بتكافل إنساني قل مثيله في هذا الزمن، قاد نحو 60 سائق أجرة سياراتهم من مدريد في إسبانيا إلى العاصمة البولندية، أي على طول مسافة إجماليةتبلغ تقريباً 6 آلاف كيلومتر، ذهاباً وإياباً، لتقديم المساعدة الإنسانية للاجئين الأوكرانيين في وارسو لنقل 135 شخصاً إلى إسبانيا.
الشارقة 24 - أ.ف.ب:
قاد نحو 60 سائق أجرة سياراتهم من مدريد في إسبانيا إلى العاصمة البولندية، أي على طول مسافة إجمالية، ذهاباً وإياباً، تبلغ تقريباً 6 آلاف كيلومتر، لتقديم المساعدة الإنسانية للاجئين الأوكرانيين في وارسو ونقل خريستينا (22 عامًا) و134 لاجئًا آخر إلى إسبانيا.
وعند نزولهم من سيارة الأجرة، يحضن السائقون والركّاب بعضهم في وداع صعب بعد رحلة استغرقت 5 أيام في أوروبا، ومعظم هؤلاء اللاجئين هم نساء وأطفال لديهم أقرباء أو أصدقاء في إسبانيا.
وكان الموكب الذي انطلق من مدريد في 11 مارس يضمّ 29 سيارة أجرة في كلّ منها سائقان يتناوبان على القيادة.
وظهرت فكرة المبادرة خلال حديث بين سائقي أجرة في مطار مدريد حول الغزو الروسي لأوكرانيا.
وفيما كانوا يغادرون بولندا بهدوء، رفض اللاجئون النزول من السيارات خلال فترات الراحة الأولى قبل احتضان السائقين.
وموّل السائقون بأنفسهم العملية التي وصلت تكاليفها إلى نحو 50 ألف يورو للبنزين ولرسوم المرور.
ولسائقي الأجرة في مدريد تاريخ من التعبير عن تضامنهم مع آخرين. فذهبوا بسياراتهم إلى محطة أتوشا في العام 2004 حين كانت مسرحًا لهجمات إرهابية أودت بحياة 191 شخصًا، ونقلوا الجرحى إلى المستشفيات.
وفي ذروة تفشي كوفيد-19 في إسبانيا في العام 2020، نقلوا أطباء إلى أبواب منازل مصابين بالفيروس، ونقلوا أيضًا مرضى إلى المستشفيات.