"الشارقة للعمل التطوعي" تدعو المؤسسات لتعزيز المسؤولية المجتمعية

الشارقة 24:

أكد الدكتور جاسم الحمادي، أمين عام جائزة الشارقة للعمل التطوعي، أن "الجائزة" تسعى إلى تحفيز المؤسسات ودورها في تعزيز مشاريع المسؤولية المجتمعية، مشيراً إلى أنها تعد ضمن مجال المبادرة بأعمال تطوعية ذات المسؤولية المجتمعية التي تساهم في خدمة المجتمع من خلال حل مشكلة تواجهه أو تواجه شريحة فيه أو كذلك تسهم في تنميته وتحسين مستواه المعيشي.

ولفت أمين عام جائزة الشارقة للعمل التطوعي إلى أن جهود المؤسسات نحو المسؤولية المجتمعية تعززت خلال جائحة كوفيد، حين تكافت المؤسسات بمختلف اختصاصاتها في سبيل خدمة المجتمع.

وأكد الحمادي، حرص "الجائزة" على ترسيخ مفهوم العمل التطوعي ذات المسؤولية المجتمعية ضمن فئاتها وبرامجها التي تطرحها؛ تجسيداً للرابط الوثيق بين جميع مفاهيم العمل التطوعي المسؤولية المجتمعية التي تعكس أوجه التكافل والتلاحم المجتمعي القائم على الشعور بالمسؤولية تجاه المجتمع وأفراده.

وأوضح أن المسؤولية المجتمعية للمؤسسات تتمثل في القيام بأعمال تطوعية أو رعاية فعاليات في المجتمع، كالمبـادرة بتنفيذ أعمـال تطوعيـة تخـدم المجتمـع، أو حتى قيـام المؤسسـة بأعمـال تجـاه العامليـن فيهـا بهدف رفاهيتهـم وتعزيـز علاقاتهـم وتنميـة مهاراتهـم وتوفيـر بيئـة محفـزة لهـم. 

وأشاد الحمادي، أن ما تشهده الساحة الإماراتية من جهود تطوعية تبذلها الجهات الحكومية والخاصة والجهات ذات النفع العام؛ لهي ظاهرة إيجابية ودلالة على سرعة تطور النهج الحديث للعمل التطوعي المبني على المسؤولية المجتمعية.
شراكات تطوعية

وأكد أن كافة الجهات أصبح لديها الوعي بأهمية التطوع، حيث تم ترسيخ مفهوم التطوع والشراكات التكاملية بين الجهات سواء أكانت حكومية أم خاصة أو ذات نفع عام، فضلاً عن تسابق بعض الجهات في تدريب وتأهيل كوادرها البشرية في مجالات التطوع المتعددة، كنوع من واجباتها التطوعية ذات المسؤولية المجتمعية، وسعي تلك الجهات إلى مأسسة هذا العمل، وجعله نهجاً يومياً وسلوكاً مستداماً في المجتمع الإماراتي المحلي والاتحادي.

ونوه إلى أن جائزة الشارقة للعمل التطوعي، تسعى دائماً إلى تعزيز شراكاتها والتعاون المشترك مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة والجهات ذات النفع العام أو حتى الفرق التطوعية، وذلك من أجل المساهمة في غرس ثقافة التطوع كثقافة إنسانية راسخة في الوجدان، قائمة على خدمة الوطن والإنسانية جمعاء، ولا سيما أن التطوع ينبع من فطرة الإنسان، وحاجات المجتمعات، لكونه يرتبط بالحياة ارتباطاً مباشراً.