الشارقة 24:
أسدلت القيادة العامة لشرطة الشارقة ممثلة بإدارة شرطة المنطقة الشرقية، مساء السبت، الستار على جلساتها الحوارية الرمضانية التي نظمتها تحت شعار "استقرار الأسرة.. أمن للمجتمع"، والتي جاءت انسجاماً مع توجهات القيادة العامة لشرطة الشارقة وجهودها في تعزيز الأمن والأمان في الإمارة، للتصدي لأبرز التحديات والمخاطر التي تلقي بظلالها على الأسرة والمجتمع، والتي تتطلب تظافر الجهود بالتشارك مع المجتمع.
جرى تنفيذ برنامج الجلسات الرمضانية بالتعاون مع كل من إدارة مكافحة المخدرات، ومركز الدعم الاجتماعي بالقيادة العامة لشرطة الشارقة، والبرنامج الوطني الإماراتي للوقاية من المخدرات "سراج" التابع لمجلس مكافحة المخدرات، ووزارة الداخلية، وإدارة مراكز التنمية الأسرية ودائرة الخدمات الاجتماعية، ودائرة شؤون الضواحي والقرى بالمنطقة الشرقية.
حضر ختام برنامج الجلسات الحوارية الذي عقد بمقر ضاحية حياوة بمدينة خورفكان؛ كل من العقيد الدكتور علي الكي الحمودي مدير إدارة شرطة المنطقة الشرقية، وسعادة الدكتور راشد خميس النقبي رئيس المجلس البلدي بمدينة خورفكان، وأعضاء من المجلس الاستشاري لحكومة الشارقة، والدكتور عبد الله المغني نائب مساعد مدير جامعة الشارقة لشؤون الأفرع بخورفكان، ومحمد خميس النقبي نائب والي منطقة شيص، والعقيد سلطان الشحي مدير إدارة الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية، وعدد من الضباط ومسؤولي الجهات بالمنطقة، وجمع من أعيان البلد وأولياء الأمور بالمدينة الذي تجاوز عددهم 100 شخص.
وأكد العقيد دكتور علي الكي الحمودي مدير إدارة شرطة المنطقة الشرقية، على سعي القيادة العامة لشرطة الشارقة المستمر في رفع الوعي الأمني لدى مختلف فئات المجتمع، وترسيخ مبدأ الوقاية الاستباقية للأحداث الأمنية، من خلال خلق مسارات متنوعة للتواصل الفعَال والمباشر بين الشرطة والمجتمع.
وقال: إننا نسعى وبشكل مستمر إلى توظيف كافة الإمكانات المتاحة لدى الجهاز الأمني في عملية نشر التوعية الأمنية والمجتمعية، باعتبار أن المجتمع وأفراده جزء لا يتجزأ من عمل الشرطة.
وثمن جهود جميع المشاركين ضمن برنامج الجلسات من المختصين في المجال الأمني والباحثين في شؤون الأسرة والمجتمع؛ الذين أثروا الجلسات بمشاركاتهم وطرحهم، وتوجه بالشكر لجميع الحضور الذين واكبوا حضور البرنامج الحواري على مدار الأيام الماضية وتفاعلوا مع القضايا المطروحة في مختلف مدن المنطقة الشرقية.
استضافت جلسة اليوم الختامي التي أدارها الدكتور سعيد العمودي مختصين في المجال الأمني والأسري، وركزت على ثلاثة محاور تضمن المحور الأول "الأثار السلبية للتقنيات الحديثة وأهمية الرقابة الأسرية"، الذي تحدث خلاله المقدم عبد الله محمد المليح رئيس قسم البحث العلمي في مركز بحوث الشرطة بالقيادة العامة لشرطة الشارقة عن مدى حاجة المجتمع للتقنيات الحديثة، وأوضح سلبياتها على الفرد والأسرة والمجتمع.
وتناول أهم الحلول التي قد تسهم في التقليل من حدة آثارها على المجتمع ونوَه للدور الهام والمؤثر للأسرة خاصة في ظل غياب دورهم الرقابي، كما أشار إلى دور مراكز البحوث والدراسات في تشخيص الواقع الاجتماعي، مع ذكره لبعض مخرجات هذه الدراسات والتي تسهم في اتخاذ القرار خاصة فيما يتعلق ببعض القضايا المؤثرة على المجتمع.
واستهل الدكتور عبد الله محمد الانصاري مدير إدارة الأبحاث المجتمعية والتوعية والعلاقات العامة بمركز إرادة للعلاج والتأهيل بدبي؛ عند طرحه للمحور الثاني "المخدرات والترويج الإلكتروني" باستعراض فيديو لنموذج يحاكي أساليب الترويج من خلال الألعاب الإلكترونية.
وأشار إلى أهمية الالتزام بتطبيق وغرس منظومة القيم التي تتمثل في الأخلاق والدين والقيم المجتمعية والصحة والعقل لدى الأبناء، كما تناول أساليب الترويج عبر المواقع والمنصات الإلكترونية وسبل الوقاية والتحصين من شر خطر ترويج المخدرات، وما يمكننا فعله في ظل مواجهتنا لتحدي أهمية استخدام الأبناء للتقنية.
فيما تطرق الأستاذ يوسف محمد الشحي مستشار أسري ورئيس مركز الإصلاح والتوجيه الأسري بمحكمة أم القيوين الشرعية؛ إلى محور "الترابط الأسري وأثره في تحقيق أمن الأسرة والمجتمع"، وتناول خلاله ماهية الأمن في حياة الفرد وأهمية الترابط في الأسرة وأثره على المجتمع وأوضح أهم المبادئ والمقومات التي تحقق الترابط الأسري وأشار إلى الطرق والأساليب الواجب اتباعها لتحقيق الأمن الأسري في المجتمع.
وشهدت الجلسة عدداً من المداخلات التي أثرت النقاش من الحضور، حيث تم طرح في ختام أعمال الجلسة عدة توصيات كان أبرزها اقتراح انشاء منتدى للأطفال لتطبيق منظومة القيم ولضمان تنمية مهارات الأبناء، وتطبيق وتبني ذلك بطريقة ابتكارية بالتعاون مع الشركاء المختصين بشؤون الأسرة.
وفي نهاية الجلسة تم تكريم الشركاء من الجهات الداعمة والمحاضرين والمساهمين في إنجاح الجلسات الحوارية، وتجول الحضور في أرجاء المعرض المصاحب لبرنامج الجلسة، واطلعوا على منصات التوعية التي أقيمت على هامش الجلسة لكل من إدارة مكافحة المخدرات بالقيادة العامة لشرطة، وزاروا رركن مركز التنمية الأسرية بمدينة خورفكان.
For an optimal experience, please
