الشارقة 24 – وام:
دشنت "بيئة للخدمات البيئية" - الشركة المتخصصة في الاستشارات البيئية وأعمال البحث والابتكار التابعة لمجموعة بيئة الرائدة في مجال الاستدامة بالشرق الأوسط - منصة "مراسي" الرقمية، للتعامل مع نفايات الموانئ.
وتوفر "مراسي" حلولاً متكاملة تعمل على دمج جميع المتطلبات الخاصة بإدارة النفايات بدءاً من نقطة الوصول إلى الميناء حتى المعالجة النهائية، ويعتبر "ميناء خالد" هو أول ميناء في إمارة الشارقة يتبنى خدمات هذه المنصة الجديدة إضافة إلى ذلك ستسمح الحلول التقنية المتاحة في المنصة للوكلاء بالموانئ بتقليل تكاليف التشغيل وذلك من خلال توفير الوقت وتبسيط الإجراءات المستغرقة في الحصول على المستندات اللازمة من الجهات المعنية إضافة إلى وضع تقارير دقيقة ومفصلة لعملية معالجة النفايات بالكامل.
وعلى صعيد تعامل المنصة مع النفايات المصنفة "خطر" توفر "مراسي" كافة التصاريح اللازمة لنقلها بأمان إلى المحطات المخصصة لمعالجتها ومن ثم تسهيل عمل المفتشين الذين باستطاعتهم من خلال استخدام خدمات المنصة نفسها والتأكد من صحة المعلومات المرفقة في تقرير النفايات وبالتالي إعطاء الضوء الأخضر للمرحلة النهائية لإعادة تدويرها والتخلص منها.
وأكد المهندس محمد الحوسني، الرئيس التنفيذي للاستدامة لدى مجموعة بيئة في تصريح خاص لوكالة أنباء الإمارات "وام" مدى أهمية هذه الخطوة التي تتماشى مع أهداف الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات وصولاً لبيئة مستدامة والمحافظة على الموارد المائية والتنمية الخضراء .. مشيراً إلى الدور الكبير الذي تلعبه "مراسي" كمنصة شاملة لإدارة نفايات الموانئ والتي ستعزز بدورها سياسات الدولة التنموية الرامية إلى تحسين البيئة البحرية وحمايتها من التلوث.
وأوضح الحوسني أن المنصة لا تقف عند حدود المحافظة على البيئة والموارد الطبيعية من مختلف الأخطار التي تهددها بل تعزز أيضاً مكانة دولة الإمارات كمركز رائد للاستدامة، وكجهة تقود قاطرة المنطقة بالأفكار المبتكرة والمسؤولة تجاه مقومات الحياة الآمنة والمستدامة.
وقال الحوسني: "إن "مراسي" تعكس جهود مجموعة بيئة والتزامها الراسخ نحو تعزيز الجهود الوطنية للاستدامة وتسريع وتيرتها عبر مختلف القطاعات وعلى جميع الصُّعد" .. لافتاً إلى أن المنصة تحد من الاستهلاكات الورقية وتعيد معالجة النفايات إلى مواد ذات قيمة تضمن امتلاكنا لاقتصاد دائري مستدام.
وأضاف الحوسني تضمن منصة "مراسي" تحسين منظومة الخطوات المتبعة في إدارة النفايات وذلك من خلال امتلاك رؤية شاملة من شأنها تبسيط إجراءات سلطة الميناء وتيسير عملية نقل النفايات وتقليل الوقت المستغرق بالموانئ كما توفر المنصة نظاماً رقمياً هو الأول في إمارة الشارقة ويُعد منصة شاملة تُعنى بجميع مراحل معالجة النفايات تتيح قاعدة بيانات متكاملة لتحسين القرارات والرؤى.
إلى جانب ذلك يعتبر النظام الجديد أداة رئيسية غرضها الحد من الآثار البيئية في صناعة الشحن وتيسير امتثالها للمتطلبات البيئية وتعزيز عملية إدارة النفايات وضمان تحقيق الإدارة الآمنة للنفايات الخطرة وغير الخطرة.
وسلط محمد الحوسني الضوء على أهمية إطلاق منصة "مراسي" باعتبارها جزءاً من نماذج أعمالها المبتكرة قائلاً: "سنواصل جهودنا الرامية إلى الحد من العقبات المرتبطة بإدارة النفايات ومعالجتها".. لافتاً إلى أن المنصة الجديدة تؤكد التزامنا الدائم في "بيئة" بتوفير حلول متطورة لدعم المنظمات الصناعية من أجل تحقيق الاستدامة البيئية طويلة الأمد.
يشار إلى أن القانون الاتحادي لحماية وتنمية البيئة في الدولة يشترط ألا يتسبب نشاط أي مؤسسة في تلوث الأرض أو المياه أو الهواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ومن هذا المنطلق ستسهم منصة "مراسي" في إعادة استخدام النفايات القابلة للتدوير على متن السُفن وكذلك التخلص الآمن من المواد غير القابلة للتدوير بما يضمن الحفاظ على منظومة البيئة البحرية وبالتالي يساهم جميع ذلك في تحقيق خطوات عملية لتحقيق أهداف الاستدامة على صعيد الدولة.