جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
"كلمات" تمنح الأطفال تجربة فريدة في إيطاليا عبر القصص

الشيخة بدور: القراءة تساعد على تجاوز آلام الحاضر والثقة بالمستقبل

27 مارس 2022 / 6:38 PM
صورة بعنوان: الشيخة بدور: القراءة تساعد على تجاوز آلام الحاضر والثقة بالمستقبل
download-img
الشيخة بدور القاسمي خلال إهداء مكتبة متنقلة تحتوي على 100 كتاب
أكدت الشيخة بدور القاسمي رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين ومؤسسة ورئيسة "مؤسسة كلمات"، خلال مشاركتها بفعالية على هامش معرض بولونيا الدولي لكتاب الطفل، أهمية الكتاب في نشر قيم المحبة والعدالة والسلام بين الشعوب، وأن القراءة تساعد الأطفال على تجاوز آلام الحاضر والثقة بالمستقبل.
الشارقة 24:

شددت الشيخة بدور القاسمي رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين ومؤسسة ورئيسة "مؤسسة كلمات"، على أهمية الكتاب في تقريب التواصل بين الثقافات والحضارات، ونشر قيم المحبة والعدالة والسلام بين شعوبها، مشيرة إلى أن المجتمعات تحتاج الآن وأكثر من أي وقت مضى، إلى الاقتراب أكثر من عالم القراءة للتعرف على القواسم المشتركة التي تجمعها مع محيطها الإنساني، الذي مهما بدا بعيداً عنها، إلا أنه في الواقع جزء منها، لا يكتمل ولا يستمر من دون التفاهم والوفاق لتحقيق الاستقرار والازدهار.

جاء ذلك، خلال حضورها ومشاركتها في الفعالية التي نظمتها "مؤسسة كلمات" في مدرسة رومانيولي الابتدائية بمدينة بولونيا الإيطالية، وذلك على هامش مشاركة المؤسسة في معرض بولونيا الدولي لكتاب الطفل، والذي أسدل الستار عليه يوم الخميس، وحلت فيه الشارقة ضيف شرف هذه الدورة تقديراً لمكانتها في تعزيز العلاقات مع مختلف المجتمعات والثقافات على أسس إنسانية مشتركة.

وأوضحت الشيخة بدور القاسمي، أن تمكين المزيد من الأطفال من الوصول إلى الكتب ومصادر المعرفة، يتطلب تطوير التعاون والشراكة بين المؤسسات العاملة في المجال الإنساني والثقافي والتعليمي، لإطلاق وتنفيذ البرامج التي تعود بالنفع على أطفال العالم كافة، ولاسيما غير القادرين على الوصول إلى المدارس والمكتبات، مضيفة أن الكتاب لا يمثل وسيلة للتعليم والترفيه فحسب، وإنما هو أداة تمنح الأطفال واليافعين الأمل وتبث في نفوسهم الثقة بأن المستقبل سيكون مشرقاً وحافلاً بالأمنيات المتحققة.

وأهدت "مؤسسة كلمات"، إدارة المدرسة ضمن مبادرتها "تبنَّ مكتبة"، مكتبة متنقلة تحتوي على 100 كتاب، مقدمة من الكاتبة الإيطالية إليزابيتا دامي مؤلفة سلسلة كتب الأطفال "الفأر جيرونيمو ستيلتون"، واحتوت على مجموعة مختارة من الكتب العربية وثنائية اللغة المناسبة للطلاب في المرحلة الابتدائية، وذلك مساهمة منها في إثراء محتوياتها من المصادر الثقافية والمعرفية.

ونظمت المؤسسة، عدداً من الفعاليات في مدرسة رومانيولي، حيث قرأت الشيخة بدور القاسمي والكاتبة اليزابيتا دامي، قصة "قريب من بيتي" الصادرة عن مجموعة "كلمات"، وذلك أمام عدد من الأطفال، باللغتين العربية والإيطالية.

وسلّطت "مؤسسة كلمات" كذلك، الضوء على مبادرتها "تبنَّ مكتبة" التي قدمت منذ شهر إبريل من عام 2019 نحو 2000 كتاب باللغة العربية وثنائية اللغة (عربي/ إيطالي)، و13 مكتبة، بواقع 11 مكتبة تم التبرع بها عام 2019 ومكتبتين عام 2022، وذلك في عدد من المدن الإيطالية ضمت سلسلة عناوين أدبية وثقافية وعلمية موجهة للأطفال واليافعين العرب واللاجئين في إيطاليا.

وأكدت آمنة المازمي مدير "مؤسسة كلمات"، أن تعزيز الروابط والصداقات الإنسانية مع الذين يعانون صدمات اللجوء والنزوح من خلال الكتب، يمثل واحداً من الاستراتيجيات التي تهدف المؤسسة إلى تحقيقها لدعم الأطفال العرب اللاجئين والنازحين بشكل خاص، لتمكينهم من المحافظة على لغتهم وموروثهم الثقافي خلال تواجدهم خارج بلدانهم، وفي الوقت نفسه تسهيل اندماجهم في المجتمعات التي يتواجدون فيها، بما يسهم في تعزيز الروح الإيجابية في نفوسهم وبناء جيل يحقق الإنجازات التي تستفيد منها الإنسانية جمعاء.

وحظي جناح المؤسسة في معرض بولونيا الدولي لكتاب الطفل، باهتمام لافت من قبل العاملين في صناعة كتب الأطفال، إلى جانب مسؤولي المكتبات والمؤسسات التعليمية والثقافية والإنسانية، والذين اطلعوا على مسيرة المؤسسة وأهدافها وبرامجها، وأعربوا عن رغبتهم في الاستفادة من تجربتها في تقديم الدعم للأطفال واليافعين غير القادرين للوصول إلى المدارس والمكتبات بسبب الظروف الصعبة التي تمر بها بلدانهم، وأكدوا أن الطفولة وحمايتها وتثقيفها تشكل هدفاً إنسانياً مشتركاً بين دول العالم كافة.

ونجحت "مؤسسة كلمات" التي تأسست عام 2016، في تمكين 155749 طفلاً في 25 دولة ضمن أربع قارات حول العالم، هي آسيا وإفريقيا وأوروبا وأميركا الجنوبية، وذلك على مدار الأعوام الخمسة الماضية، عبر سلسلة من المبادرات الرامية إلى توفير الكتب ومواد القراءة للأطفال في مخيمات اللاجئين، والمكتبات العامة، والمدارس، والأماكن العامة، في إطار رؤيتها القائمة على منح الأطفال في المناطق المحرومة حق الوصول إلى مصادر المعرفة وحرصاً منها على بناء جيل عربي مثقف وواعٍ يتسم بالمعرفة وسعة الأفق والاطِلاع على الثقافات العالمية.
March 27, 2022 / 6:38 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.