ارتفعت حصيلة ضحايا حريق الغابات المروع الذي دمر بلدة تاريخية سياحية في هاواي، إلى 67 قتيلاً على الأقل، وسط توقعات رسمية بارتفاع الحصيلة، ما يجعل الكارثة التي تضرب الجزر الأكثر فتكاً، منذ أن أصبحت ولاية أميركية.
الشارقة 24 – أ ف ب:
بلغت حصيلة ضحايا حريق الغابات المروع الذي دمر بلدة تاريخية سياحية في هاواي، 67 قتيلاً على الأقل، ما يجعل الكارثة التي تضرب الجزر الأكثر فتكاً، منذ أن أصبحت ولاية أميركية.
وأشارت السلطات المحلية في جزيرة ماوي في الساعة 21:00 الخميس "7:00 ت غ الجمعة"، إلى مقتل 67 شخصاً، مضيفة أن عناصر الإطفاء ما زالوا يكافحون الحريق في بلدة لاهاينا السياحية.
وتم نشر الحرس الوطني، بينما أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن هاواي منطقة كارثة طبيعية، مفرجاً عن مساعدات فدرالية لجزيرة ماوي، بهدف تمويل أعمال الإغاثة والإيواء الفوري وجهود إعادة الإعمار.
وتم إجلاء آلاف السكان والسياح من المناطق المنكوبة في الأرخبيل، حيث أكد حاكم الولاية جوش غرين، أن الحصيلة قد تتجاوز ستين قتيلاً، موضحاً أن بلدة لاهاينا السياحية دمرت بنسبة 80%.
وأضاف الحاكم أمام الصحافيين، أنها أسوأ كارثة طبيعية في تاريخ ولاية هاواي.
من جهته، ذكر كيكوا لانسفورد من سكان لاهاينا، أنه يحاول إنقاذ الأرواح ولا يشعر بأنه يحصل على المساعدة التي يحتاج إليها، وأضاف ما زلنا نرى جثثاً تطفو على المياه وفي السدود، بعدما ألقى العديد من السكان بأنفسهم في البحر بعدما حاصرتهم النيران.
من جهته، أكد الدكتور توماس سميث الأستاذ المساعد في الجغرافيا البيئية في كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية، أن الحرائق ليست أمراً غير معتاد في هاواي، إلا أنها تمتد هذه المرة على مساحة أكبر من المعتاد، وامتداد النيران سريع وألسنة اللهب عالية.
وتحدّث عن ظروف أدّت إلى اندلاع حرائق هذا العام، بينها النباتات "الشديدة الجفاف" على جزيرة ماوي، وسقوط أمطار أقل من المتوسط هذا الربيع، ودرجات حرارة أعلى من المعتاد.