أعلن المدرب تيتي، استقالته من تدريب المنتخب البرازيلي، بعد الخروج المؤلم لـ"راقصي السامبا"، بركلات الترجيح أمام كرواتيا، في الدور ربع النهائي من مونديال قطر لكرة القدم 2022.
الشارقة 24 - أسعد خليل:
أكد تيتي، أنها "نهاية حقبة" بالنسبة له كمدرب للمنتخب البرازيلي، بعد الخروج المؤلم لـ "راقصي السامبا" بركلات الترجيح أمام كرواتيا، في الدور ربع النهائي من مونديال قطر لكرة القدم 2022.
ولم يخفِ المدرب، البالغ 61 عاماً، والذي تولى مهماته الفنية مع "سيليساو" منذ عام 2016، في السابق نيته بالتخلي عن منصبه بعد مونديال قطر، بغض النظر عن النتيجة.
وأوضح المدرب، أمام الصحافيين عقب خسارة البرازيل على إستاد المدينة التعليمية في الدوحة أمام وصيف مونديال 2018 بركلات الترجيح 4-2 (1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي)، هي هزيمة مؤلمة لكنني أرحل بسلام، هي نهاية حقبة.
وتابع تيتي، لقد قلت ذلك بالفعل منذ عام ونصف العام، لم أحضر إلى هنا للفوز ثم استدر وأقول إنني سأبقى، الناس الذين يعرفونني يدركون ذلك.
وبعد 90 دقيقة من دون أهداف، تقدمت البرازيل عبر نيمار مع نهاية الشوط الإضافي الأول فقط ليعادل برونو بيتكوفيتش لكرواتيا في الدقيقة 117، ثم احتكم المنتخبان لركلات الترجيح التي ابتسمت لكرواتيا، فيما تعملق حارسها دومينيك ليفاكوفيتش مرة جديدة بصده الركلة الأولى لرودريغو.
وسجل المنتخب الكرواتي أربع ركلات متتالية، لتبلغ نصف النهائي بعدما تصدى القائم لركلة ماركينيوس.
وهي المرة الثانية التي يخرج فيها تيتي بخفي حنين من كأس العالم، إذ سبق له قبل أربعة أعوام أن أخفق أمام بلجيكا 1-2 في ربع النهائي.
وفي تعويض لا يرتقي إلى آمال الجماهير البرازيلية وحلم الفوز بنجمة سادسة في المونديال، فاز "راقصو السامبا" بكأس كوبا أميركا على أرضهم في عام 2019، قبل أن يخسروا نهائي العام الماضي كمضيف أيضاً أمام العدو التاريخي الأرجنتين ونجمها ميسي صفر-1.
وكان الاتحاد البرازيلي للعبة، قال في وقت سابق: إنه لن يفصح عن هوية مدربه القادم حتى يناير المقبل.
ورداً على سؤال لتقييم فترته على سدة المنتخب، أوضح أنه في الوقت المناسب سأتمكن من الرد بشكل أفضل، لست في وضع يسمح لي الآن بتقييم كل العمل الذي أنجزناه، ولكن مع مرور الوقت ستتمكنون من إجراء هذا التقييم، وأردف ليس لديّ القدرة على القيام بذلك الآن بعد أن خرجنا.
وسُئل تيتي، عن سبب عدم اتخاذ قرار بأن يسدد نيمار ركلة جزاء الرابعة بدلاً من ماركينيوس حين اضطرت البرازيل للتسجيل للحفاظ على آمالها، فقال: لأنه كان يجب أن يسدد الركلة الخامسة الحاسمة، وتابع أن اللاعب الذي يتمتع بأكبر قدر من الجودة والحالة العقلية الأفضل يتقدم عندما يكون هناك أكبر قدر من الضغط.
ولم يحظَ نيمار بفرصة تسديد ركلة ترجيحية، بعد أن عادل الرقم القياسي لبيليه في وقت سابق بهدفه الـ 77 بقميص منتخب بلاده عندما افتتح التسجيل في الوقت الإضافي.
وهي المرة الثانية التي تخسر فيها البرازيل بركلات الترجيح في كأس العالم، بعدما سقطت أمام فرنسا في ربع النهائي في مونديال المكسيك 1986.
وأوضح تيتي، عن الحالة الذهنية لفريقه وهم يهم بتنفيذ ركلات الترجيح "عندما تتقدم 1-0 في الوقت الإضافي ثم تستقبل شباكك هدف التعادل بعد 13 دقيقة من الشوط الثاني من الوقت الإضافي، يكون الأمر صعباً، وختم قائلاً إنه من الصعب أن تظل قوياً من الناحية الذهنية في مثل هذا الموقف.