في تجربة تنعش الآمال لمواجهة الاحتباس الحراري، أعلنت الولايات المتحدة الثلاثاء عن اختراق علمي كبير يوفر مصدراً رخيصاً للطاقة النظيفة، إذ توصل علماء في مختبر لورانس ليفرمور الوطني بولاية كاليفورنيا إلى اكتشافٍ جديد نتج من تفاعل اندماج نووي أدى إلى توليد طاقة نظيفة باستخدام الليزر، وتعد هذه التجربة طفرة في مجال اندماج الطاقة من شأنها الحد من التغير المناخي.
الشارقة 24 - رويترز:
كشف علماء أميركيون يوم الثلاثاء عن طفرة في مجال اندماج الطاقة من شأنها أن تساعد في الحد من التغير المناخي إذا تمكنت الشركات من الاستفادة تجارياً من التكنولوجيا في العقود المقبلة.
وأفادت وزارة الطاقة الأميركية أن العلماء في مختبر لورنس ليفرمور الوطني بكاليفورنيا حققوا في الخامس من ديسمبر ولأول مرة ولفترة وجيزة زيادة صافية بالطاقة في تجربة اندماج باستخدام أشعة الليزر، حيث ركز العلماء شعاعاً من الليزر على هدف من الوقود من أجل دمج ذرتي الضوء، لتكوين ذرة أكثر كثافة وتوليد الطاقة.
وأوضحت كيمبرلي بوديل مديرة المعهد للصحافيين في فعالية أقامتها وزارة الطاقة أن العقبات العلمية والتكنولوجية تعني أن الاستفادة التجارية ربما لا تكون بعد 5 أو 6 عقود بل أقرب من ذلك.
وأضافت، أنه مع تضافر الجهود والاستثمار فإن بضعة عقود من البحث في التكنولوجيا الداعمة، يمكن أن تمكننا من بناء محطة كهرباء.
واكتشف العلماء منذ نحو قرن من الزمان، أن طاقة الشمس تتولد من خلال الاندماج ويحاولون منذ عقود إحداث الاندماج على الأرض.
وأشارت وزارة الطاقة إلى أن التجربة حققت لفترة وجيزة ما يعرف بإشعال تفاعلات الاندماج بتوليد 3.15 ميغا جول من الطاقة، بعدما زود الليزر الهدف بما مقداره 2.05 ميغا جول.
وأكد علماء نوويون من خارج المعمل أن الانجاز سيكون نقلة نوعية كبيرة، لكن الكثير ينبغي فعله قبل أن يصبح الاندماج مجدياً تجارياً.