يأمل مانشستر سيتي في تكرار تفوقه على أتلتيكو مدريد الإسباني عندما يلاقيه في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
الشارقة 24 - أسعد خليل:
بعد أربعة أيام على تعادلهما في الدوري 2-2 وقبل أربعة أيام من تجدد المنازلة بينهما في نصف نهائي الكأس، يدخل مانشستر سيتي وليفربول الإنجليزيان في "هدنة" قارية حين يتواجه الأول مع مضيفه أتلتيكو مدريد الإسباني ويستضيف الثاني بنفيكا البرتغالي الأربعاء في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.
وما زال سيتي في صدارة ترتيب الدوري الممتاز بفارق نقطة عن ليفربول بعد تعادلهما السبت 2-2 على ملعب الأول "ستاد الاتحاد"، ما يعطي الأفضلية لفريق المدرب الإسباني جوزيب غوارديولا لاسيما أن طريق الـ"سيتيزينس" في المراحل السبع المتبقية أسهل من "الحمر" الذين يواجهون غريمهم مانشستر يونايتد وجارهم اللدود إيفرتون والمتألق مؤخراً توتنهام من الآن وحتى نهاية الموسم.
وبانتظار أن يتجدد الموعد بينهما السبت على ملعب "ويمبلي" في نصف نهائي مسابقة الكأس المحلية، سيكون تركيز سيتي وليفربول منصباً على حجز بطاقتيهما إلى نصف نهائي دوري الأبطال حيث سيكون "الحمر" أمام مهمة أسهل بكثير من رجال غوارديولا بعد فوزهم ذهاباً خارج ملعبهم على بنفيكا 3-1، فيما اكتفى بطل الدوري الممتاز بفوز 1-صفر على أتلتيكو في "ستاد الاتحاد".
وسيعود غوارديولا إلى بلاده بحثاً عن بطاقة التأهل إلى دور الأربعة للموسم الثاني توالياً، مع إدراكه بأن المهمة ستكون شاقة أمام كتيبة المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني.
وسيطر سيتي الذي وصل الموسم الماضي إلى النهائي لأول مرة في تاريخه بعد فوزه ذهاباً وإياباً في ثمن النهائي على بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني وربع النهائي على مواطن الأخير بوروسيا دورتموند ونصف النهائي على باريس سان جرمان الفرنسي قبل أن يخسر في مباراة اللقب أمام مواطنه تشلسي، تماماً على لقاء الذهاب لكنه عجز عن فك الشيفرة الدفاعية لأتلتيكو واكتفى بهدف سجله البلجيكي كيفن دي بروين قبل 20 دقيقة على النهاية.
في لقاء الأربعاء على ملعب "واندا متروبوليتانو"، لن يكون الدفاع كافياً لأتلتيكو بل هو بحاجة إلى التسجيل لتعويض خسارة الذهاب، ما سيمنح سيتي فرصة استغلال المساحات وسيحرر ماكينته الهجومية شرط ألا يسمح لمضيفه بتسجيل هدف التقدم لأن ذلك سيعقد المهمة ويدفع رجال سيميوني إلى اقفال المنافذ كالعادة، وبالتالي سيكون من الصعب على الـ"سيتيزينس" الوصول إلى شباك الحارس السلوفيني يان أوبلاك.
وبشيء من التحدي، رأى مدافع سيتي السابق وأتلتيكو الحالي المونتينيغري ستيفان سافيتش: "أن نتيجة صفر-1 ليست سيئة، سيكون الوضع مختلفاً حين نستقبلهم في مدريد".
لكن سجل أتلتيكو مؤخراً على أرضه في المسابقة القارية ليس مشجعاً على الإطلاق، إذ لم يذق طعم الفوز في مبارياته الست الأخيرة "4 تعادلات وهزيمتان"، وسيتي ليس ذاهباً إلى "واندا متروبوليتانو" للدفاع بل "سنذهب إلى هناك لتسجيل الأهداف ومحاولة الفوز مجدداً" بحسب ما أفاد غوارديولا الحالم بقيادة فريقه إلى الثلاثية التي تصطدم بطموح ليفربول بإحراز رباعية تاريخية، علماً أن طريق الفريقين في دوري الأبطال لن يتقاطع قبل النهائي الذي يحتضنه ملعب "ستاد دو فرانس" في ضواحي باريس في 28 مايو.