جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
عبر إدارة المعرفة

"اجتماعية الشارقة".. اهتمام كبير بالدراسات المبنية على الواقع

17 فبراير 2022 / 8:52 AM
صورة بعنوان: "اجتماعية الشارقة".. اهتمام كبير بالدراسات المبنية على الواقع
download-img
أكد الدكتور جاسم الحمادي، مدير إدارة المعرفة في دائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة، اهتمام قسم الدراسات والبحوث بإجراء البحوث والدراسات الاجتماعية، لأي متغيرات أو ظواهر اجتماعية في الشارقة، ووضع الحلول لها ومتابعتها.
الشارقة 24:

تولي دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، الكثير من الاهتمام بإجراء البحوث والدراسات الاجتماعية، والتي تساعد على فهم المشاكل أو الظواهر وأسبابها، وبالتالي إيجاد الحلول المناسبة، حيث يتم إجرائها عبر إدارة المعرفة التي أسست في العام 2010 للقيام بالبحوث والدراسات الاجتماعية بما يتماشى مع احتياجات المجتمع لإثراء الخدمات التي تقدمها الدائرة. 

وذكر الدكتور جاسم الحمادي، مدير إدارة المعرفة، أن قسم الدراسات والبحوث يُعنى بإجراء البحوث والدراسات لأي متغيرات أو ظواهر اجتماعية في الشارقة، ووضع الحلول لها ومتابعتها، كما يتم عمل دراسات رداً على الطلبات التي ترد من المسؤولين، أو لقياس مدى فاعلية خدمة معينة سبق وأن طرحتها الدائرة. 

5 بحوث سنوياً

ويشير الحمادي إلى أن إدارة المعرفة، تجري 5 بحوث سنوياً، بناءً على الخطة البحثية التي تحدد أولويات الدراسة والبحث، أو ما يطرأ من وجود ظواهر وأمور طارئة مثل أثر كوفيد على الأسر، حيث أجريت عدة بحوث متعلقة بهذا الجانب. 

وأضاف أن الدائرة شاركت العام الماضي في إعداد دراسة برنامج إعادة تأهيل الأطفال ضحايا الاعتداء الجنسي، وتصميم برنامج علاجي فردي للطفل لتأهيل ما بعد الصدمة، وتحليل نتائج استقصاء تقييم الآباء والأمهات لاتفاقية العلاقة الوالدية وأثرها على المجتمع، ودراسة رغبة الأسر في خوض تجربة الإنتاج المنزلي ومساهمة المشاريع الصغيرة بالحد من الفقر والبطالة، ودراسة أسباب البطالة وآثارها. 

وحول كيفية الاستفادة من الدراسات، أوضح مدير إدارة المعرفة، أنه يتم الاستفادة من المخرجات والنتائج والتوصيات التي ترد في كل دراسة ويتم تحويلها إلى جهات معنية، أو يتم تحويلها إلى صانعي القرار لوضع خطط تطويرية اجتماعية، كما تمثل رؤية مرجعية في وضع خطط العمل بالدائرة القائمة على قياس الواقع والاحتياجات المجتمعية الفعلية.

%30 تنفيذ التوصيات 

وأردف قائلاً: "نستطيع القول أن نسبة ما تحقق من التوصيات وصل إلى نسبة 30%، على سبيل المثال قمنا بعمل مسح نفقات لفئات مجتمعية عدة، وبناءً عليه نتج عنه قرارات حكومية عدة منها زيادة رواتب للموظفين والمتقاعدين وكبار المواطنين وزيادات مساعدات وتوفير وظائف، إضافةً إلى فتح ملفات لفئات جديدة للحالات التي تقدم الدائرة المساعدات لها، وخلال هذا العام تناولنا بالبحث والدراسة الميدانية العديد من المشاكل والظواهر منها: أثر الاستعانة بالعمالة الوافدة على التنشئة الاجتماعية للأطفال والتي تعد من الدراسات الهامة، وفي عام 2021 بدأنا بدراسة أثر مواقع التواصل الاجتماعي على العلاقات الأسرية، وهذا العام نقوم على دراسة تحليلية تتبعية لتحقق الطلاق، ويليه دراسة عن التطوع، ومسح النفقات". 

قاعدة بيانات الدائرة 

وأوضح: "نستقصي معلوماتنا من عدة مصادر منها: قاعدة البيانات الموجودة في دائرة الخدمات الاجتماعية وبعض الاستمارات والاستبيانات عن المجتمع، والحصول على المعلومات من المصادر الرسمية سواء مصادر وزارية أو من دائرة الإحصاء ومعلومات أخرى من خلال الأمم المتحدة والمواقع العالمية المعتمدة. أما الشركاء فهم دوائر حكومية عدة منها دائرة الإحصاء ومحكمة الشارقة الشرعية (محكمة الأسرة) وجامعة الشارقة".

التوجه بقوة نحو البحوث 

ويشير الحمادي، إلى وجود توجه كبير نحو الاهتمام بالبحوث والدراسات حالياً أكثر من الأوقات السابقة، ما يمكن للمؤسسات والمجتمع بشكل عام الاستفادة منها، ونحن نعمل على نشر الدراسات على المؤسسات وتقديمها خلال الورش والمؤتمرات، ومشاركة المؤسسات في إعداد دراسة مباشرة أو الحصول على معلومات منها.

الالتزام بالشفافية 

وقال الحمادي: "لا بد وأن نتبع الشفافية لأنها أمانة نحن مسؤولون عنها، لذا نلزم أنفسنا بالشفافية بحكم وجود حلول للمشكلات أو الظواهر وعوائق في بعض الخدمات، فكلما كان مُعد الدراسة والمشرع على ارتباط دائماً، وكلما كانت الدراسة ذات مصداقية وقوة كلما يأخذ بها المشرع فوراً، خاصةً ونحن نعيش اليوم في قرية صغيرة بوجود مواقع التواصل الاجتماعي، التي أفرزت الكثير من المشكلات والظواهر والأفكار التي بحاجة إلى دراسة ومعلومات وعلاج، وازدادت الحاجة إلى الدراسات النفسية التخصصية".

وعن الصعوبات التي يواجهها أثناء البحث، قال: "هناك بعض الصعوبات خلال جمع الاستبيانات من بعض الناس، والحمدلله، أصبح مجتمعنا يعي أهمية هذه الدراسات ويشارك فيها، والأمر الآخر هو عدم وجود دراسات سابقة ومطابقة لهذا الواقع أو ذاك، في مجتمع الإمارات لكي نبني عليه النتائج، وبالتالي نحن وبلا شك بحاجة إلى إدارات وفرق لعمل بحوث اجتماعية تخصصية في المشكلات والظواهر وكذلك إنتاج كم معرفي ملائم لثقافة المجتمع ولأهمية هذه الدراسات الاجتماعية والنفسية على المجتمع وعلى المؤسسات.
February 17, 2022 / 8:52 AM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.