على شاطئ البحر الأحمر، تنمو آلاف أشجار المانغروف المزروعة حديثاً بإطار برنامج تسعى من خلاله مصر لإنقاذ النظام البيئي، والحفاظ على تنوعه بهدف التصدي للتغير المناخي وتأثيراته، حيث تمتص هذه الأشجار خمسة أضعاف كمية الكربون التي تمتصها الغابات على اليابسة.
الشارقة 24 – أ ف ب:
رغم السياحة الكثيفة، تنمو أشجار المانغروف مجدداً في مصر، التي تسعى لإنقاذ النظام البيئي والحفاظ على تنوعه بهدف التصدي للتغير المناخي وتأثيراته، حيث تمتص هذه الأشجار خمسة أضعاف كمية الكربون التي تمتصها الغابات على اليابسة، وتقوم بتنقية المياه الملوثة وتحمى من حرارة الشمس الحارقة.
وقول سيد خليفة، الخبير في الزراعة: "تلعب هذه النباتات دوراً مهماً في تغير المناخ، وتشير جميع الدراسات إلى أن أشجار المانغروف يمكنها امتصاص الغازات الخضراء أكثر بأربعة أضعاف من الغابات المطيرة، وهو دور حيوي للغاية، في ضوء ما يحدث مع ارتفاع مستوى سطح البحر، فإن لها دوراً مهماً بحماية السواحل".
وعلى الرغم من ميزاتها النسبية الكبيرة، اختفى ما نسبته 35 % على الأقل من أشجار المانغروف في العالم خلال الفترة ما بين 1980 و1990.
ويقول محمود حنفي، خبير البيئة البحرية في جامعة قناة السويس: "لدي ما يقرب من 24 جناحاً من أشجار المانغروف في مساحة صغيرة لا تتجاوز 550 هكتاراً. لكن الفكرة هي، إذا كنت سأزرع أشجار المانغروف في مكان لا تنمو فيه أصلاً، فسأشارك في شكل من أشكال التلوث، لذلك نعيد زرعها في بيئة مؤهلة".
واليوم تغطي أشجار المانغروف قرابة 500 هكتار في مصر، وهي نسبة محدودة للغاية مقارنة بالمانغروف في المحيط الهندي.
وعلى ساحل البحر الأحمر، الذي يدر 65 % من عائدات قطاع السياحة الحيوي لمصر، تنتشر أشجار المانغروف في خط متعرج، لتفادي الموانئ والفنادق والمنتجعات السياحية.