عادت 8 أوانٍ زجاجية أثرية تهشمت بفعل انفجار مرفأ بيروت المروع عام 2020 إلى سابق عهدها بعد عملية ترميم دقيقة أجريت لها في متحف "بريتيش ميوزيوم" في لندن حيث ستُعرَض.
الشارقة 24 – أ ف ب:
تمكن خبراء من إعادة 8 أوانٍ زجاجية أثرية، تهشمت بفعل انفجار مرفأ بيروت المروع عام 2020، إلى سابق عهدها، بعد عملية ترميم دقيقة أجريت لها في متحف "بريتيش ميوزيوم" في لندن حيث ستُعرَض.
وكانت هذه القطع معروضة داخل خزانة في المتحف الأثري التابع للجامعة الأميركية في بيروت وأدى عصف الانفجار في المرفأ الواقع على بعد نحو 3 كيلومترات إلى سقوط الخزانة.
وذكرت أمينة المتحف البريطاني، دويغو شاموركو أوغلو، قائلة: "هذه القطع مهمة للغاية، لأنها كانت أول نماذج كاملة لبدايات تقنية نفخ الزجاج خلال العصر الروماني في لبنان، حدث ذلك في منتصف القرن الأول قبل الميلاد تقريباً".
وتابعت: "بعد هذه الفترة الزمنية، بالطبع فإن تقنية صناعة الزجاج واستخدام الأواني الزجاجية داخل المجتمع أخذت في الازدياد".
ومن الأواني الزجاجية الـ 74 التي كانت فيها، بقيت اثنتان فحسب سليمتين، وتمكن الخبراء من ترميم 26 قطعة من بينها الأواني الثمانية المعروضة. ويأمل الخبراء في أن يتمكنوا قريباً من أن يرمموا على الأقل نصف القطع الـ 64 المتبقية.
واتفق القيمون على ضرورة إعادة الأواني إلى شكلها الأصلي، لكنهم قرروا عدم إزالة التشققات والعيوب في القطع المرممة، لكي تكون شاهدة على مأساة 4 أغسطس 2020 التي أسفرت عن مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة نحو 6500 بجروح ودمرت أحياء بأكملها.