الشارقة 24 – وام:
دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى طرح أفكار مبتكرة ومقترحات بناءة قابلة للتنفيذ تساهم في تعزيز عمل المناخ، معرباً عن ثقته في أن ما سيخرج عن اجتماع قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر من نتائج سيعبر عن استمرار التزامنا بحماية المناخ على كافة المستويات لصالح الأجيال القادمة في المنطقة العربية والعالم أجمع.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن العدد الكبير الذي انضم إلى "مبادرة الشرق الأوسط الأخضر" منذ إطلاقها، دليل على الجدية التي توليها دول المنطقة العربية لجهود مواجهة تغير المناخ، سواء على صعيد خفض الانبعاثات والتحول نحو الطاقة المتجددة أو على صعيد اتخاذ إجراءات فاعلة للتكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ.
وأعرب الرئيس السيسي، في كلمته اليوم الاثنين، أمام قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر والتي تعقد في إطار فعاليات مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "كوب 27" عن تطلعه إلى أن يخرج المؤتمر بنتائج شاملة وقوية تساهم في تعزيز عمل المناخ العالمي على كافة المستويات.
وقال الرئيس السيسي: "استطعنا في مصر، على سبيل المثال، القيام بخطوات واسعة في إطار التحول نحو الطاقة المتجددة سواء الطاقة الشمسية أو الرياح أو الهيدروجين، ونقوم في الوقت الراهن بتدشين مشروعات طموحة في مجال النقل النظيف.
وأوضح أن مصر استطاعت تحقيق نجاحات ملموسة في الإدارة المستدامة للموارد المائية، وتتضمن وثيقة مساهمتها المحدثة وفقاً لاتفاق باريس عدداً من الأهداف الطموحة للتكيف في قطاعات الزراعة وحماية المناطق الساحلية والتنمية الحضارية المستدامة.
وقال الرئيس السيسي: "إن استضافة منطقتنا لمؤتمري أطراف تغير المناخ العام الراهن في مصر والقادم في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة هو خير دليل على الدور الذي باتت دولنا تضطلع به على صعيد عمل المناخ العالمي والتزامها بتنفيذ تعهداتها".
وأفاد أن العدد الكبير الذي انضم إلى المبادرة منذ إطلاقها هو دليل على الجدية التي توليها دولنا في المنطقة العربية لجهود مواجهة تغير المناخ سواء على صعيد خفض الانبعاثات والتحول نحو الطاقة المتجددة أو على صعيد اتخاذ إجراءات فعالة في التكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ هم جانبان يمثلان جوهر هذه المبادرة.
وقال الرئيس السيسي: "إنه على رغم التحديات الاقتصادية التي تواجه كافة دول العالم حالياً والتطورات السياسية الدولية اتصالاً بالأزمة في أوكرانيا وغير ذلك من تحديات، فإن مؤتمرنا اليوم يمثل فرصة سانحة لالتفاف قادة دول العالم وقيادات القطاعات الاقتصادية وكبريات مؤسسات التمويل الدولية وغيرهم من الشركاء في هذا الجهد حول هدف مشترك لا خلاف عليه؛ ألا وهو حتمية التحرك العاجل والناجز والفعال للتصدي لتحدي تغير المناخ".