قدمت جمعية الشارقة الخيرية مساعدات علاجية لـ 7747 حالة مرضية على مدار الستة أعوام الماضية، بتكلفة إجمالية بلغت 185 مليون درهم، وذلك وفق التقرير الذي أصدرته الجمعية اليوم الأربعاء، بالتزامن مع يوم الصحة العالمي الذي يوافق 7 أبريل من كل عام.

الشارقة 24 – وام:

قال الشيخ صقر بن محمد القاسمي رئيس مجلس إدارة جمعية الشارقة الخيرية: "تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة، ومواكبة للسياسة العامة التي أقرها مجلس إدارة الجمعية؛ فإنه قد تم التوسع في حجم مساعداتها العامة وبشكل خاص ما يتعلق بمساعدة المرضى الذين ليس بمقدورهم توفير نفقات علاجهم".

وأضاف: "تضمنت الخطة المقررة سياسة منهجية تستهدف الارتقاء ببرامج المساعدات، وتوفير العلاج والأدوية للمرضى من خلال العمل على إزالة كافة المعوقات التي تعوق سرعة تنفيذ المساعدة، وهو من شأنه يسهم في سرعة تلقي الحالة للعلاج وتخفيف أوجاعها وتعافيها لتسترد عافيتها وتعود لحياتها الطبيعية مجدداً.

مشيراً إلى أن الجمعية تفتح بوابة مساعدات العلاج للمرضى من مختلف إمارات الدولة وفق إجراءات دقيقة وعاجلة لتمكين المستفيد من الحصول على علاجه بأسرع وقت ممكن.

وأشار الشيخ صقر القاسمي إلى أن الجمعية استطاعت تنفيذ برامج مساعداتها العلاجية ضمن مساعداتها الداخلية فقط بقيمة 185 مليون درهم استهدفت 7747 طلب مساعدة تم تقديمها على مدار السنوات الستة الأخيرة من قبل مستحقيها بواقع 800 طلباً خلال عام 2016 وبتكلفة قيمتها 11.6 مليون درهم.

بينما في عام 2017 تم تقديم مساعدات العلاج لصالح 950 حالة مرضية بتكلفة 10.5 مليون درهم وخلال عام 2018 استقبلت الجمعية 1500 طلباً بتكلفة علاجية قيمتها 20 مليون درهم بينما تم تقديم المساعدات بتكلفة 21.2 مليون درهم لصالح 1160 حالة مرضية خلال عام 2019، فيما ارتفعت المخصصات المقدمة لمستحقي المساعدات العلاجية خلال العام 2020 لتصل إلى 42.2 مليون درهم استفادت منها 1600 حالة مرضية، في مقابل 1747 حالة مرضية تلقت مساعدات ورعاية علاجية بقيمة 34.6 مليون درهم في 2021.

وأوضح أن برامج المساعدات العلاجية لم تقتصر على المرضى المسجلين بكشوف المساعدات الداخلية فحسب؛ حيث قدمت الجمعية من خلال إدارة المشاريع الخارجية حزمة من برامج المساعدة العلاجية في عدد من البلدان، تضمن إطلاق حملات عمليات القسطرة والقلب المفتوح للأطفال المصابين بأمراض قلبية، وكذلك حملات محاربة العمى وبناء المستوصفات الصحية في المناطق التي تفتقر إلى الخدمات والرعاية الصحية بخلاف تنفيذ حملات مكافحة أمراض الملاريا في دول غرب أفريقيا.

كما لم تقتصر برامج مساعدات العلاج المقدمة للمستحقين على الطلبات الفردية المقدمة من المرضى بشكل مباشر، بل عملت إدارة المساعدات الداخلية على الوصول لعدد كبير من المرضى، من خلال برامج المشاركات المجتمعية والدعم الذي تم تقديمه للحالات المرضية عبر المؤسسات المتعاونة والجهات الصحية، مثل دعم مستشفى القاسمي بقيمة 5 ملايين درهم لتغطية تكاليف العلاج عن 375 حالة تلقت العلاج بالمستشفى، بالإضافة إلى المخيمات الطبية التي يتم إطلاقها بشكل متواصل في عدة مناطق بمختلف مدن إمارة الشارقة.

وأضاف الشيخ صقر بن محمد القاسمي أن مركز جمعية الشارقة الخيرية لغسيل الكلى خير شاهد على حجم الدعم الذي تقدمه الجمعية للمرضى، حيث يتوفر بالمركز الذي يعد أول مركز طبي متخصص في توفير جلسات غسيل الكلى يتم إنشاؤه من خلال جمعية خيرية أحدث أجهزة الغسيل مع رعاية شاملة، متوجهاً بالشكر الجزيل إلى أصحاب الأيادي البيضاء على ما يقدمونه من دعم ومساندة لمشاريع وأعمال الجمعية وهو ما يسهم في تعزيز مسيرة العمل الخيري والإنساني.