أشرفت المدربة مها المهيري، على ورشة بعنوان "قصة ولوحة" خلال فعاليات الدورة الـ41 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، ومهدت الطريق أمام الأطفال لدخول عالم "المانغا" والرسوم المصورة، من خلال تعريفهم بكيفية رسم "دائرة، ومربع، ومثلث".
الشارقة 24:
في ورشة "قصة ولوحة"، لم يكن أمام الأطفال لدخول عالم "المانغا" والرسوم المصورة سوى معرفتهم برسم "دائرة، ومربع، ومثلث".. هذا ما أكدته المدربة مها المهيري، التي أشرفت على الورشة خلال فعاليات الدورة الـ41 من معرض الشارقة الدولي للكتاب.
وتناولت الورشة، تعليم الأطفال على الخطوط العريضة التي بإمكانها أن تعرِّفهم أساليب إتقان رسم شخصيات الأبطال الخارقين في القصص المصورة، وحركاتهم وتعبيرات وجوههم، وأدق التفاصيل التي تتضمنها حبكة القصة، وخاصة المقطع الأخير من القصة، الذي ينتصر فيه الخير على الشر، وتكون فيه الغلبة غالباً للشخصية المحببة للأطفال، وفي هذه المرحلة الحرجة تبدو أهمية معرفة الركائز التي تبنى عليها جماليات اللوحة المعبرة عن الموقف.
وتوضح مها المهيري قائلة: طالما أن الطفل يستطيع أن يرسم دائرة ومربعاً ومثلثاً فإنه مؤهل لدخول عالم القصص المصورة وشخصيات "المانغا"، وهذا ما أركز عليه في بداية الورشة عندما أقول للطفل: هل أنت شاطر في الرياضيات؟ هل تستطيع أن ترسم دائرة ومربعاً ومثلثاً؟ إذاً أنت قادر على دخول عالم "المانغا"، فتبسيط موضوع رسم الشخصيات الكرتونية لأبعد حدود يعتمد أولاً على تحبيب الفكرة للأطفال، من خلال سؤالهم عن القصص المفضلة لديهم، والشخصيات المحببة إلى نفوسهم.
وتضيف مها، أنه بعد إتقان الطفل للأساسيات، نتعمق معه لمعرفة أسلوب كتابة قصة المانغا، والذي يعتمد في شكله العام على بطل له قوى خارقة، يستخدمها لتحقيق هدف معين، وقبل عملية الرسم، نطلب من الطفل أن يفكر ويبدع في خياله شكل هذه الشخصية، ومواهبها، وما الهدف الذي يريده الطفل من وراء اختياره لهذه الشخصية، بعد ذلك يكون من السهل على الطفل الدخول في عالم التأليف والرسم.
وأشارت مها، إلى أنها لاحظت إقبالاً وإمكانات عظيمة في بعض نماذج من الأطفال، وبعضهم مؤهل ليكون مؤلفاً واعداً للقصص، وقد لاقت الورشة اهتماماً من الأطفال لأنها خرجت من عالمهم، ولامست شغفهم، فهي تعود بنا إلى مسلسلات ترسخت في ذاكرتنا، وتجسدت في طفولتنا جميعاً.