الشارقة 24:
نظمت مؤسسة كلمات، المعنية بإطلاق البرامج المستدامة لتمكين الأطفال، يوم السبت، خلال مشاركتها في الدورة الـ 13 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، ورشة عمل بعنوان "مائدة العالم"، بالتعاون مع جمعية الإمارات للمعاقين بصرياً، استضافت مجموعتين من الأطفال تتراوح أعمارهم بين 5 و10 سنوات، بهدف دمج الصغار المكفوفين وضعاف البصر مع أقرانهم المبصرين في المجتمع، من خلال الاشتراك في الورشة التي تكونت من مرحلتين.
قصة "مائدة العالم"
وتضمنت المرحلة الأولى من الورشة جلسة قرائية تفاعلية لتعزيز التواصل والروابط الاجتماعيّة بين الأطفال المعاقين بصرياً ونظرائهم المبصرين، قدمتها مؤلفة كتب الأطفال والراوية سامية عايش، وبدأتها بالتعارف بين الأطفال المشاركين، واستكشاف هواياتهم وطموحاتهم في المستقبل، وطبيعة المهن التي يرغبون في الالتحاق بها بعد إكمال مسيرتهم التعلمية، ثم سردت عليهم حكاية من إصدارات مجموعة كلمات عنوانها "مائدة العالم" اعتمادا على قصة مصورة ومطبوعة.
وركزت عايش أثناء الجلسة القرائية على شرح أحداث قصة "مائدة العالم" التي تدور حول تأملات طفل يختار أن يصبح في المستقبل رئيسا للطهاة، ليتمكن من تغيير العالم نحو الأفضل، من خلال التوصل إلى وصفة طعام مثالية تناسب أذواق جميع البشر، ليجمعهم على مائدة واحدة لتناول الوصفة والاستمتاع بها، مقابل نسيان كافة المشاكل التي تواجه العالم، واستهدف هذا الجزء من الورشة إشراك الأطفال في الاستمتاع بالحكاية المصورة وتحفيزهم على تخيل تفاصيلها، ووضعت نسخة من الكتاب المصور بين أيدي المشاركين.
كرات التمر
أما الجزء الثاني من الورشة فتضمن تدريب الأطفال على إعداد وصفة، بمساعدة فريق عمل مؤسسة كلمات، الذي وزع على المشاركين "مريول" المطبخ والقبعات الخاصة بالطباخين، إلى جانب مقادير من معجون التمر والزبيب وجوز الهند والحلوى الملونة، وشارك الأطفال خلال هذا الجزء من الورشة في مزج المقادير، وقاموا بإعداد كرات التمر بالنكهات المختلفة.
وعرضت مؤسسة كلمات ضمن فعاليات منصتها في مهرجان الشارقة القرائي للطفل قصة المؤسسة عبر جدارية بسطور ورسومات تحاكي الأطفال، لتعريفهم على رسالة المؤسسة وإنجازاتها، وتدعوهم ليكونوا جزءًا من القصة ويسجلوا رسائل محبة وفرح وتحفيز على القراءة لنظرائهم الأطفال اللاجئين حول العالم.
كما عرضت "مؤسسة كلمات" خلال منصتها في المهرجان مجموعة من منتجاتها التي يذهب ريعها بالكامل لدعم مبادرات المؤسسة لإيصال الكتاب إلى الأطفال المحرومين وذوي الإعاقات البصرية وضمان حقهم في القراءة.