استعرضت مجلة "الناشر الأسبوعي" التي تصدر عن "هيئة الشارقة للكتاب"، في عددها الجديد، احتفاء كوريا الجنوبية بالشارقة باختيارها ضيف شرف "معرض سيؤول الدولي للكتاب" في دورته المقبلة، خلال العام 2023.

الشارقة 24:

ركّزت مجلة "الناشر الأسبوعي" التي تصدر عن "هيئة الشارقة للكتاب"، في عددها الجديد، على احتفاء كوريا الجنوبية بالشارقة باختيارها ضيف شرف "معرض سيؤول الدولي للكتاب" في دورته المقبلة، خلال العام 2023. 

وكتب رئيس هيئة الشارقة للكتاب، رئيس التحرير، سعادة أحمد بن ركاض العامري افتتاحية العدد "أول الكلام" بعنوان "كوريا الجنوبية تحتفي بالشارقة"، جاء فيها: "وجهةٌ ثقافية عالمية جديدة في أقصى شرق آسيا، يصل إليها مشروع الشارقة الثقافي والتنويري الذي يقوده صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، هذه المرة إلى كوريا الجنوبية"، مضيفاً أن "الشارقة تستعد لموعدها الشمسيّ في كوريا الجنوبية التي تربطها علاقات عميقة مع الثقافة العربية الإسلامية، تعود إلى منتصف القرن السابع الميلادي". 

وأكد أحمد العامري أن "احتفاء كوريا الجنوبية بالشارقة هو احتفاء بالثقافة العربية، واحتفاء بمشروع الشارقة الثقافي الذي يشكّل منطلق الجسور الثقافية إلى العالم"، وتابع: "وفق رؤية الحاكم الحكيم، تواصل الشارقة إشعاعها الثقافي، وتعمير الجسور الأجمل، وهي جسور المحبة والأدب والفكر والفنون، وعبر الكتاب، الجسر الأبجدي، الذي لا يقف أمامه أيّ عائق أو جدار أو حدود". 

ونشرت المجلة حواراً مع الشاعر السنغالي، أمادو لامين سال، قال فيه إن "الشعر نشأ وازدهر لدى العرب، وأن اللغة العربية هي أم الشعر"، مؤكداً أن"الثقافة العربية كانت وستظل المشعلَ الذي يضيء العالم".

كما نشرت حواراً مع الروائي والناقد نبيل سليمان، بعد فوزه بجائزة سلطان بن علي العويس الثقافية، وفي حوار آخر تحدثت الرسامة نوشين صادقيان عن مرجعياتها الثقافية وعن فوزها بإحدى جوائز مسابقة رسوم كتب الأطفال في "مهرجان الشارقة القرائي للطفل".

ونشرت المجلة موضوعات عن ترجمة جديدة لقصص بورخيس، وعن الروائي الأوروغواياني كارلوس ليسكانو، والكاتبة البلجيكية سيان فولدرز، التي خطفت الأنظار والجوائز بروايتها الأولى "شمال"، فضلاً عن موضوعات تتعلق بصناعة النشر والإصدارات الجديدة ومراجعات الكتب.

وفي زاويته "رقيم" كتب مدير التحرير، علي العامري، بعنوان "كسر الجدار الرابع ثقافياً"، جاء فيها: "يبدو لي أن صورة مشوَّشة تشكّلت لدينا عن الأمكنة العامة، ومنها الثقافية، يختلط فيها التخوف والرّهبة والتوجّس معاً، إذ تبدو بعض الأماكن نائية على الرغم من قربها، فهناك جدار خفيّ يحول بين الأهالي وتلك الأمكنة في مدن عربية عدة"، وأكد أن "كسر الجدار الرابع ضرورة أولى لكي تعمر الفعاليات بالناس من مختلف الفئات".