يستهل المنتخب البرازيلي مشوراه في مونديال قطر 2022 بمواجهة المنتخب الصربي، وذلك في الجولة الأولى من منافسات المجموعة السابعة.
الشارقة 24 - أسعد خليل:
تبدأ البرازيل رحلتها نحو النجمة السادسة واللقب الأول منذ 2002 باختبار حقيقي الخميس بمواجهة دوشان فلاهوفيتش ورفاقه في المنتخب الصربي، وذلك في الجولة الأولى من منافسات المجموعة السابعة لمونديال قطر.
وبعد المشوار الرائع الذي حققته في تصفيات أميركا الجنوبية التي أنهتها في الصدارة بـ 14 فوزاً وثلاثة تعادلات من دون أي هزيمة، تبدو البرازيل من أبرز المنتخبات المرشحة للفوز باللقب لاسيما في تألق معظم نجومها على رأسهم نيمار، وفينيسيوس جونيور، ورودريغو.
ووضع المدرّب تيتي فريقه على السكة الصحيحة ونفض عنه غبار الهزيمة التاريخية أمام المانيا 1 - 7 في نصف نهائي مونديال 2014، من خلال قيادته إلى التتويج بكوبا أميركا عام 2019 ثم بخوض تصفيات أميركا الجنوبية من دون أي هزيمة، إضافة للوصول إلى نهائي كوبا أميركا 2021 حيث خسر أمام غريمه الأرجنتيني صفر - 1.
ومنذ السقوط أمام ليونيل ميسي ورفاقه في 10 يوليو 2021، لم يذق رجال تيتي الهزيمة في 15 مباراة متتالية، آخرها أربع تحضيرية للنهائيات خرجوا منها جميعها بانتصار على منتخبات مشاركة في المونديال القطري هي كوريا الجنوبية 5 - 1، اليابان 1 - صفر، غانا 3 - صفر وأخيراً تونس 5 - 1.
وفي مقابلة مع صحيفة "ذي غارديان" البريطانية في يونيو الماضي، رفع تيتي السقف بالقول: "يجب أن نبلغ النهائي ونصبح الأبطال، هذه هي الحقيقة، في روسيا كنت المدرب في ظروف مختلفة بعد إقالة دونغا، لكن اليوم لديّ فرصة إكمال دورة السنوات الأربع، والتوقعات مرتفعة وتركيزي منصب على العمل".
رقصة لعشرة أهداف:
ولإظهار حجم الثقة البرازيلية في هذا المونديال، كشف مهاجم برشلونة الإسباني رافينيا الاثنين أن اللاعبين حضّروا الرقصات الاحتفالية، قائلاً: "في الحقيقة، لدينا حتى الآن رقصات احتفالية لعشرة أهداف، لدينا ربما 10 رقصات محضّرة لكل مباراة. واحدة للهدف الأول، أخرى للثاني وواحدة للثالث، وإذ سجلنا أكثر من 10 أهداف، سيكون علينا أن نكون خلاقين".
وفي تشكيلة تضم ترسانة هجومية مكونة من 9 لاعبين بين أجنحة ورؤوس حربة، أمل مهاجم توتنهام الإنجليزي ريشارليسون أن تأتي الأهداف بشكل طبيعي بالنسبة له وزملائه، مضيفاً: "عندما ترتدي القميص رقم 9 مع المنتخب البرازيلي الوطني، كل ما تريد فعله هو تسجيل الأهداف".
ويرى أنه بوجود زملاء من هذا النوع، هو متأكد من أن الأهداف ستأتي".
لكن قوة البرازيل ليست محصورة بالهجوم، إذ تتمتع جميع الخطوط بالخبرة بدءاً من الحارس أليسون بيكر، وقطبي قلب الدفاع تياغو سيلفا وماركينيوس، مروراً بخط الوسط بوجود كازيميرو.
وتختبر هذه الترسانة حجم استعدادها لمحاولة قيادة "سيليساو" للقب سادس حين تتواجه الخميس على استاد لوسيل مع صربيا في إعادة للدور الأول من مونديال 2018 حين فاز المنتخب الأميركي الجنوبي 2 - صفر سجلهما باولينيو وتياغو سيلفا.
ولن تكون المهمة سهلة بالتأكيد للبرازيل أمام منتخب منظّم يضم مجموعة من النجوم مثل فلاهوفيتش وزميله في يوفنتوس الإيطالي فيليب كوستيتش وصانع ألعاب أياكس الهولندي دوشان تاديتش ومحور وسط لاتسيو الإيطالي سيرغي ميلينكوفيتش-سافيتش.
سويسرا لمواصلة مفاجآتها:
وبعدما أخرجت فرنسا بطلة العالم من الدور ثمن النهائي لكأس أوروبا صيف 2021 ثم تسبّبها بغياب إيطاليا عن نهائيات كأس العالم بعدما تفوّقت عليها في التصفيات الأوروبية، تأمل سويسرا بمواصلة مفاجآتها، لكن مهمة الوصول إلى ثمن النهائي للمرة الثالثة توالياً لن تكون سهلة، بدءاً من الاختبار الأول الخميس على استاد الجنوب ضد الكاميرون.
ولم يتردد رئيس الاتحاد السويسري لكرة القدم دومينيك بلان في التعبير عن طموحات منتخب بلاده في العرس الكروي في قطر إثر التأهل للمرة الخامسة توالياً في أكتوبر الماضي: "نعم.. الفريق يرغب في التتويج بطلاً للعالم".
تسلّم السويسري الدولي سابقاً مراد ياكين مهمة الإشراف على تدريب المنتخب خلفاً لفلاديمير بيتكوفيتش واعتمد كرة هجومية أكثر من سلفه وبات المنتخب أكثر صلابة، بدليل عدم خسارته أي من مبارياته الثماني في تصفيات كأس العالم على الرغم من إصابات عدة في صفوفه وفي مجموعة ضمت إيطاليا بطلة أوروبا الأخيرة.
ويتألق نجوم المنتخب السويسري في أنديتهم، بدءاً بالقائد غرانيت تشاكا الذي سجل 4 أهداف هذا الموسم مع أرسنال الإنجليزي، ولا يزال كتلة نشاط في وسط الملعب مع تخليه عن مشاكساته التي خلقت له المتاعب مع الحكام في السابق.
كما تأقلم المهاجم بريل إمبولو في صفوف موناكو المنتقل إليه من بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني، وقلب الدفاع مانويل أكانجي الذي انضم إلى مانشستر سيتي قادماً من بوروسيا دورتموند.
بالنسبة للكاميرون التي حلت ثالثة في كأس الأمم الإفريقية التي استضافتها مطلع العام الحالي، فتضم في صفوفها بعض النجوم الذين يتألقون في صفوف الأندية الأوروبية أبرزهم حارس مرمى إنتر الإيطالي أندريه أونانا، ولاعب وسط نابولي أندريه فرانك زامبو – أنغيسا، بالإضافة إلى إريك مكسيم تشوبو-موتينغ الذي يتألق في صفوف بايرن ميونيخ الألماني في الآونة الأخيرة وزميله في خط المقدمة فنسان أبوبكر مع النصر السعودي.