شددت الشيخة بدور القاسمي رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين، خلال مشاركتها في فعاليات الدورة الـ59 من معرض بولونيا لكتاب الطفل، على أن أبرز الأولويات التي يجب العمل عليها لضمان مستقبل أكثر نمواً لصناعة النشر في العالم، تتجسد في حقوق الملكية، وحرية النشر، والاستدامة، والتنوع، والتكنولوجيا والابتكار.
الشارقة 24:
أكدت الشيخة بدور القاسمي رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين، أن أبرز الأولويات التي يجب العمل عليها لضمان مستقبل أكثر نمواً لصناعة النشر في العالم، تتجسد في حقوق الملكية، وحرية النشر، والاستدامة، والتنوع والإدماج، والتكنولوجيا والابتكار، واستعرضت المبادرات الجديدة التي أطلقها الاتحاد لضمان تعزيز استدامة قطاع النشر العالمي وتمكين الجهات المعنية بصناعة الكتاب من التعافي والانتعاش في مرحلة ما بعد كورونا.
جاء ذلك، خلال مشاركتها في الجلسات الرئيسية المعنية برسم استراتيجيات قطاع النشر العالمي، التي نظمها الاتحاد الدولي للناشرين، خلال مشاركته في فعاليات الدورة الـ59 من معرض بولونيا لكتاب الطفل، وجمع فيها نخبة من الخبراء، وممثلي أسواق النشر العالمية، وكبار الناشرين، ورؤساء الجمعيات والاتحادات الدولية العاملة في قطاع الإنتاج المعرفي والإبداعي.
وأوضحت الشيخة بدور القاسمي، خلال جلسة حملت عنوان "تقييم: إلى أين يتجه قطاع النشر العالمي؟"، وعقدت ضمن برنامج "بولونيا بوك بلاس"، أن أوليات النهوض بقطاع النشر العالمي، جاءت مع إعلان النتائج التي توصلت إليها سلسلة ورش عمل مبادرة "الخطة العالمية لتعزيز استدامة ومرونة صناعة النشر" (إنسباير) خلال ندوة دوليّة حضرها مجموعة من العاملين في قطاع النشر من ناشرين، وكتّاب، وممثلي معارض الكتب العالمية، ومناصري حرية التعبير من جميع أنحاء العالم، مطلع العام الجاري.
وحول نتائج مبادرة (إنسباير)، التي استهدفت تحفيز خبراء النشر وكبرى المنظمات المعنية بالكتاب والعمل الثقافي من أكثر من 30 دولة على مشاركة رؤاهم حول سبل تقدم هذه الصناعة، بيّنت الشيخة بدور القاسمي، أن المبادرة قدمت مساهمات كبيرة لحشد الجهود وتقديم الدعم للأسواق التي تأخرت في عملية التعافي من تداعيات الأزمة العالمية، وهنأت الحضور من ممثلي صناعة النشر العالمية على فهم الدور المؤثر لمبدأ التضامن في منظومة النشر، وبشكل خاص خلال العامين الماضيين، مشيدة بجهودهم الواعية لتوحيد الرؤية المشتركة لمستقبل القطاع.
وأكدت الشيخة بدور القاسمي، خلال جلسة نقاشية حملت عنوان "أضواء على إفريقيا: المبتكرون في قطاع النشر الإفريقي"، على أهمية تبني الابتكار في نماذج أعمال واستراتيجيات ومهارات العاملين في صناعة النشر في جميع أرجاء قارة إفريقيا، لضمان مواكبتها للمستقبل.
وأشارت الشيخة بدور القاسمي، أن "الاتحاد الدولي للناشرين" سيستمر بدعم ناشري القارة الإفريقية لتعزيز وإثراء النشر باللغات الأصلية، لافتةً إلى أن هذا الدعم سينشّط سلسلة القيمة في صناعة النشر، بالإضافة إلى أنه سيعزز تنافسية قطاع النشر الإفريقي على المستوى العالمي.
واختتمت رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين مشاركتها في فعاليات المعرض بكلمة ملهمة في جلسة حوارية بعنوان "ريادة المرأة في النشر" نظمها ملتقى "PublisHer" الذي أسسته الشيخة بدور القاسمي لتحقيق العدالة وتكافؤ الفرص بين الرجل والمرأة في قطاع النشر، حيث شددت على أن التنوع والإدماج أصبح شرطاً ضرورياً لنمو واستدامة صناعة النشر.
وأكدت الشيخة بدور القاسمي، أن صوت المرأة سيحدث تأثيراً كبيراً في قطاع النشر، مشيرةً إلى أن الملتقى سيواصل تمكين المرأة العاملة في صناعة النشر من خلال التدريب والإرشاد والتوجيه والبحث والتواصل وكافة الأدوات اللازمة لإحداث التغيير الإيجابي.
يشار إلى أن معرض بولونيا لكتاب الطفل، الذي اختتم مؤخراً، استضاف الشارقة ضيف شرف دورته الـ59 التي أقيمت في الفترة من 21 - 24 مارس الجاري.