بحثت رئيسة البرلمان العربي للطفل، خلال اجتماع هيئته، الذي عقد باستخدام الوسائط الإلكترونية بحضور أمينه العام أيمن عثمان الباروت، جدول أعمال الجلسة الثالثة من الدورة الثانية للبرلمان ومشاركات الأطفال من الدول العربية فيها.
الشارقة 24:
ترأست رتاج العباسي، رئيسة البرلمان العربي للطفل، اجتماع هيئته والذي عقد باستخدام الوسائط الإلكترونية، وبحثت بحضور أمينه العام، أيمن عثمان الباروت، جدول أعمال الجلسة الثالثة من الدورة الثانية للبرلمان ومشاركات الأطفال من الدول العربية فيها.
حضر الاجتماع النائبان الأول كاظم الشهباني، والثاني غلا المطيري، وتركي الذوادي رئيس لجنة حقوق الطفل، ومهاب حسني، رئيس لجنة الأنشطة، وعدد من موظفي الأمانة العامة للبرلمان بمقره في الشارقة.
وفي بداية الاجتماع، تحدث الباروت عن توجهات البرلمان ودوره وموضوع الجلسة الثالثة وهو "الاستدامة عين على المستقبل"، مؤكداً أهمية عقدها بعد نجاح سابقتيها وما قدمه الأعضاء والعضوات من مشاركات ثرية.
بعدها أثنت العباسي على الإنجازات التي يحققها البرلمان تحت مظلة الجامعة العربية والاهتمام الكبير الذي يحظى به من كل الدول العربية ومكانته التي تترسخ يوماً بعد آخر في مناقشة الموضوعات التي تهم الطفل العربي.
وأشادت بدعم ورعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، للبرلمان وبمتابعة أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، والتنسيق المتواصل مع قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية والبرلمانات الوطنية والجهات المعنية بالطفولة وحرصها على تعزيز التعاون وتلاقي الجهود المشتركة.
وذكرت أن مناقشة الجلسة الثالثة موضوع الاستدامة تؤكد المسؤولية الكبيرة للأطفال وقدرتهم على فهم ومناقشة احتياجاتهم وإدراك ضرورتها باعتبارهم مستقبل أوطانهم.
بعدها عقدت لجنتا حقوق الطفل والأنشطة اجتماعيهما كلاً على حدة عبر التواصل المرئي لاستعراض خطط أعمالهما وعدد من الأفكار التي تعزز من أهداف البرلمان في خدمة الطفولة العربية.
وشكلت المداخلات التي قدمها الأعضاء من الذكور والإناث إلى دور الاستدامة في حماية الأرض والنظم البيئية وتوفير معاير التطور في المجالات التعليمية والصحية بجانب حماية إمكانية الوصول للموارد الطبيعية وحسن الاستفادة منها وأبرزوا قدرتهم على طرح ومناقشة القضايا التي تخصهم ومنها المشاريع البيئة والتنمية.
وعبر الأطفال الأعضاء عن رأيهم واستمعوا إلى بعضهم البعض، مؤكدين في مداخلاتهم إلى أهمية ترسيخ الابتكار في كافة مجالات الاستدامة ونشر التوعية بالحفاظ على البيئة بجانب تعزيز دور الأطفال ومساهمتهم في هذا المجال الرحب وتوفير مختلف التقنيات لتنمية مهارات الأطفال ومساهمتهم في الاستدامة.
وأشاروا الأعضاء إلى أهمية الاستدامة والحاجة كافة الجهود من خلال التضامن العربي من أجل تعزيز وتأييد الحياة المستدامة بين مجتمعات العربية.
الجدير أن العديد من الأعضاء طرحوا مساهمات وأفكار خلاقة لمجالات الاستدامة واستخدام التطبيقات والحلول الذكية لمواصلة المحافظة على البيئة وحمايتها من الخاطر وتقدير الاحتياجات الآنية من الطاقة، وكذلك من المياه النظيفة وصون الحياة للأجيال الحالية والمستقبلية.
واقترح الأعضاء تنظيم مؤتمرات وملتقيات لتمكين الأطفال والشباب من طرح أفكارهم ومشاريعهم في مجالات الاستدامة وكذلك تخصيص جوائز لأفضل البرامج المبتكرة في الاستدامة والاستعانة بالمبرمجين العرب في توظيف البرامج التقنية التي تساعد على الاستدامة وتشديد القوانين التي تحافظ على البيئة.