أكدت سعادة منال عطايا المدير العام لهيئة الشارقة للمتاحف، خلال مشاركتها في جلسة حوارية، ضمن سلسلة "حوار المتاحف" التي أقيمت في متحف الاتحاد، أمس الثلاثاء، أهمية الدور الذي تلعبه المتاحف المعاصرة، كفضاءات مجتمعية للحوار والترابط الاجتماعي.
الشارقة 24:
سلطت سعادة منال عطايا المدير العام لهيئة الشارقة للمتاحف، الضوء على الدور المهم الذي تلعبه المتاحف المعاصرة، كفضاءات مجتمعية للحوار والترابط الاجتماعي، خلال مشاركتها في جلسة حوارية، ضمن سلسلة "حوار المتاحف" التي أقيمت في متحف الاتحاد، أمس الثلاثاء.
وشاركت سعادة عطايا، كمتحدثة في الجلسة الحوارية التي حملت عنوان "المتاحف في الإطار الطبيعي"، وانعقدت كجزء من برنامج سلسلة الحوارات التي تنظم بالشراكة مع "السركال للاستشارات"، بهدف تحويل مفهوم المتحف إلى منصة أكثر حداثة، وتعزيز دوره كموقع للحوار والتبادل المعرفي، وتسليط الضوء على دور تصميم المتاحف في تعزيز وإذكاء مشاركة المجتمع وشعوره بالانتماء.
وجاءت دعوة سعادة مدير عام الهيئة للمشاركة، تقديراً لجهودها الحثيثة في تطوير القطاع المتحفي، ومكانتها كشخصية ثقافية عريقة طورت النظام البيئي للمتحف، وعززت ولاء جمهور المتاحف في إمارة الشارقة.
وأوضحت عطايا، أن التعاون مع مختلف الشركاء، في ظل وجود المتحف ضمن نظام بيئي اجتماعي اقتصادي وثقافي، يسهم في تحقيق تبادل المعرفة، وتحفيز الفضول والإبداع والتأثير بشكل عام على التغيير الاجتماعي، مشيرة إلى أن التجربة والخبرات الإنسانية بمعناها الواسع، تشكل عنصراً فاعلاً لما تمثله وما تقوم به المتاحف، مما يتوجب معه ضمان أن تعمل المتاحف والبرامج المنبثقة عنها على تعزيز الحوار، بما يمكّن الناس من الالتقاء والتأمل والمشاركة.
وأشارت مدير عام الهيئة، إلى أن تصميم المتاحف العصري يتسق مع القضايا المتعلقة بالمجتمعات المحيطة بها، وذلك بهدف إحداث التغيير ودفع عجلة التنمية والمساهمة في بناء المجتمع، مؤكدة أن المتاحف تساعد في بناء مجتمعاتها من خلال دورها كمراكز مجتمعية توفر إمكانية الوصول إلى الأنشطة الجديدة والأفكار الإبداعية لكافة أفراد المجتمع.
وأضافت عطايا، أن دور المتاحف تطور بشكل متزايد بحيث أصبحت جزءاً من عملية بناء المجتمع بفضل تصميمها المعماري، حيث غالباً ما يتم إنشاؤها الآن ضمن النطاق السكني لمجتمعاتها، ففي الشارقة وعلى سبيل المثال، تقع غالبية متاحفنا في أحياء سكنية، يمكن الوصول إليها سيراً على الأقدام، وتشكل جزءاً لا يتجزأ من مناطق مدنية يتجمع فيها الناس والأطفال.
وتضمنت قائمة المتحدثين في الجلسة، التي أدارتها المهندسة المعمارية السعودية سمية الدباغ مؤسسة شركة دباغ الهندسية، كلاً من برايان رودي شريك في وكالة "مورياما وتيشيما" الكندية للهندسة المعمارية، ومحمد الرفاعي "مورياما وتيشيما" للهندسة المعمارية.
وتتبنى سلسلة "حوار المتاحف" في متحف الاتحاد، استراتيجية شاملة حول التاريخ المعاصر، تعمل على إشراك الأصوات المعاصرة في حوارات ترمي إلى ترسيخ الثقافة والهوية الوطنية الإماراتية في نفوس الأجيال الصاعدة.