جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
بمناسبة يومهن العالمي

أمهات يحتفين مع أبنائهن بين مقتنيات وآثار "الشارقة للمتاحف"

22 مارس 2022 / 12:20 PM
هيئة الشارقة للمتاحف
download-img
تزامناً مع "يوم الأم" الذي يحتفي به العالم في 21 مارس كل عام، سلطت هيئة الشارقة للمتاحف الضوء على دور الأمهات في غرس الثقافة المتحفية لدى الأبناء منذ المراحل العمرية الصغيرة، حيث تولي الهيئة الأطفال والطلبة أهمية خاصة وتعمل بشكل وثيق مع الجهات المختصة من أجل توفير برامج وأنشطة تعليمية متنوعة في المتاحف التابعة لها.
الشارقة 24:

تولي هيئة الشارقة للمتاحف الأطفال والطلبة أهمية خاصة وتعمل بشكل وثيق مع الجهات المختصة من أجل توفير برامج وأنشطة تعليمية متنوعة في المتاحف التابعة لها لغايات تكريس ثقافة زيارة المتاحف لدى النشء منذ الصغر مسترشدة بمقولة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة: "المتاحف وُجدت لتكُون مدرسةً لأبنائنا والأجيال القادمة"، معتبرة الاهتمام الكبير الذي توليه شريحة عريضة من الأسر فرصة جيدة للبناء عليه واستثماره نحو مزيد من العمل لتعويد الأطفال على  ارتياد المتاحف بشكل دوري.

وتزامناً مع "يوم الأم" الذي يحتفي به العالم في 21 مارس كل عام، سلطت هيئة الشارقة للمتاحف الضوء على دور الأمهات في غرس الثقافة المتحفية لدى الأبناء منذ المراحل العمرية الصغيرة.

زيارة دفعتها إلى التخصص
 
وفي هذا الإطار ترى علياء بورحيمة مدير إدارة التطوير والتصميم في هيئة الشارقة للمتاحف، أن الأم تسهم بدور كبير في تعزيز ثقافة الأبناء وتوسيع مداركهم، مستعرضة تجربتها الشخصية ودور والدتها المحوري في فترة المقاعد المدرسية، وبعد التخرج وتكوين أسرة، حيث كانت أول انطلاقة لزيارة علياء بورحيمة للمتاحف من متحف الشارقة للفنون، لمشاهدة لوحة لمعلمتها في المدرسة والتي عُرضت آنذاك في المتحف، ووجدت علياء التشجيع من والدتها.

وتتابع أن زيارتها تركت أثراً كبيراً في نفسها، لا سيما اللوحة المشاركة، وهي عبارة عن لوحة لراقصة باليه، بالإضافة إلى طريقة تصميم المتحف، مما شجعها على مواصلة الزيارة، وتؤكد أن الفن بات شغفاً لديها، الأمر الذي دفعها إلى دراسته في المرحلة الجامعية والحصول على ماجستير في المتاحف، حيث عادت من حيث بدأت زيارتها ولكن هذه المرة كمتخصصة في المتاحف الذي فتح لها آفاق الفن وأسراره، مؤكدة أنها تشجع أبنائها وتأخذهم في زيارات دورية على المتاحف المختلفة في إمارة الشارقة.

 أما كفاح الرزاز وهي الأم لستة أطفال فتقول ان البداية لم تكن سهلة خاصة أن أولادها لم يبدو أي حماس تجاه فكرة زيارة المتاحف وان إرضاء 6 أطفال غاية صعبة المنال، إلا أن تكرار الزيارات وتنوعها ومشاهدة برامج ومقتنيات مهمة شجعهم على طلب زيارة المتاحف والتّعرف عليها بشكل أكبر".

وتضيف كفاح الرزاز: "لا شكّ أن للأمهات دورٌ بارزٌ في زيادة الثقافة المتحفية فالأم هي مدرسة ينهل من عِلمِها الأطفال، وهِي التي تتنشئ الأجيال وتزرع في قلوبهم حب الثقافة وأهميّة المتاحف التي توفر بيئة تعليمية فريدة من نوعها يتعرف الأطفال من خلالها على التاريخ ويربطونه بالمستقبل فتتشكّل لديهم صورة كافية تحفزهم على الإبداع"، مشيرة الى إن تعزيز أهمية المتاحف كبيئة تعليمية هي مسؤولية مشتركة بين المدارس والأسر، كما أن لمجالس الأمهات في المدارس دوراً فاعلاً في هذا الإطار.

وترى الأم مروة خميس اليماحي أن المتاحف تعزز من ثقافة الطالب، باعتبارها من الوسائل الرئيسية لنشر العلم والمعرفة والتعريف بحضارة المجتمع وتراثه وعاداته وتقاليده المتوارثة بصورة سلسلة لا تعتمد النمط التقليدي، بل ترتكز على المشاهدات والانشطة التفاعلية مما يجعل اختزان العقل للمعلومات أكثر سرعة، وأقوى أثراً.

وتضيف اليماحي أن زيارة المتحف تعادل قراءة أكثر من كتاب نظراً لاستهدافها الذاكرة البصرية من خلال استعراض المقتنيات وما يصاحبها من شروحات مما يسهم في أن يتذكرها الطفل مدى الحياة، بالإضافة إلى أنها تشبع فضوله وتشجعه على التعلم الذاتي، ووجهت اليماحي رسالة إلى إدارات المدارس بضرورة تنظيم زيارات ورحلات طلابية دورية للمتاحف كونها مكملة للعملية التعليمية وتسهم في دفع الطلبة إلى التفاعل مع مقتنياتها بإيجابية.

وتؤكد منور داوود التي تحرص على اصطحاب طفليها بشكل دوري لزيارة المتاحف على أهمية هذه الصروح في المجتمعات لما تحتويه من معلومات قيّمة وتضيف أنها بدأت باصطحاب طفليها منذ أكثر من 5 سنوات بهدف غرس ثقافة حب الاطّلاع والمعرفة في نفوسهم، بالإضافة إلى تعريفهم بتاريخ أجدادهم المسلمين من خلال متحف الشارقة للحضارة الإسلامية واطلاعهم على تطور حركة الفنون من خلال متحف الشارقة للفنون حيث تتمتع ابنتها ذات الـ 14 ربيعاً بموهبة الرسم، مؤكدة أنها اصطحبت طفليها إلى معظم المتاحف الموجودة في إمارة الشارقة.

بدورها توضح يارا محمود أن المؤسسات المتحفية توفر بيئة لإثراء الرصيد الإدراكي لدى الطفل وإتاحة الفرصة لخياله الخصب أن يسبح في فلك الإبداعات من خلال ما تحتويه من اللوحات الفنية والمقتنيات والكنوز الأثرية، منوهة الى أهمية دور الأم في التوقف عند كل مقتنى وإعطاء شرح مقتضب بطريقة قصصية لا سيما للأطفال الصغار ممن هم في سن طفلها ذو الخمس أعوام، حتى يتسنى له الاستمتاع واكتساب المعلومات دون أن يشعر بالضجر أو الملل.

وتنصح الأمهات باغتنام الفرصة واصطحاب أطفالهن إلى المتاحف منذ سن الخامسة، نظراً لأن العقل الغض للطفل يلتقط ما يقال له، ويختزن ما يسمعه من حكايات تاريخية، مما يشكل فرصة سانحة لغرس حب زيارة المتاحف، وشغف الاطلاع، فضلاً عن أن هذه الثقافة تنمو مع النشء الذي سيغدو شاباً ليشارك أقرانه في الحفاظ على الموروثات التاريخية في مجتمعه، مؤكدة أن المتحف يسهم في قدر كبير من الأدوار التربوية المكملة للأسرة والمدرسة.
March 22, 2022 / 12:20 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.