أعلن النائب العام الفلسطيني أكرم الخطيب، في مؤتمر صحافي عقده برام الله، أن التحقيقات حول ملابسات مقتل الصحافية شيرين أبو عاقلة، على أطراف مخيم جنين في الضفة الغربية، خلصت إلى أنها قضت برصاص جندي إسرائيلي استخدم بندقية قنص.
الشارقة 24 – أ ف ب:
خلص النائب العام الفلسطيني، أمس الخميس، إلى أن الصحافية شيرين أبو عاقلة، التي قتلت قبل أسبوعين على أطراف مخيم جنين في الضفة الغربية، قضت برصاص جندي إسرائيلي استخدم بندقية قنص.
واتهمت السلطة الفلسطينية، وقناة الجزيرة، التي كانت أبو عاقلة تعمل لحسابها، إسرائيل بقتل أبو عاقلة في 11 مايو الجاري، خلال مداهمة القوات الإسرائيلية منزل أحد المطلوبين في جوار مخيم جنين.
وكشف النائب العام الفلسطيني أكرم الخطيب، في مؤتمر صحافي عقده في رام الله، مساء الخميس، تفاصيل التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة خلال 14 يوماً.
وأوضح الخطيب، المقذوف الناري المستخدم الذي أصاب شيرين مقدمته جزء حديد، ما يعني أنه خارق للدروع، وتبين أنه من عيار "أم 5.56"، ويحمل علامة وتطابقاً مع سلاح قناص نصف آلي من نوع "روجرز أم 40".
وأضاف أن مصدر إطلاق النار بشكل مباشر، كان من تمركز القوات الإسرائيلية من مسافة 170 إلى 180 متراً.
وأصيبت أبو عاقلة الفلسطينية الأميركية، برصاصة قاتلة وهي ترتدي السترة الواقية التي تحمل عبارة "صحافة"، إضافة للخوذة المخصصة للصحافيين.
كما أصيب زميلها في قناة الجزيرة الصحافي علي السمودي، بجرح طفيف في الجهة العلوية من الكتف اليسرى.
وأكد النائب العام، أن الرصاصة التي أصابت شيرين وكذلك السمودي وثلاث رصاصات لا تزال آثارها في جذع شجرة قريبة، أطلقت من السلاح نفسه.
وأوضح الخطيب، أن آثار الرصاصات الثلاث المتواجدة في جذع الشجرة، تتركز على ارتفاع 127- 178 سم، ما يدل على أن مطلق النار استهدف إصابة الأجزاء العلوية والقتل.
وتابع الخطيب، كل هذه الحقائق: نوع المقذوف، السلاح، المسافة، حقيقة عدم وجود عوائق أمام الرؤية، وأنها كانت ترتدي سترة صحافة، يؤكد لنا أنها كانت هدفاً للتصفية.
من جهته، أعلن نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن السلطة الفلسطينية مستعدة لاطلاع الأطراف التي تريد أن تعرف الحقيقة على مضمون التحقيق الذي أعده النائب العام.
وأعلن الأمين العام الجديد لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، أنه سلم تقرير التحقيق للسلطات الأميركية.
وفي أول رد على ما أعلنه النائب العام الفلسطيني، أوضح وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، أن أي ادعاء بأن الجيش الإسرائيلي يسيء عمداً للصحافيين هو كذبة فاضحة، واعتبر أن التحقيق الفلسطيني هو "تحقيق من جانب واحد".
وكان تحقيق إسرائيلي أولي، أشار إلى أنه من المستحيل أن يتم على الفور تحديد مصدر الرصاصة التي قتلت مراسلة قناة الجزيرة.