الشارقة 24 – وام:
أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، أهمية الاستفادة من الشخصيات العالمية المشاركة في مهرجان "إشراقات" الذي ينطلق 8 نوفمبر المقبل تحت شعار "التسامح يثري المعرفة".
وشدد على أهمية التعرف على خبراتهم المعرفية والاجتماعية، من أجل بلورة أفكار مبتكرة يمكنها أن تنقل ثقافة التسامح والتعايش إلى الأجيال القادمة، ولاسيما طلاب المدارس والجامعات، مؤكداً أن مشاركة ما يزيد على 90 شخصية عالمية من 22 دولة في المهرجان يمثل حالة من الثراء الفكري والمعرفي، كما أن المهرجان يمثل منصة قوية لتبادل الخبرات العالمية في مجال التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية في مختلف المجالات وأثر الفكر والمعرفة والإبداع في تعزيز هذه الرسالة من أجل عالم أفضل للجميع.
جاء ذلك خلال تفقد معاليه لكافة الاستعدادات النهائية لمهرجان "إشراقات" واطلاعه على كافة أنشطته وضيوفه وموضوعاته، من خلال متابعة معاليه لبانوراما متكاملة حول التفاصيل الدقيقة للمهرجان الذي ينطلق في المجمع الثقافي بأبوظبي ويستمر 3 أيام، كما ستستضيف جامعة نيويورك وجامعة السوريون جانبا من الأنشطة والفعاليات الخاصة بالمهرجان.
وأشاد معالي الشيخ نهيان بن مبارك، بالجهود المبذولة من أجل أن يخرج المهرجان بالصورة التي تليق باسم وزارة التسامح والتعايش، وتحقق كافة أهدافه السامية باعتباره بلورةً لجهود الوزارة في الوصول بثقافة التسامح والتعايش إلى طلاب المدارس والجامعات إضافة إلى المدرسين والأكاديميين، ومختلف فئات المجتمع المهتمة بقضايا المعرفة والتسامح، مؤكدا أن التنوع الكبير في الفعاليات والمبادرات والشخصيات المشاركة يمثل حالة ثراء حقيقية على مستوى الطرح ومستوى ونوعية التجارب المشاركة، لافتا إلى أهمية أن ينعكس أثر ذلك التنوع على المجتمع والأجيال الجديدة.
وقال معاليه إنه حريص كل الحرص على حضور جانب كبير من أنشطة المهرجان الذي يحمل شعار " التسامح يثري المعرفة" باعتباره حدثا سنويا مهما يُخصص الجانب الأكبر منه لطلاب المدارس والجامعات والمدرسين وأولياء الأمور وأساتذة الجامعات، الذين تم تخصص أنشطة وفعاليات مبتكرة ، تبرز لهم أهمية التسامح والتعايش وعلاقة ذلك بالمعرفة، من خلال الحلقات النقاشية والفكرية، والحلقات المتعلقة بمجالات التعليم، والإبداع والتسامح والمستقبل، وندوات، وورش عمل ولقاءات أدبية وفنية، ومعرفية لطلبة المدارس والجامعات، إضافة إلى إشراقات تدريبية في مجالات متعددة، وإشراقات تكنولوجية تنطلق بالمشاركين على آفاق رحبة لعلوم المستقبل.
وأضاف أن التنوع الفكري والمعرفي، وثراء الشخصيات العالمية المشاركة من أهم سمات الدورة الثانية للمهرجان ، وأن رسالته لطلاب المدارس والجامعات تتلخص في أن يتعرفوا على التجارب العالمية وأن يكتسبوا الخبرات المعرفة المتعلقة بالقيم الإنسانية لأنها سر النجاح، مؤكدا أن المهرجان منصة مثالية وفرصة لنا كي نتشارك مع العالم معارفنا، ونعزز قيمنا وفي القلب منها التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية، وندعم أبناءنا الطلبة ومدرسيهم وأولياء الأمور من أجل مستقبل أفضل لإماراتنا والعالم، منبها إلى أن المهرجان هو حلقة في سلسلة طويلة من الأنشطة والمبادرات التي تنظمها وزارة التسامح والتعايش حتى تصل لرسالتنا إلى الجميع دون استثناءات.
وأشار إلى أن البرنامج الخاص بالأوائل يمثل إضافة للمهرجان هذا العام لأنه يحتفي بتجارب الأوائل في الإمارات والعالم، وينقلها للأجيال الجديدة باعتبارهم المثال والقدوة التي يمكن أن يقتدي الشباب بهم في مجالات التعليم والإبداع والتكنولوجيا والفنون وآداب.
وثمن معاليه دور وجهود كافة شركاء وزارة التسامح في هذا المهرجان من المؤسسات الاتحادية والمحلية والعالمية، والذي كان له أبلغ الأثر في إثرائه ، وقال : " نعد طلاب المدارس والجامعات والمدرسين والأكاديميين والجمهور بـ 3 أيام من الفكر والإبداع والمتعة والقيم الإنسانية في المجمع الثقافي بأبو ظبي .. متمنيا أن تصل رسالة " إشراقات" إلى الجميع دون استثناءات.
من جانب آخر أعلنت وزارة التسامح والتعايش أن المهرجان يزخر بالقامات العالمية أمثال الكاتب والروائي النيجيري وولي سوينكا الفائز بجائزة نوبل للآداب، مؤكدة أن وجوده بالمهرجان فرصة للجميع للتعرف على تجربةٍ إبداعيةٍ شهد لها العالم، وتحمل تراثا وقيما مهمة، كما أن الجلسات الفكرية بالمهرجان تركز بشكل رئيسي على العلاقة الوثيقة بين المعرفة بمختلف فروعها وتنوها والقيم الإنسانية، التي نسعى جميعا لتعزيزها، ومن هذه الندوات المهمة ندوة المفكر العربي رشيد الخيون التي تحمل عنوانا لافتا هو " أبوظبي تصالح العقل والثروة".
وأضافت الوزارة أنه من أهم برامج المهرجان، البرنامج الذي خصص للأوائل محلياً وعالمياً وفي مختلف المجالات، لأنه فرصة للأجيال الجديدة للتعرف على تجارب هؤلاء المبدعين ومحالة الاقتداء بهم، ولاشك أن وجود نماذج مثل كيشيا ثورب المدرسة الأميركية الفائزة بالجائزة الأولى عالمياً عام 2021 ، بالمهرجان فرصة للتعرف على تجربتها ومواطن تميزها، وكذلك وجود الأمريكية رومان سميث هي متحدثة بطلة العالم، ومدربة خطابة معتمدة، ومؤلفة لها تراث هائل الهم العديدين عبر القارات الخمس، وتثري طاقتها الإبداعية ومعارفها المتنوعة الجماهير في جميع أنحاء العالم، ويشاركها السعودي محمد القحطاني وهو المتحدث الجماهيري الفائز ببطولة توستماسترز العالمية للخطابة، والذي يتحدث عن أهمية مواجهة مخاوفنا وإطلاق طاقاتنا وبذل الجهود حتى يعترف بنا الجميع.