ركز مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر "استثمر في الشارقة"، خلال مشاركته في الدورة الـ11 من ملتقى الاستثمار السنوي، الذي عقد بمبادرة من وزارة الاقتصاد، في إكسبو 2020 دبي، على سبل توجيه الاستثمار نحو تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الابتكار.
الشارقة 24:
شارك مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر "استثمر في الشارقة"، بجناح يضم 7 جهات حكومية في الدورة الحادية عشرة من "ملتقى الاستثمار السنوي"، الذي عقد بمبادرة من وزارة الاقتصاد، في مركز المعارض بإكسبو 2020 دبي، تحت شعار "الاستثمار في الابتكار المستدام لمستقبل مزدهر"، خلال الفترة من 29 إلى 31 مارس الجاري.
وضم جناح الشارقة المشارك في الحدث العالمي الرائد، كلاً من مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة)، ومدينة الشارقة للإعلام (شمس)، وغرفة تجارة وصناعة الشارقة، ومركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع)، ودائرة التنمية الاقتصادية بالشارقة، ومجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، ومركز الشارقة لخدمات المستثمرين (سعيد).
وركز الملتقى السنوي، في دورته الـ11، على سبل توجيه الاستثمار نحو تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الابتكار من خلال ستة محاور، تشمل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والمحافظ الاستثمارية الأجنبية، والاستثمار الأجنبي المباشر، والشركات الناشئة، ومدن المستقبل، ومبادرة "مشاريع الخمسين"، وهي مجموعة من المشروعات التنموية والاقتصادية الرامية لتسريع وتيرة التنمية في الدولة.
وجمع الحدث، وفد الشارقة مع عدد من الوزارات والدوائر الحكومية، والمناطق الاقتصادية الخاصة، وموفري حلول المدن الذكية، للتواصل وتبادل الخبرات، وعرض الأفكار المبتكرة وفرص الأعمال الجديدة في القطاعات المتنوعة، وتسليط الضوء على الفرص الاستثمارية في اقتصاد الشارقة لاستقطاب الاستثمار الأجنبي.
وعرض "استثمر في الشارقة"، خلال مشاركته، في جناح الإمارة فرص الاستثمار في القطاعات الرئيسة بما فيها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والتعليم، والصحة، والنقل، وسلاسل التوريد، والخدمات اللوجستية، والترفيه، والإعلام، والتكنولوجيا المالية، والطاقة، والمياه، والفضاء.
النمو المستدام القائم على الابتكار في القطاعات الرئيسة
وأكد سعادة محمد جمعة المشرخ، المدير التنفيذي لمكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة)، على استراتيجية الإمارة لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر الذي من شأنه تعزيز الابتكار والنمو المستدام في كافة القطاعات الوطنية، وأضاف تماشياً مع رؤية ومبادئ الخمسين، تسهم استثمارات الإمارة في قطاعات المستقبل بتمكيننا من مواصلة التقدم بخطى واثقة نحو النمو المستدام القائم على المعرفة والتكنولوجيا المتطورة، حيث أسهمت مجالات الأعمال القادرة على التوسع والانتقال من الأنشطة الصناعية التقليدية إلى القطاعات الناشئة القائمة على التكنولوجيا في جذب 272 مليون درهم من الاستثمارات خلال النصف الأول من العام 2021.
وتابع المشرخ، أن القطاعات غير النفطية تشكل 96% من الأنشطة الاقتصادية، ما يجعل من اقتصاد الشارقة واحداً من أكثر الاقتصادات تنوعاً في دولة الإمارات والمنطقة، كما أسهم تركيز الشارقة المستمر على تعزيز مكانتها كوجهة استثمارية رائدة تمتلك اقتصاداً غنياً ومتنوعاً بتحويل الإمارة إلى مركز استثماري مزدهر يوفر بيئة فريدة تنعم فيها الشركات العالمية بالأمان والاستقرار والنمو المستدام.
وأوضح المشرخ، أن ملتقى الاستثمار السنوي يعد فرصة لعرض المناخ الاستثماري الفريد في الشارقة ومنظومة الابتكار المزدهرة فيها لتحفيز الاستثمارات الملموسة وتعزيز النمو الاقتصادي، كما أن المناطق الحرة، والبنى التحتية المتطورة، والإطار القانوني والتشريعات والسياسات الداعمة للاستثمار الأجنبي المباشر تسهم بتسهيل الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص، ورسم ملامح مستقبل الشارقة ودولة الإمارات.
خدمات شاملة ومتكاملة للمستثمرين
بدوره، أوضح سعادة حسين المحمودي المدير التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، نبدأ اليوم رحلة متجددة من العمل الدؤوب والطموح من أجل تسطير المزيد من الإنجازات الاستثنائية لدولة الإمارات في المجالات كافة، وأضاف أن المبادئ العشرة لوثيقة الخمسين تشكل برنامجاً شاملاً لكافة قطاعات الدولة للعمل وفق إطار محدد يستهدف تحقيق الريادة العالمية للدولة في كافة المجالات.
وتابع كما أن رؤية قيادة الدولة للخمسين عاماً المقبلة تهدف إلى جعل دولة الإمارات عاصمة للاستثمار والإبداع الاقتصادي في العالم، وحاضنة متكاملة لثقافة ريادة الأعمال والمشاريع الناشئة، ومختبراً متطوراً لفرص الاقتصاد الجديد، بما فيها فرص الاقتصاد الرقمي والاقتصاد الدائري والاقتصاد القائم على المعرفة والابتكار والتكنولوجيا المتقدمة، المستفيد من تطبيقات الذكاء الاصطناعي والثورة الصناعية الرابعة.
وتحدث المحمودي، عن دور المجمع في الربط بين القطاع العام والأكاديمي والخاص من خلال الأنشطة الاستثمارية الاختبارية والبحثية المقامة على أرض المجمع، ودورها في خدمة البحث العلمي والباحثين من الطلبة والتي نعمل على تطويرها من أجل بناء قاعدة علمية تقنية لخدمة التنمية في مجالات جديدة، إذ أننا نعمل على فتح آفاق جديدة من الاستثمارات العلمية والابتكارية لدعم المسيرة الاقتصادية والتنموية لإمارة الشارقة، إذ نسعى جاهدين على استقطاب نوعية مختلفة من الاستثمارات الخاصة بالصناعات الحديثة والتي ستساهم في تطوير عدد من المواضيع الحيوية كالمواصلات والزراعة والبناء وغيرها من القطاعات وبمفهوم ابتكاري مختلف لتجسيد دور الشارقة كمركز عالمي للاستثمارات البحثية والابتكارية.
وسلطت نجلاء المدفع، المدير التنفيذي لمركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع)، الضوء على المشاركة الفاعلة لإمارة الشارقة في منظومة الابتكار وريادة الأعمال العالمية، وأوضحت لطالما كانت الشارقة مدينة ريادية، وما تزال الإمارة تواصل تعزيز مكانتها في القطاعات الإبداعية والثقافية والتعليمية، ونؤمن في شراع بأهمية وقدرة المهارات، ولهذا حرصنا على دعم المشاريع المحلية الرائدة التي تلتزم بتعزيز بناء الإنسان وتطوير مهاراته، وكان ملتقى الاستثمار السنوي فرصة لعرض منظومة ريادة الأعمال في الشارقة أمام الجهات الدولية من جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى دعوة الشركاء للانضمام إلينا والمشاركة في دعم الجيل القادم من رواد الأعمال.
ومن جانبه، أكد سعادة محمد أحمد أمين العوضي، مدير عام غرفة تجارة وصناعة الشارقة، أن مشاركة جناح الغرفة تحت منصة إمارة الشارقة الموحدة في الملتقى، كانت مثمرة حيث مثّل منصة مهمة استعرضت من خلالها غرفة الشارقة أمام الوفود العربية والأجنبية المشاركة، البيئة المثالية وحوافز الاستثمار والمشاريع القائمة والمستقبلية التي تتبناها إمارة الشارقة في مختلف القطاعات، والتي تجعل منها مركزاً رائداً لتأسيس وممارسة الأعمال على المستوى الإقليمي.
كما أشار العوضي، إلى مساعي الغرفة خلال الحدث إلى تعزيز مجالات التعاون مع المؤسسات الإقليمية والدولية والغرف التجارية العالمية، والاستفادة منها في دعم مجتمع الأعمال والقطاع الخاص في الشارقة، ومناقشة طرق ووسائل جذب الاستثمارات من مختلف الأسواق والترويج للفرص الاستثمارية المتاحة في الإمارة.
بدوره، أوضح سعادة شهاب الحمادي مدير مدينة الشارقة للإعلام (شمس)، كانت مشاركتنا في ملتقى الاستثمار السنوي تحت مظلة (استثمر في الشارقة) تجربة استثنائية، نظراً للفرصة التي أتيحت لنا لعرض خدماتنا لتعزيز نمو الأعمال ومساعدة رواد الأعمال على إطلاق مشاريع مبتكرة في قطاع الإعلام وعدد من القطاعات الحيوية. وبالطبع تمثل شمس منصة أعمال رائدة لما تمنحه من فرص وتسهيلات وامتيازات للراغبين بإقامة الأعمال، حيث تمتلك شمس بنية تحتية متطورة كان أحدثها افتتاح مركز أعمال شمس الذي يوفر مساحات وخدمات لمختلف الشركات المرخصة للمنطقة الحرة.
بدوره، أشار عبد العزيز عمر المدفع، نائب مدير إدارة الاتصال الحكومي بدائرة التنمية الاقتصادية في الشارقة، إلى أن ملتقى الاستثمار السنوي في دورته الجديدة، يعد بمثابة بوابة للتواصل الاقتصادي والاستثماري مع العالم، لاسيما أن الدولة غدت مركزاً تجارياً استثمارياً عالمياً مرموقاً، كما أنه يمثل فرصة قيمة للقاء المباشر بين مختلف المستثمرين والممثلين الحكوميين والهيئات والمؤسسات المختصة في العالم، ومن هنا ارتأينا أهمية مشاركتنا بهذا الحدث العالمي.
وأضاف تأتي مشاركة الدائرة في الملتقى في ظل ما يشهده العالم من تغيرات اقتصادية متسارعة، لاسيما في ظل التغيرات المتلاحقة، وهو ما يحتم علينا مواكبة هذه التغيرات، التي ستؤثر بلا شك في الخارطة الاستثمارية العالمية، وتغيّرها لمصلحة أصحاب المبادرات والابتكارات الملهمة.
من جانبه، أكد مروان صالح العجلة، مدير مركز الشارقة لخدمات المستثمرين (سعيد)، تطور المنظومة الداعمة للمستثمرين والشركات الناشئة وأصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة في الشارقة، وأضاف تعد الشارقة وجهة للاستثمار وبوابة إقليمية للتوسع إلى الأسواق الدولية، فقد نجحت في تعزيز مكانتها من خلال الحلول الحكومية المتكاملة التي تقدمها لدعم المستثمرين ورجال الأعمال وتسهيل تأسيس شركاتهم بطريقة فاعلة في أقل من 24 ساعة.