احتفلت هيئة الشارقة للمتاحف، بيوم الطفل الإماراتي، وأعلنت مواصلة دورها في تعزيز المكتسبات التي من شأنها تحقيق نماء ورفاهية الأطفال، من خلال الفعاليات والمبادرات المعرفية والتثقيفية التي تنفذها بشكل سنوي.
الشارقة 24:
تشارك هيئة الشارقة للمتاحف، في الاحتفال بيوم الطفل الإماراتي الذي يصادف الـ15 من مارس كل عام، حيث تواصل دورها في تعزيز المكتسبات التي من شأنها تحقيق نماء ورفاهية الأطفال، من خلال الفعاليات والمبادرات المعرفية والتثقيفية التي تنفذها بشكل سنوي.
ويأتي احتفاء الهيئة بهذه المناسبة الوطنية، لتسليط الضوء على مستوى الاهتمام بواقع الطفل وتعزيز نمائه وتطوره في بيئة آمنة وحاضنة وتنميته في نطاق الأسرة والمجتمع، من خلال الفعاليات والأنشطة الموجهة التي تنفذها مستهدفة هذه الفئة باعتبارها اللبنة الأساسية لجيل المستقبل.
وعززت الهيئة مشاركتها، بحزمة فعاليات وورش تثقيفية خلال العام الماضي، حيث بلغ عدد الطلبة المستفيدين من البرامج الرقمية المدرسية 7519 طالباً وطالبة شاركوا في 173 ورشة عمل.
وحرصت الهيئة، على توفير المعرفة والفائدة لـ15374 طالباً من خلال ورش العمل والجولات التعليمية التي استهدفت جميع مدارس الدولة، وذلك لتحقيق أهداف المناهج الدراسية وتحفيز الإبداع لدى الطلبة الطلاب، من خلال مقتنيات المتاحف وارتباطها بالمناهج الدراسية.
وأعلنت أن عدد الطلبة المستفيدين من البرامج الواقعية المدرسية، خلال الفترة من أكتوبر وحتى ديسمبر 2021، وصل إلى 7877 طالباً وطالبة، بينما وصل عدد الورش المدرسية الواقعية إلى 53 ورشة، وعدد الجولات العامة 76 جولة عامة و90 جولة ذاتية، بإجمالي 15396 طالباً وطالبة شاركوا في 226 ورشة.
وحول البرامج العائلية، التي تتواصل للعام الـ13، فقد صممت الهيئة باقة من الورش التتابعية التي تشمل حزمة من الأنشطة الترفيهية المشوقة والجولات العلمية، والتي استهدفت 4179 طفلاً من الفئة العمرية التي تتراوح بين عمر 3-13 سنة.
ووفرت الورش للأطفال وذويهم فرصة المشاركة فيها عند زيارتهم للمتحف، لا سيما أنها تتمحور حول عدد من المواضيع الرئيسية، حيث تتضمن مهارات وأنشطة لتحفيز الطفل على ربط مقتنيات المتاحف مع بعضها وخلق نوع من الإثارة والتشويق في الجولات العلمية في جو عائلي يسوده المرح والمتعة.
وبلغ عدد المشاركين في الورش العائلية الرقمية، خلال الفترة من شهر يناير إلى شهر مارس من العام الماضي 48 شخصاً، شاركوا في 3 ورش عائلية رقمية، فيما وصل عدد المستفيدين من الورش المتتابعة الواقعية، خلال الفترة من شهر إبريل إلى شهر ديسمبر 2021 إلى 4131 شخصاً بإجمالي 4179 مشاركاً.
تعزيز مشاركة ذوي الإعاقة
وضمن استراتيجياتها الهادفة إلى إشراك جميع أفراد المجتمع الإماراتي، استهدفت الهيئة مراكز ذوي الإعاقة عبر برامج سنوية مصممة لتتناسب مع جميع الإعاقات بغرض تنمية المهارات واكتشاف المواهب، من خلال تنظيم حزمة من الورش والأنشطة التفاعلية الرامية إلى تعزيز الثقة بالنفس والتحلي بالروح الجماعية.
ونظمت الهيئة،41 برنامجاً افتراضياً خلال العام المنصرم، استهدفت 971 طالباً وطالبة من ذوي الإعاقة مع مشرفيهم، كما صممت برنامجين واقعيين شارك فيهما 103 أطفال، نظراً لتداعيات جائحة كورونا.
المخيم الصيفي
كما نظمت الهيئة مخيمها الصيفي السنوي افتراضياً، تحت عنوان "صيفكم وناسة" بالتعاون مع مراكز التربية الخاصة، خلال الأسبوع الأخير من العام الدراسي الماضي، تلبيةً لرغبة المراكز وطلابها بالحصول على أسبوع ثقافي ترفيهي ختاماً للسنة الدراسية في المركز، ونظمت خلاله 9 ورش تعليمية على مدى ثلاثة أيام، شارك فيها 162 طفلاً من عدد من المراكز المختلفة.
وتمثل مبادرة متاحف على الطريق التي أطلقتها الهيئة في العام 2019 نموذجاً مهماً للبرامج التي تستهدف الوصول الى الطلبة على اختلاف مراحلهم العمرية، وصولاً لكافة أفرد المجتمع حيث سعت من خلالها، إلى تعزيز قدرة طلبة المدارس، لا سيما المناطق البعيدة، إلى الوصول إلى ما توفره متاحف الشارقة والتجارب الفريدة التي تقدمها بطريقة ممتعة تمزج بين التعلم والترفيه، ما يساعد على تنمية الجانب الإبداعي التعبيري للطلبة، بما يحفزهم على التفكير بطرق ابتكارية.
وتواصل هيئة الشارقة للمتاحف، مساعيها نحو الارتقاء بمدارك الأطفال، وزيادة رصيدهم المعرفي بمجموعة كبيرة من ورش العمل، والجولات التعليمية، والأنشطة الرقمية، والزيارات المدنية للطلبة وتعريفهم بأهمية المقتنيات وتاريخها، انسجاماً مع استراتيجيات إمارة الشارقة التي تحتفي بمرور عشر سنوات على اختيارها "إمارة صديقة للطفل" ومساعيها الجادة والمتواصلة نحو تعزيز واقع الطفل بمختلف فئاته العمرية.