الشارقة 24:
اختتم مهرجان الأقصر للشعر العربي فعاليات الدورة السابعة التي أقيمت تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ونظمتها دائرة الثقافة في الشارقة بالتعاون مع وزارة الثقافة المصرية على مدى 4 أيام بمشاركة فاعلة ومميزة من شعراء ومثقفين وفنانين وأدباء مصريين.
وأقيم حفل الختام في مكتبة مصر العامة في الأقصر بالمسرح المكشوف على طريق "الكباش"، وذلك بحضور سعادة عبد الله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، ورئيس جامعة أسوان الدكتور أيمن عثمان، ومدير مكتبة مصر العامة في الأقصر الدكتور محمد حسّان، وعدد من كبير من الشعراء والمثقفين والمهتمين بالشعر.
وعبّر المشاركون في المهرجان عن امتنانهم إلى صاحب السمو حاكم الشارقة "الحاضر دائماً في الوجدان المصري"، مؤكدين في الوقت نفسه دور سموّه الكبير في دعم الحركة الثقافية المصرية والعربية، مشيرين إلى ما مثّلته مبادرة بيوت الشعر في الوطن العربي منذ تأسيسها حتى اليوم، من ألق ووهج إبداعي للشعر والشعراء معاً.
وشرّع المهرجان، خلال أيامه الأربعة المميزة، أبوابه للمبدعين القادمين من مختلف محافظات مصر، كالمنصورة، والفيوم، وأسوان، والدقهلية، ومرسى مطروح، والقاهرة، وغيرها من المحافظات، لتصبح الأقصر عاصمة الشعر العربي المصري خلال فترة المهرجان التي كانت كافية لتشهد تراكماً شعرياً لافتاً لأكثر من 60 مبدعاً مصرياً.
وما يشار إليه أن بعض الشعراء المشاركين في المهرجان هم ممن فازوا بجائزة الشارقة للإبداع العربي "الإصدار الأول" في دورات سابقة، وتميّزت مشاركتهم بقراءات شعرية مميزة.
"المسرح المكشوف"
في المسرح المكشوف المحاذي لطريق "الكباش"؛ الممر الذي يربط بين أهم المعالم الأثرية في الأقصر، ويمتد من معبد الكرنك إلى معبد الأقصر، كانت القصيدة تطوّق تلك الآثار التاريخية لتعكس صورة حضارية قوامها التناغم الوجداني والإبداع المكاني.
واحتضن المسرح أمسية شعرية ختامية قرأ فيها الشعراء: أحمد قنديل، وعبد الستار سليم، وعزت الطيري، ومسعود شومان، وقام بإدارتها الشاعر محمود مرعي.
وتنقّلت القصائد المتألقة بين الحب والعشق، وهامت في موضوعات شعرية عدة، كما امتلأت بالمشاهد والصور حيث البرّية، والبحر، والنهر، والفطرة البشرية الأولى، كأن القصيدة تولد من قلب الشاعر، أو كأنها قلب الشاعر نفسه، فتملك ذاته، ووجوده، وكينونته.
"تحولات القصيدة"
شهد ثاني أيام المهرجان زخماً كبيراً في الفعاليات حيث بدأ بندوة نقدية حملت عنوان "تحولات القصيدة العربية"، بحضور سعادة عبد الله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة، والأستاذ محمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة.
وتحدث في الندوة النقّاد: الدكتور يوسف نوفل، والدكتور أحمد عفيفي، والدكتور أبو اليزيد الشرقاوي، فيما قام بإدارة الجلسة الدكتور محمد أبو الفضل بدران.
وناقشت الندوة عوامل التحوّل والتجديد في القصيدة العربية عبر حقب زمنية عدة، وأبرزت أن الشاعر ما زال يدور في نفس فلك بحور الخليل، ونفس أوزان الشعر الجاهلي، وسلّطت الضوء على عدد من الشعراء المجددين في القصيدة.
أعقب الندوة جلسة شعرية شارك فيها الشعراء: ابتسام أبو سعدة، وأحمد عايد، وجمال عطا، وعبد العزيز الزراعي، ومصطفى رجب، وأدارها الشاعر النوبي عبد الراضي.
وفي الفقرة المسائية من ثاني الأيام كانت أمسية جديدة للشعراء: محمد أبو العزايم، ومحمد الحناطي، ومحمد المسلمي، ومحمد ملوك، وأدارها الشاعر بكري عبد الحميد.
وشكّلت الأمسية مزيجاً من القصائد التي تعبّر عن الحياة؛ صور واقعية لما يدور في يوميات الحزن، أو الفرح، بلغة فريدة تتكئ على مجازات واستعارات شعرية لافتة.
"ثالث الأيام"
شهد اليوم الثالث من المهرجان أمسية شعرية شارك فيها حسن صالح خلف الله، ورحاب لطفي، ورشال الفوال، وعبد الرحمن مقلد، ومحد المتيم، وأدارها محمود الكرشابي.
وقدّمت القصائد لغة خاصة محمولة على مجازات شعرية مدهشة، وتمحورت حول موضوعات عدة مثل الهم الإنساني والوطني، لتنقل المستمع إلى عوالم شعرية مذهلة.
واحتضن بيت الشعر سادس أمسيات المهرجان بمشاركة مميزة من الشعراء: محمد عرب صالح، فوزية شاهين، محمد أبو الفضل بدران، محمد العارف، ومحمد المصري، وأدارها الشاعر عبيد عباس.