سلط العدد الجديد من مجلة مرامي الإلكترونية، الضوء على المبادئ والقيم التي ينبغي أن نربي أولادنا عليها، ونعلمهم أساسياتها، وذلك في العدد الـ 149 من المجلة.
الشارقة 24:
صدر العدد الجديد من مجلة مرامي الإلكترونية الفصلية، وسلطت افتتاحية العدد 149 "يناير – فبراير - مارس"، الضوء على المبادئ والقيم التي ينبغي أن نربي أولادنا عليها، ونعلمهم أساسياتها.
وقالت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، رئيس تحرير المجلة، في مقالها "مرامينا"، الذي جاء بعنوان "علموا أولادكم": "ستظل مشاريعنا ومبادراتنا لتنمية الإنسان قائمة مادامت السماوات والأرض، وسنظل ننادي عبر هذه المشاريع بتأسيس الإنسان على قيم ومبادئ وأخلاق، تمثلها الأجداد والآباء في أعمالهم وأقوالهم، وظلت راسخة عبر الزمن في النفوس، لأننا نشأنا عليها وتربينا على ضوئها، ونحن نسير بخطى واثقة إلى العالمية، وبأسلوب يحافظ على هويتنا وثقافتنا كإماراتيين وعرب ومسلمين".
وقالت سموها: "الأسرة أول مخزن لقيم التربية، الأسرة بيت ومدرسة ووطن، وهي عالمٌ نبصر فيه الحياة بعين ما ننشأ عليه.. فالإنسان في أسرته ينشأ على مشاهد وكلام وبشر هم أقرب الناس إلى وجدانه، فيا أيتها الأسر.. أيتها الأمهات.. أيها الآباء، علموا أولادكم الانتماء إلى الأسرة، وقبل ذلك اغرسوا في أرجاء البيت قيم الحب والسند والتكاتف والانتماء والترابط."
وأضافت: "علموا أولادكم أن الستر والحشمة قيمة ربانية، وأن من مشاهد تطور الإنسان الأول أن يعثر على ما يستره عن عيون الغير... علموا أولادكم أن الوطن أولاً وأخيراً، وأن سلوك الشجاعة والرجولة يجب أن يكون عنواناً للشباب في كل موقف وكل مكان وكل زمان، فلا يأخذنّهم انتشار بعض السلوكيات غير اللائقة في العالم البشري باعتبارها طبيعية، وباعتبار أن عدم الأخذ بها تخلف وتراجع!.. علموهم أن يتوقفوا عند كل فكرة أو سلوك قادم من مجتمع آخر، ويتساءلوا: هل هذا يتناسب لنا؟ هل هو متناغم مع التربية التي نشأنا عليها؟ هل يمثلنا كمجتمع له ثقافته وخصوصيته؟".
وأردفت: "علموا أولادكم أن العالمية ليست أن تأتي سلوكًا لا يرضى العالم نفسه عنه ويسبب مشاكل في المجتمعات الأخرى، العالمية أن تكون أنت.. بمظهرك وكلامك وقيمك وانتمائك لوطنك.. وقيم الوطن.. وقيم الدين الذي يحمل كل معاني السلام والمحبة والتعارف بين الشعوب، أن تتعلم وتكتشف وتبتكر.. لا أن تكون تابعاً لتصرفات لا تليق بك ولا بهم ولا بأي إنسان على وجه الأرض".
وختمت مقالها قائلة: "العالمية أن تحقق إنجازاً في العلم والأدب والفن والرياضة.. فترفع علم بلادك، كما ترفع راية أخلاقك الطاهرة، معلناً أن الغلبة لكل إبداعٍ جميل ثري بالمبادئ الإنسانية.. لكل أخلاق راقية وتعاملٍ إيجابي مع الحياة والبشر... لذلك نفخر بإنجازاتنا كما فخرنا بتحطيم رقمين مهمين في البطولة التخصصية لألعاب القوى، لفتاة إماراتية أيدتها الأسرة وتقدمت لتحقيق إنجاز بهذا المستوى.. ولا تزال تجري حتى ترفع علم بلادها عالياً في الميادين العالمية حاملة ملامح قيمها المجتمعية... علموا أولادكم أن التقليد يكون فيما يضيف إليكم لا فيما ينقصكم... علموا أولادكم.."
كما ضم العدد عدة تحقيقات ومواضيع وحوارات متميزة ومتنوعة، أهمها تحقيق حول "متحورات كورونا...مستعدون للمواجهة"، وموضوع لباب صحتك تهمنا حول خطوات بسيطة لصحة أفضل، ووصفات شتوية دافئة للشيف ماجد الصباغ.
وفي باب حديث البسطاء، تحدث زمير وشاهد عن الصداقة والعمل والشوق للوطن، ودعت المجلة القراء لزيارة الظفرة باعتبارها وجهة متفردة للسياحة الصحراوية.
وسلطت المجلة الضوء على تجربة "ربع قرن"، التي تبنت 120 طفلاً لتمكنهم في مجال الابداع الرقمي، كما تأخذ القراء لدمشق حيث هناك ملجأ لإيواء الحيوانات يعلم الأطفال الرفق والرحمة، كما تعرف القراء عن لعبة إلكترونية جديدة لتعليم "السفافة" و"التلي"، إضافةً للعديد من المواضيع الأخرى المتنوعة.