وسط تلوث هواء كثيف تعيشه الهند، قررت العاصمة نيودلهي ضمن خططها المستقبلية التي كشفت عنها يوم الجمعة إطلاق مسيّرات خاصة لإزالة الضباب الدخاني الذي يلوث أجواءها، مما أثار سخرية خبراء اعتبروها حلاً مؤقتاً جديداً لأزمة صحة عامة.
الشارقة 24 – أ.ف.ب:
كشفت العاصمة الهندية الجمعة عن خطط لإطلاق مسيّرات خاصة لإزالة الضباب الدخاني الذي يلوث أجواءها، ما أثار سخرية خبراء اعتبروها حلاً مؤقتاً جديداً لأزمة صحة عامة.
وتتصدر نيودلهي والمنطقة الحضرية المحيطة بها، والتي يسكنها أكثر من 30 مليون شخص، باستمرار التصنيف العالمي لتلوث الهواء في الشتاء.
ويُنسب إلى الضباب الدخاني المسؤولية عن آلاف الوفيات المبكرة كل عام، مع فشل الكثير من المبادرات الحكومية الجزئية في معالجة المشكلة بشكل ملموس.
وشهد الجمعة بداية تجربة مسيّرات مكلفة التحليق حول نقاط التلوث الساخنة في المدينة لرش ضباب الماء، في محاولة لإزالة الغبار والجسيمات الضارة من الهواء.
وقال وزير البيئة في دلهي غوبال راي بعد إطلاق المبادرة: "درسنا الحلول التكنولوجية المختلفة وأفضل الممارسات من جميع أنحاء العالم"، مضيفاً "هذه المسيّرات جزء من مشروع تجريبي لإحدى الشركات، وسندرس ذلك، وإذا نجحت (التجربة)، سنمضي قدماً في هذا الأمر".
وأفاد راي إنه بمجرد انتهاء التجربة، ستصدر حكومة دلهي مناقصة لشراء مسيّرتين إضافيتين.
وفي حال إنجاز المشروع، من شأن المسيّرات الثلاث التخفيف من تلوث الهواء في جميع أنحاء المدينة التي تمتد عبر 1500 كيلومتر مربع، ما يوازي تقريبا حجم لندن الكبرى.
وفشلت الجهود الحكومية السابقة للتخفيف من الضباب الدخاني، مثل حملة عامة تشجع السائقين على إيقاف تشغيل محركاتهم عند إشارات المرور، في إحداث تأثير في المدينة.
وسجلت مستويات الجسيمات "بي ام 2,5"، وهي أصغر حجماً وأكثر ضرراً ويمكن أن تدخل مجرى الدم، أكثر من 300 ميكروغرام لكل متر مكعب في دلهي هذا الأسبوع، وفق هيئة المراقبة "اي كيو اير" IQAir.
وهذا المستوى أعلى بـ 20 مرة من الحد الأقصى اليومي الموصى به من منظمة الصحة العالمية.