرف على تدريب المشاركين في عملية إعداد المخططات والرسوم البيانية والمخططات لتوضيح سير العمل والتوجيه والتخطيط وكيفية التعامل مع المواد وكيفية استخدام الآلات لتحقيق اعلى معايير الجودة في الأداء".
وأضاف المحمودي: "يأتي هذا البرنامج ترجمةً لرؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بتوفير بيئة ملائمة للإبداع والابتكار وتطوير المهارات للباحثين والمبتكرين من الشباب المواطنين بمختلف الاختصاصات عن طريق إيجاد مجمع جاذب ومستدام، من خلال الربط بين جهود مؤسسات القطاع الخاص والهيئات حكومية والمؤسسات الأكاديمية لدعم الأبحاث العلمية التطبيقية والتكنولوجية للقيام بالأنشطة الاستثمارية ودعم توجهات الدولة نحو اقتصاد المعرفة".
وأضاف: "نحن فخورون بأن نقدم للامارات الجيل القادم من المتخصصين والمحترفين بالتصنيع الإضافي وخبراء التكنولوجيا ثلاثية الأبعاد فهذا البرنامج الذي نطلقه جاء لتطوير ورعاية المهندسين الإماراتيين الشباب وجعلهم مستعدين ليكونوا قادة ورواد أعمال صناعيين مهرة ومتخصصين محترفين في المستقبل".