خصصت مجلة "الناشر الأسبوعي" التي تصدر عن هيئة الشارقة للكتاب، استطلاعاً في عددها الجديد، تناولت فيه تداعيات الحروب على صناعة النشر في الوطن العربي، وأكد الاستطلاع أن ُصنّاع الكتاب واجهوا صعوبات متتالية خلال السنوات الأخيرة، فبعد أن بدأ التعافي من آثار جائحة كورونا، وقع قطاع النشر "تحت نيران الحرب" وتداعياتها السلبية، من ارتفاع أسعار الورق والشحن ومواد الطباعة.
الشارقة 24:
كتب سعادة أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، رئيس تحرير مجلة "الناشر الأسبوعي"، افتتاحية عددها بعنوان "دروس الحكيم"، قال فيها: "نتعلم كل يوم في مدرسة الحاكم الحكيم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة. نتعلم من حكمة سموه الذي يرسم لنا خريطة الطريق للحاضر والمستقبل. يرسم لنا خريطة البناء القائم على المعرفة بكونها حجر الأساس للتنمية الشاملة والتطوير والتجديد"، مضيفاً أن سموه يعلمنا أن "أفعالنا هي علامة وجودنا، لذلك يحرص سموه الذي يقود مشروع الشارقة الثقافي برؤيته ودعمه ومساندته وتشجيعه واهتمامه بكل الجزئيات، ولذلك اقترن اسم الشارقة بالثقافة والتنوير والتقدير في كل المدن الثقافية في العالم، وفي المؤسسات الثقافية والجامعات العالمية".
وأكد العامري في الافتتاحية أن: "صورة الشارقة تشكّلت من خلال الفعل الثقافي المتواصل ضمن مشروعها الثقافي منذ خمسة عقود. هذه الصورة المشرقة للشارقة تشكّلت من خلال الحضور الثقافي لإمارة الكتاب في المحافل الثقافية والعلمية والفنية في عواصم الثقافة العالمية".
وخصصت المجلة "الناشر الأسبوعي" استطلاعاً في عددها الجديد، تناولت فيه تداعيات الحروب على صناعة النشر في الوطن العربي، وأكد الاستطلاع أن ُصنّاع الكتاب واجهوا صعوبات متتالية خلال السنوات الأخيرة، فما أن بدأ التعافي من آثار جائحة كورونا، حتى وقع قطاع النشر "تحت نيران الحرب" وتداعياتها السلبية، من ارتفاع أسعار الورق والشحن ومواد الطباعة.
وتضمن العدد موضوعات تتعلق بصناعة النشر والقراءة والتأليف، فضلاً عن حوارات ودراسات ومراجعات للكتب وأخبار عن الإصدارات الجديدة، ونشرت المجلة حواراً مع الشاعرة المغربية بشرى الموعلي التي ترى "الكتابة نجاة من ديكتاتورية الصفحة البيضاء".
وحاورت المجلة المستعربة الإسبانية مانويلا كورتيس غارثيا، المفتونة منذ صغرها بشخصية الخليفة الأندلسي عبد الرحمن الناصر "الثالث"، كما حاورت الشاعر والناقد الفرنسي دانييل لويرس عن مشروعه "الكتاب الفقير"، ودعا الناشر المغربي يوسف كرماح في "حديث الورّاقين" إلى "ثورة في صناعة الكتاب".
وتضمن العدد موضوعات عن "بلاغة الجمهور" و"الرحلة الخاطفة" للتهامي الوزّاني، والأثر الأندلسي في ملحمة "مارتين فييرو" الأرجنتينية، وأدب الجوائح، وأعمال الكاتب البلجيكي ديمتري فيرهولست.
وكتب مدير تحرير "الناشر الأسبوعي"، علي العامري، زاويته "رقيم" بعنوان: "عتبة الرحلة المغربية"، وجاء فيها: "للكتب قصص تشبهنا، وللكتب أسماء تشبهنا، وللكتب خرائط ومسارات مثلنا، وللكتب وجوه مثلنا أيضاً"، سارداً حكايته مع كتاب عبد الكبير الخطيبي "الاسم العربي الجريح".