الشارقة 24:
كشف المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة، عن إصدار جديد ورابع يتلاقى مع تنفيذ رؤاه في تطوير معايير مناهج اللُّغة العربيَّة، ليكمل ما تم طرحه من إصدارات سابقة شملت ثلاثة أجزاء، ويطرحها أمام الباحثين والمتخصصين في مجال تدريس اللغة العربية.
وأوضح المركز، أن الإصدار الحالي، وهو الجزء الرابع لاستكمال سلسلة البرنامج بعنوان: "معايير تعليم اللُّغة العربيَّة للصفوف 10-11-12"، ويتكامل مع الإصدارات السابقة، حيث خصص الإصدار الأول ليتناول عنوان: معايير تعليم اللُّغة العربيَّة للصفوف من 1 إلى 3، والجزء الثاني منه بعنوان: معايير تعليم اللُّغة العربيَّة للصفوف من 4 إلى 6، والجزء الثالث منه بعنوان: معايير تعليم اللُّغة العربيَّة للصفوف من 7 إلى 9.
ويشكل الإصدار الرابع، أولوية ضمن أولويات برامج وإصدارات المركز التربوي للُّغة العربيَّة لدول الخليج –أحد أجهزة مكتب التربية العربي لدول الخليج- وذلك في إطارِ توجيهات القيادات الخليجية الرشيدة وتطلعاتها إلى تطوير تعليم اللُّغة العربيَّة وتعلُّمها.
وأكد الدكتور عيسى صالح الحمادي مدير المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج، أن هذا الإصدار الرابع، يأتي في إطار خطة برامج المركز التربوي للُّغة العربيَّة لدول الخليج، التي اعتمد مبادراتها وبرامجها وزراء التربية والتعليم أعضاء المؤتمر العام بمكتب التربية العربي لدول الخليج؛ سعياً إلى تحقيق أهداف المركز في تطوير تعليم اللُّغة العربيَّة وتعلُّمها.
وأشار الحمادي، إلى أهمية هذا الإصدار في تطوير المعايير العامة لتعلُّم اللُّغة العربيَّة وتدريسها وتقويم اكتسابها في الصفوف (10-11-12)، وفق أحدث الممارسات والتوجُّهات؛ وذلك بهدف بناء أطر عامَّة ومبادئ وأسس تربوية تكون منطلقًا أساسيًّا لتعلُّم اللُّغة العربيَّة وتعليمها في الصفوف (10-11-12).
وأوضح الحمادي، أن هذا الإصدار يستهدف مصمِّمي مناهج اللُّغة العربيَّة، والمشرفين التربويين، ومعلمي اللُّغة العربيَّة، وذوي الاختصاص في مجال تطوير تعليم اللُّغة العربيَّة وتعلُّمها، وذلك كي يتم تعليم اللُّغة العربيَّة بصورة دقيقة بدءًا من التخطيط للمناهج وتصميمها، مرورًا بما يجب أن يعرفه المتعلم ويكون قادرًا على أدائه وانتهاءً بأساليب تقويم نواتج تعلُّم اللُّغة العربيَّة؛ حيث يتطلَّب ذلك معايير محدَّدة بدقة لكل صف من الصفوف الدراسية، كما أن معايير المحتوى تأتي في مقدمة هذه المعايير؛ لأنها تمثل جوانب التعلُّم اللُّغوي الثلاثة: المعارف، والمهارات، والقيم، وتأتي بقية مكونات المنهج لتدعم تعلُّم المتعلمين لما ورد في المحتوى.
وأكد أن هذا الإصدار يأتي طبقًا لخطة أعدها المركز التربوي للُّغة العربيَّة لدول الخليج لضمان تحقيق أهدافه المرجوة، وذلك من خلال نشاطات وآليات تنفيذه تضمنت: مراجعة نواتج برامج مكتب التربية العربي لدول الخليج في هذا الحقل للانطلاق منها في تنفيذ البرامج والاطلاع على التجارب والممارسات الإقليمية والعالمية في المجال ورصد أفضل البرامج القائمة في الدول الأعضاء في مجال تطوير معايير مناهج اللُّغة العربيَّة للصفوف (10-11-12)، وإعداد وثيقة بالأطر العامة والمبادئ والأسس التربوية التي تمكن لتحسين وتطوير تعليم وتعلُّم اللُّغة العربيَّة للصفوف (10-11-12) في التعليم العام.
وأشار الحمادي، إلى أن المركز يتطلع من خلال سلسلة تلك الإصدارات، لتفعيل تلك المعايير والاستفادة منها في تطوير تعليم اللُّغة العربيَّة وتعلُّمها من خلال ذوي الاختصاص والمعنيِّين في إدارات المناهج وأقسام اللُّغة العربيَّة والمعنيِّين بإعداد مناهج اللُّغة العربيَّة وتطويرها؛ ليسهم البرنامج في تطوير تعليم اللُّغة العربيَّة وتعلُّمها.