بين ذوبان الجليد وموجات الحر، تعيش الهند واقعاً مراً لأزمة المناخ، إذ تضم الهند التي يقطنها 1,4 مليار نسمة، حوالي 17 % من سكان العالم، لكن الموارد المائية الموجودة فيها لا تتعدى 4 % من تلك الموجودة على الكوكب، وهي من أكثر البلدان المتضررة جراء الإجهاد المائي، وحذّرت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيّر المناخ في فبراير من أن التغير المناخي يهدد الأمن الغذائي، كما أن الاقتصادات القائمة على الزراعة، بينها الهند، هي الأكثر عرضة لتبعات هذا الوضع.

الشارقة 24 - أ.ف.ب:

يحلم سكان الهند بالوصول ولو لمرة واحدة في حياتهم إلى غوموخ في جبال هملايا حيث ينبع نهر الغانج، الذي يمر بمحاذاة نهر غانغوتري الجليدي الذي يشهد ذوباناً متسارعاً ينذر بمستقبل مناخي قاتم في هذا البلد الآسيوي العملاق.

ويحظى نهر الغانج الذي يعبر مسافة 2550 كيلومتراً في الهند، بأهمية كبيرة، إذ يعتمد حوالي نصف مليار هندي عليه لتوفير حاجاتهم الغذائية والمنزلية والصناعية.

وانحسر مستوى نهر غانغوتري الجليدي بواقع 1,7 كيلومتر في خلال 90 عاماً، وفق الباحث راكيش بامبري من معهد واديا للجيولوجيا في منطقة هملايا.

وكانت كميات كبيرة من المتساقطات الثلجية تحمي النهر الجليدي فيما مضى، لكن ازدياد المتساقطات يؤدي إلى تسريع الذوبان وتغيير النظام الإيكولوجي في الموقع، بحسب سيموال.

وتضم الهند التي يقطنها 1,4 مليار نسمة، حوالي 17 % من سكان العالم، لكن الموارد المائية الموجودة فيها لا تتعدى 4 % من تلك الموجودة على الكوكب، وهي من أكثر البلدان المتضررة جراء الإجهاد المائي.

وحذّرت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيّر المناخ في فبراير من أن التغير المناخي يهدد الأمن الغذائي، كما أن الاقتصادات القائمة على الزراعة، بينها الهند، هي الأكثر عرضة لتبعات هذا الوضع.

وهذا العام، شهدت الهند أحر أشهر مارس على الإطلاق، وعانى مئات ملايين السكان موجات حر.

ورغم النمو الاقتصادي في البلاد، لا يزال الفقر منتشراً في الهند حيث ما يقرب من 45 % من الأسر ليس لديها مياه جارية.

وفي قمة "كوب27" المنعقدة حالياً في مدينة شرم الشيخ المصرية، تطالب الهند بمزيد من المساعدات المالية لمكافحة تغير المناخ.