أبرمت مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، مذكرة تفاهم وشراكة دولية، مع المركز الفرنسي للمعهد الدولي للهيئة الدولية للمسارح التابع لليونيسكو، ضمن إطار التزام الطرفين الراسخ بإرساء دعائم التعاون المشترك، وتعزيز الجهود المبذولة من أجل الارتقاء بالخدمات والأنشطة ذات الصلة.
الشارقة 24:
وقّعت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، مذكرة تفاهم وشراكة دولية، مع جان شارل بيروتو رئيس المركز الفرنسي للمعهد الدولي للهيئة الدولية للمسارح التابع لليونيسكو، ضمن إطار التزام الطرفين الراسخ بإرساء دعائم التعاون المشترك، وتعزيز الجهود المبذولة من أجل الارتقاء بالخدمات والأنشطة ذات الصلة.
تهدف المذكرة، إلى تنمية المعرفة وسهولة الوصول للمعلومات لأكبر عدد من الأشخاص ذوي الإعاقة، والمشاركة في تعزيز تعلم الأفراد وتطوير أساليب وإجراءات مبتكرة تهدف إلى التميز في الممارسات والخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة والعاملين معهم، بالإضافة إلى تبادل الأساليب والإجراءات والأدوات حول تقنيات الدعم "المحاكاة"، والنهج التجريبي للاستخدام العلاجي للفن "العلاج بالدراما".
وأكدت مدير عام المدينة، أهمية المذكرة باعتبارها مكسباً حقيقياً وعالمياً للأشخاص ذوي الإعاقة في المدينة وللمركز الفرنسي، وأضافت أن الثقافة والأدب والفنون من المصادر القيمة في تاريخ وحاضر ومستقبل الأمم، وتسهم دون شك في تنمية قدرات ومواهب الأشخاص ذوي الإعاقة والتعلم بطريقة مجدية.
وأشادت الشيخة جميلة، بالجهد الكبير الذي بذله فريقا العمل ضمن المدينة والمركز للوصول إلى هذه المذكرة، مشيرة إلى أن توقيع اليوم ما هو إلا نقطة البداية للمضي قدماً في تطبيق البنود ووضع الخطط الكفيلة بتحقيق الأهداف.
وتوجهت الشيخة جميلة القاسمي، بالشكر الجزيل إلى جان شارل بيروتو ومساعديه على تعاونهم المثمر، كما شكرت فريق العمل في المدينة متمنية النجاح للجميع.
من جانبه، ثمّن اجان شارل بيروتو عالياً هذه الشراكة مع مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، التي تمثل إضافة قيمة للطرفين، مشيداً بجهود الاختصاصيين في المدينة والمركز لتقديم أفضل الخدمات للأشخاص ذوي الإعاقة.
وأكد بيروتو، أن التعاون مع المدينة هو الأول من نوعه للمركز مع مؤسسة عربية لها تاريخها العريق في خدمة الأشخاص ذوي الإعاقة، سعياً لاحتوائهم ومناصرتهم وتمكينهم في مختلف المجالات وفق أفضل الممارسات العالمية، وأشار إلى أن هذا التعاون سيشمل تطوير وتبادل الخبرات والكفاءات بين الجانبين، متوجهاً بخالص الشكر والتقدير إلى سعادة مدير عام المدينة وفريق العمل.
في التمهيد للمذكرة، وضع الطرفان ضمن اعتبارهما عمل منظمة الصحة العالمية، بما في ذلك التقرير التجميعي العالمي للبيانات حول دور الفنون في تحسين الصحة والرفاهية، حيث تلعب الفنون دوراً مهماً في الوقاية من المشاكل الصحية، وتعزيز الصحة، وكذلك في إدارة وعلاج الأمراض طوال الحياة.
وبموجب المذكرة، يلتزم الطرفان بالعمل على إتاحة الفرص الممكنة وتسخيرها لخدمة البرامج ذات الصلة بالطلاب، واختصاصي العلاج، والمعلمين والمشرفين، بغرض التدريب على العلاج بالدراما، والتعاون في إنشاء آلية مشتركة لدفع مشروع التدريب على العلاج بالدراما، بالإضافة إلى تعزيز الحوار والتفاهم بين الثقافات من خلال أي شكل من أشكال التعبير الفني المهني المتعلق بفنون الأداء، بهدف ضمان مكانة الإبداع الفني والتعبير الثقافي الدولي، لصالح التنمية والأثر النافع للفنون على الصحة المعترف بها من قبل منظمة الصحة العالمية.
كما يلتزم الجانبان، بإطلاق العديد من المبادرات ذات العلاقة المشتركة بين الطرفين، والتي تحقق أهدافهم الاستراتيجية واستشارة كل طرف للطرف الآخر في أي وقت بشأن أي طلب مقدم أو مقترح أو إجراء من شأنه إنجاح التعاون الفعال لتحقيق أهداف المذكرة، بالإضافة إلى تنظيم الأحداث والفعاليات الفنية المشتركة للفئة المنتسبة للمدينة، ودعوة كل طرف من أطراف المذكرة للطرف الآخر للحضور والمشاركة في الدورات التدريبية والمؤتمرات والندوات والفعاليات التي ينظمها والتي تخدم هذه المذكرة.
وفي إطار المذكرة المبرمة، يلتزم المركز الفرنسي للمعهد الدولي للهيئة الدولية للمسارح التابع لليونسكو بمنح مركز الفن للجميع "فلج" التابع للمدينة والفنانين المنتسبين إليه عضوية الهيئة الدولية للمسرح التي يتبع لها المركز، بالإضافة إلى تقديم الدعم والمساندة الفنية لتنظيم البرامج المشتركة لصالح مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، ومشاركة الاختصاصيين والخبراء الفرنسيين والأجانب الذين حددتهم المدينة كأكثر المؤهلين في مجالهم، للمساهمة بخبراتهم ومعرفتهم في تعزيز وتطوير برامجها، والنشر والترويج للأنشطة الفنية للمدينة عبر منصات المركز، وتعميمها على أعضائه.
اما مدينة الخدمات الإنسانية، فتلتزم بالتنسيق اللوجستي الملائم لموضوع البرامج المشتركة بين الطرفين داخل دولة الإمارات العربية المتحدة، وتوفير التغطية الإعلانية والإعلامية الملائمة للبرامج المشتركة داخل الدولة، وإتاحة الفرصة للخبراء والاختصاصيين المعينين من قبل المركز، لتطوير وتعزيز البرامج المشتركة.