أصدرت مجلة مرامي الإلكترونية الفصلية، عددها الـ146 الجديد، عن أشهر إبريل ومايو ويونيو، ضم عدة تحقيقات ومواضيع وحوارات متميزة ومتنوعة.
الشارقة 24:
صدر العدد 146 الجديد، لأشهر إبريل ومايو ويونيو، من مجلة مرامي الإلكترونية الفصلية، وجاءت افتتاحية العدد بقلم رئيسة التحرير سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، لتحمل حديثاً حول المشاكل الأسرية.
وأوضحت سموها، في الافتتاحية التي جاءت بعنوان "عقد ملزم ولكن": خلف أبواب البيوت كثير من الحكايات والقصص التي تؤذي المشاعر، وتتسبب في انكسار القلوب والمتاعب النفسية، والوجع بكل أشكاله، المشاكل الأسرية باتت عبئاً على من يعيشها كما هي عبء على كل مسؤول في مكانه، عليه أن يتدخل لإنقاذ انهيار الأسرة التي نعي أهميتها في بناء المجتمع والبلد والحاضر والمستقبل."
وطرحت سموها، عدة تساؤلات": لقد كبرنا ونحن نردِّد أن الأسرة هي المدرسة الأولى، فهل علينا أن نتعجب من الملاحظات على سلوك بعض الأبناء؟ هل علينا أن نتعجب من اللامبالاة التي يعيشها كثير من الشباب حين يدعون إلى التمسك بقيم الدين والمجتمع؟ ماذا إذا انهارت الأسرة برمتها ولم يعد لها أساس تقف عليه؟ هل تتذكرون البداية أيها الأزواج؟ تلك اللحظة التي يستمع فيها طالب الزواج لنصيحة القاضي الذي سيعقد قرانه، بضرورة أن يكرم الزوجة، ولا يهينها، ويراعي الله فيها، ويحميها ويقدر وجودها في حياته، ثم يضع يده في يد والدها وكأنه يؤكد هذا الكلام كمحتوى للعقد وإن لم يكتب.. يلفظ بحذافيره تلك، ما الذي يحدث بعد مرور وقت على الزواج؟
وأضافت قائلة: هل يظن الرجل أن هذا الوعد مداره الأيام الأولى فقط، أو السنوات الأولى؟ هل يظن أن من حقه بعد مرور بعض الوقت أن يبدأ في تدمير حياة الزوجة وسعادتها معه بإهانتها مسبباً انكساراً لمشاعرها؟ هناك زوجات متفانيات في حب الزوج والأولاد، وقفت إلى جانبك، تسند ظهرك حين تعصف بك الرياح، من الصعب جداً أن تفيق على طعنة في ظهرها، من حق الرجل أن يتزوج الثانية والثالثة وكما يريد، فهذا شرع الله تعالى، ولكن، أليس في الشرع إلا تعدد الزوجات؟ أين العدل والإنصاف والحب، ومراعاة شعور زوجة عاشت معك كل تحدياتك ومتاعبك؟
ووجهت سموها، رسالة للزوجة أيضاً قائلة: عزيزتي الزوجة.. لا تنسي أنك مسؤولة أيضاً عن بقاء أركان بيتكِ صامدة؛ فلا العناد، ولا الاستفزاز، ولا البكاء، ولا الصراخ في أرجاء البيت، ولا أي أسلوب انتقامي يحافظ على أسرتك إن كان لديك هدف رئيس في الحياة هو المحافظة على أسرتكِ، الحكمة والعقل أمران يجب أن تتحلي بهما، وفي النهاية كلاكما مسؤول عن أسرة فيها أهم عناصر الحياة والمستقبل؛ هم الأبناء.. فاتقوا الله في أبنائكم وفي حياتهم.
كما ضم العدد، عدة تحقيقات ومواضيع وحوارات متميزة ومتنوعة، منها تحقيق حول انتشار ظاهرة الدراسة في المقاهي بين الطلاب، وتحقيق حول التوتر الذي يعتبر عدو المناعة الذاتية الأول، وسلط باب "صحتك تهمنا"، الضوء على عدة مواضيع منها قصر القامة عند الأطفال، وفي باب "تراثيات" سلط موضوع "المرأة وفنون القول الشعبي"، الضوء على دور المرأة في الحكايات الشعبية، كما ضم باب "من جل ولدي" عدة مواضيع منها "الهدايا والألعاب لم تعد شرطاً لإسعاد الطفل"، واستضاف باب "حديث البسطاء" كابيدول حداد تسليح أسقف المنازل الذي تحدث عن عمله وأمنياته المستقبلية.
وجاءت كلمة مديرة تحرير المجلة صالحة عبيد غابش، بعنوان "لسنا ملائكة...ولكن"، لتتحدث عن ضرورة اغتنام الفرص والعودة لطريق الحق والخير.