نظمت دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، أمسية في الخيمة الرمضانية بالمؤسسات العقابية والإصلاحية في الشارقة، لفئة النزلاء، بعنوان "همم عالية من السعادة"، قدمتها إدارة التثقيف الاجتماعي في الدائرة.
الشارقة 24:
شاركت دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، بتقديم أمسية في الخيمة الرمضانية بالمؤسسات العقابية والإصلاحية في الشارقة، لفئة النزلاء، وحملت الأمسية عنوان "همم عالية من السعادة"، قدمتها إدارة التثقيف الاجتماعي في الدائرة، وشارك فيها كل من مريم القصير مدير إدارة التثقيف الاجتماعي، وعائشة الحوسني رئيس مركز الاستشارات الاجتماعية، وطارق المسيفر اختصاصي مسؤولية مجتمعية، كما نظمت على هامش الأمسية فعاليات مصاحبة ترفيهية.
مفاتيح السعادة
خاطبت القصير النزلاء عن أهم مفاتيح السعادة، وقالت إن السعادة لا تأتي من تلقاء نفسها إليك، وإنما تأتي ببذل الجهد وتغيير مجموعة من عاداتنا وأفكارنا الخاطئة وتعويضها بمجموعة من العادات الإيجابية التي تحسن حياتك وتجعلك أكثر سعادة، مثل قراءة القرآن، مخالطة السعداء، تحسين العلاقات الاجتماعية مع الأهل والأقرباء والأصدقاء ونسيان القصص القديمة، والابتعاد عن التذمر من المال والسلطة، والعطاء في خدمة الآخرين، وامتلاك هدف محدد في الحياة يزيد الثقة بالنفس.
وعلقت القصير عقب المحاضرة، بأن هذه الشريحة من المجتمع بحاجة إلى الدعم لرفع معنوياتهم النفسية، ومن الطبيعي أن وضعهم يسبب لهم الحزن الكبير لذا تم التركيز على بث روح التفاؤل بداخلهم وإخراجهم من العزلة التي يشعرون بها خاصةً في هذا الوقت من العام وبعدهم عن أسرهم.
وتابعت القصير: "إن السعادة تأتي من خلال الأفكار الإيجابية والابتعاد عن سوء التفكير، بل على العكس التأمل بمستقبل أفضل مشرق، وأن الحزن والانكفاء لن يفيد بل سيزيدهم انعزالاً وابتعاداً عن المحيطين من الأقارب والأهل".
واستعرضت القصير بعض مفاتيح السعادة من الأقوال المأثورة، وهي أن السعادة ليست غياب المشاكل، إنها القدرة على التعامل معها"، "أعظم سعادة في الحياة هي الاقتناع بأننا محبوبون؛ محبوبون لأنفسنا، أو بالأحرى محبوبون بالرغم من أنفسنا" لفيكتور هوغو، "لا يوجد سوى سعادة واحدة في هذه الحياة، الحب والمحبة" لجورج ساند، وأخيرا قول لأرسطو بأن السعادة تعتمد على أنفسنا".
رفع الهمم
من جانبها، تناولت عائشة الحوسني محور "كيف ترفع همتك للنجاح"، مستعرضة ً نقاط القوة والضعف والفرص المتاحة للنجاح، عبر التخطيط للمستقبل والثقة بالنفس، واستعرضت نماذج وقصص.
وأوضحت الحوسني، أن النزيل يحتاج في سجنه إلى محاسبة ذاته ومعرفة الأسباب التي جعلته يخطأ وبالتالي العمل على تجاوزها لاحقا، وعليه أن يفكر في المرحلة المقبلة لما بعد الإفراج عنه بتعلم مهارات جديدة، وأن يبتعد عن نقاط الضعف عنده لرسم رؤية جديدة من خلال الفرص المتاحة أمامه.
بالأمل نرتقي
وتناول المسيفر مسألة هامة، أًدرجت بعنوان "بالأمل نرتقي" لكون الأمل هو الفرج بالنسبة لهذه الفئة، وزرع الأمل في عقولهم يمحي السواد الذي يحيط بهم، وأن الجميع معرض للخطأ ويعطيهم الدافع للاستمرارية، وان يكتسبوا مفاتيح النجاح، والاعتماد على الذات وتصحيح الخطأ وعدم الرجوع أليه من جديد، وبناء شخصية قوية.