تواجه صناعة الفخار في ليبيا عدة تحديات، أبرزها فنية مرتبطة بندرة الأيدي العاملة، وأخرى مالية تتعلق بغلاء الأسعار، ومع قلة الطلب، أطلق حرفيون ليبيون مشروعاً عبر الإنترنت لتوصيل الفخار إلى الزبائن داخل ليبيا وخارجها.
الشارقة 24 – أ ف ب:
تراجعت مبيعات الفخار الذي يشكّل فخر صناعة مدينة غريان الجبلية الموصوفة بـ "عاصمة الفخار" في شمال غرب ليبيا كثيراً، وفي محاولة لإنقاذ الحرفة التي يتوارثها الأجيال، يراهن الحرفيون اليوم على خدمة الإنترنت لزيادة إيرادات مبيع الفخار المحلي.
وعلى مسافة 80 كيلومتراً جنوب طرابلس، تنتشر عشرات المتاجر لبيع الفخار في غريان، ومع وفرة المعروض وقلة الطلب، أطلق مؤيد الشبعاني مشروع "الفخار عند باب البيت" لتوصيل الفخار إلى الزبائن داخل ليبيا وخارجها.
ويذكر الحرفي الليبي مؤيد الشبعاني قائلاً: "يجب تغيير طرق الشراء، والاهتمام بالتغليف مثلاً، لذلك استثمرت أموالاً لا بأس بها في معدات التغليف العصرية، ليَسهُل وصول الفخار إلى كل زبون في ليبيا، ثم طوّرنا عملنا وبدأنا نشحن منتجاتنا إلى الخارج، لنصل بفخارنا إلى بريطانيا وألمانيا وكندا والولايات المتحدة".
وتعرض في المتاجر مئات الأصناف من قطع الفخار الليبي، من الأطباق الملونة وأواني شرب المياه بزخارفها المميزة وفسيفسائها، إلى جانب قطع زينة للجدران وأوان للشتول.
وتواجه صناعة الفخار في ليبيا تحديات عدة، أبرزها فنية مرتبطة بندرة اليد العاملة، وأخرى مالية تتعلق بغلاء أسعار المواد الخام.
ويعد الشحن خارج ليبيا واستقبال الحوالات المالية من أكبر العوائق التي تواجه تسويق الفخار، إذ يتطلب شحن الطلبية شهراً للوصول إلى الوجهة النهائية، إلى جانب قيود حكومية على عمليات التحويل الإلكتروني.