وحّد ناشطون بيئيون من الولايات المتحدة والمكسيك جهودهم، من أجل إعادة ممر فريد للتنوع الحيوي، على جانبي الجدار الذي أقامه الرئيس السابق دونالد ترامب لصد المهاجرين على حدود البلدين الجارين، ويتسبب باضطرابات تطال أيضاً حياة الحيوانات.
الشارقة 24 – أ ف ب:
يتسبب الجدار المبني لصد المهاجرين على الحدود الأميركية مع المكسيك، باضطرابات تطال أيضاً حياة الحيوانات، ومن هنا، يوحّد ناشطون بيئيون من البلدين جهودهم من أجل إعادة "ممر فريد للتنوع الحيوي"، على جانبي الجدار الذي أقامه الرئيس السابق دونالد ترامب.
وتوضح الأميركية فالير كلارك مؤسسة منظمة "كوينكا لوس أوخوس" غير الحكومية، أنها من أهم أجزاء الولايات المتحدة التي يجب الحفاظ عليها، بسبب ممر الحياة البرية فيها، مشيرة إلى أنها تضمّ دببة وأسوداً جبلية.
كذلك يوضح خوسيه مانويل بيريز، رئيس الفرع المكسيكي للمنظمة، أن هذه المنطقة تضم حيوانات جاغوار، وأن كاميرات المراقبة الخاصة بالمنظمة، التقطت تحركات لهذا النوع من السنوريات، ويضيف ثمة أيضاً أكبر تنوع في أنواع النحل في العالم.
وتهدف المنظمة غير الحكومية، التي تضم ناشطين بيئيين من المكسيك والولايات المتحدة، إلى إعادة ممر التنوع البيولوجي الفريد الممتد على أراضي البلدين، والحفاظ عليه.
لكنّ هذا الممر دفع بدوره ثمناً باهظاً جراء الجدار الذي أقامته الولايات المتحدة عام 1994 لحماية نفسها من المهاجرين من المكسيك وأميركا الوسطى، والذي تم تعزيزه في ظل رئاسة دونالد ترامب (2017-2021).
ويوضح المكسيكي خوسيه مانويل بيريز، أن الجدار الذي يبلغ ارتفاعه 10 أمتار موجود عملياً في ولاية أريزونا بأكملها، وهذا يؤثر بشكل كبير على حركات هجرة الحيوانات من الشمال إلى الجنوب، ومن الجنوب إلى الشمال.
ورغم إعلان المنظمة غير الحكومية عن نفسها بأنها "غير سياسية"، إلا أنها تدعو إلى إزالة أو تعديل أجزاء الجدار الحدودي التي تؤثر على معظم الحياة البرية.
كما تسعى منظمة "كوينكا لوس أوخوس" غير الحكومية، إلى تصحيح الوضع عند جميع الأنهار، التي تعبر البلدين لمنع تآكل التربة وتدهورها على طول الجدار الحدودي.
ومضى أكثر من 40 عاماً، منذ أن انتقلت فالير كلارك المتحدرة من نيويورك إلى مزرعة في جنوب غرب ولاية أريزونا.
وتستذكر مؤسِّسة "كوينكا لوس أوخوس"، شعورها بالذهول من المساحات المفتوحة الشاسعة.
وتضيف الأميركية التي تتحفظ عن ذكر عمرها، "قبل 25 أو 30 سنة كان المكان مختلفاً تماماً، كان الناس معتادين على عبور الحدود لزيارة جدتهم أو تناول الغداء في الولايات المتحدة، ثم العودة".
ويدّعي الفرع الأميركي للمنظمة غير الحكومية، بأنه وفّر حماية لـ49 ألف هكتار من الأرض، وبنى أكثر من ألف جسر لإبطاء التعرية واحتجاز المياه من الأمطار، بالإضافة إلى توفير موطن لأكثر من 90 نوعاً من الثدييات، و40 من الزواحف، و10 أنواع من البرمائيات، و10 من الأسماك.